بغداد/ علي ناجي عبر عدد من النواب عن رفضهم لتصريحات المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري عبد الله الاشعل بخصوص إرسال قوات عربية إسلامية مشتركة إلى العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية، فيما راى البعض منهم ارسال اجهزة وكلاب مدربة لكشف المفخخات والأحزمة الناسفة أفضل بكثير من ارسال قوات امنية عربية الى البلاد ، عادين ان القوات العربية ربما تسبب في تصاعد العنف.
الى ذلك اعتبر محلل سياسي أن الدعوة سترفض رفضا قاطعا نظرا "لمواقف العرب السلبية.واكد النائب المستقل وائل عبد اللطيف، ان هذا الموضوع طرح في مجلس الحكم عام 2003، ورفض المجلس دخول أي قوة عربية الى البلاد.وقال عبد اللطيف في تصريح هاتفي لــ (المدى): ان ارسال قوات امنية عربية اسلامية الى البلاد يؤدي الى ازدياد المشاكل بين المواطنين، لانها ستدخل بحسابات طائفية وقومية وسياسية، ولا يمكن ان تفهم الشارع العراقي، مضيفا ان كان للقوات العربية نية لبسط الامن في العراق فعليها ان ترسل اجهزة لكشف اماكن العبوات الناسفة والاحزمة، وكلاباً مدربة تعثر على المتفجرات.وتابع : ان الجيش والشرطة واجهزة الامن الاخرى وابناء العشائر والمواطنين هم الذين يبسطون الامن والاستقرار في البلاد وليس القوات العربية او الاجنبية، مؤكدا في حال خروج القوات الاميركية من البلاد ستكون اجهزة الامن لديها القدرة على الاستمرار في استقرار البلاد والمحافظة على أمنه.من جهته نفى النائب عن التحالف الكردستاني عادل برواري في حديث بحسب (السومرية نيوز)، حاجة العراق إلى مساعدة قوات أجنبية أو عربية. وأكد برواري أن "التحالف الكردستاني وجميع الأطراف الوطنية المشاركة في العملية السياسية يرفضون بشكل قاطع أي تدخل في الشأن العراقي من أي دولة كانت عربية أو إقليمية"، مشددا على أن "الدول العربية عليها مساعدة العراق من خلال إطلاق أمواله المجمدة في اغلب بنوكها".وكان المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري عبد الله الاشعل أشار في تصريحات صحافية، السبت الماضي ، إلى أن "انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيولد فراغا كبيرا، ومن الممكن أن تملأه قوات عربية إسلامية تساند الحكومة العراقية في إطار رؤية عربية شاملة وبـ"التنسيق مع الولايات المتحدة وإيران". ويصف النائب عن التحالف الكردستاني "تصريحات المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، بـ"التدخل السافر في الشأن العراقي"، لافتا إلى ضرورة أن "تتعاون هذه الدول مع العراق سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، لا أن تحاول التدخل في شؤونه الداخلية"، بحسب تعبيره.فيما قال النائب عباس البياتي: إن العراق لا يحتاج إلى دخول قوات عربية أو إقليمية بعد انسحاب القوات الأمريكية، عازيا السبب إلى "قدرة القوات العراقية على إدارة الملف الأمني وملء الفراغ بعد انسحاب هذه القوات. واضاف: أن الشعب العراقي يرفض أي تدخل عسكري سواء أكان عربيا أم أجنبيا بعد استقرار الأوضاع الأمنية في عموم البلاد"، داعيا "جميع الدول العربية إلى دعم العراق سياسيا وليس من خلال التدخل في شؤونه الداخلية. ولفت البياتي إلى أن رسم معالم جديدة لعراق مستقر سياسيا وامنيا أمر تحدده الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مؤكدا رفضه لأي دخول عسكري عربي أو أجنبي في العراق.من جانبه يرى المحلل السياسي عامر الفياض أن "المواطن العراقي يرفض دخول أي قوات عربية على الرغم من مطالبته بخروج القوات الأمريكية بأسرع وقت ممكن"، ويعتقد أن "المواقف السلبية للدول العربية تجاه العراق ستؤدي إلى رفض جميع اشكال التدخل العربي في الشأن الداخلي للعراق". ويضيف الفياض أن "تصريحات المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري تشير إلى أن العراق سيبقى يحتضن قوات أجنبية بشكل لوجستي ومعلوماتي، وهو أمر سيؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه"، مؤكدا أن "وجود قوات عربية داخل العراق أمر يرفضه المواطن العراقي رفضا قاطعا.
رفض برلماني لإرسال قوات عربية إلى العراق
نشر في: 22 فبراير, 2010: 06:48 م