شهد الوسط الفني والثقافي مؤخراً غياباً ملحوظاً في مجال الاهتمام بالفن التشكيلي، إلا أننا نجد بالجانب الآخر أن القلّة من المؤسسات تحاول أن تسلط جلّ اهتمامها على هذا المجال، ومن ضمن هذه المحاولات جاءت مبادرة مركز اوج بغداد الفني والثقافي الذي أقام مساء
شهد الوسط الفني والثقافي مؤخراً غياباً ملحوظاً في مجال الاهتمام بالفن التشكيلي، إلا أننا نجد بالجانب الآخر أن القلّة من المؤسسات تحاول أن تسلط جلّ اهتمامها على هذا المجال، ومن ضمن هذه المحاولات جاءت مبادرة مركز اوج بغداد الفني والثقافي الذي أقام مساء يوم السبت الماضي وعلى قاعته الخاصة، معرضاً تشكيلياً تخللته مجموعة عروض للأزياء، المعرض يحمل عنوان " ألوان العيد" وجاء هذا المعرض محتفياً بعيد الفطر المبارك اضافة الى اعياد انتصارات مدينة الموصل الحدباء...
المعرض شهد مشاركة ما يقارب الـ 30 فناناً تشكيلياً من مختلف محافظات العراق، هؤلاء الفنانون قدّموا ما يقارب الـ34 عملاً، اضافة الى مشاركة مصمّم الازياء ميلاد حامد، بمجموعة من الاعمال والازياء العراقية، حيث اطلق على هذا العرض اسم " الازياء التراثية هوية الوطن".
مدير عام المركز مينا أمير الحلو، قالت " نحن نحاول دائماً وفي اكثر نشاطاتنا أن نسلّط اهتمامنا على الفنون العراقية التي نجد أن العناية بها بدأت تغيب أو تقل، لهذا نجدنا نكثف من النشاطات والفعاليات التشكيلية، ورغبنا خلال هذا المعرض بأن ننّوع، ففن تصميم الازياء لا يبعد كثيراً عن فن التشكيل، ذلك انه يعتمد اللون، والخامة، وكيفية تركيبها، والزيّ يحاكي فكرة تترك للمتلقي قراءتها، لهذا اخترنا اقامة معرض تشكيلي مع عرض الأزياء الذي سيقدّم اليوم".
بدوره قال الفنان التشكيلي عاصم عاصف آل بطي " أنا من الشخصيات المُكثرة بالمشاركة بالمعارض التشكيلية، وخاصة المحلية لأني احاول بذل قصار جهدي على كسب اكبر فئة من المتلقين." وأكد بطي " أن الجمهور العراقي بعيد بعض الشيء عن الفن التشكيلي لهذا يتوجب على الفنان أن يكسب الجمهور ويثقّفهم من خلال استمرار مشاركاته بالمعارض والترويج لأعماله عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ليكون على تواصل دائم مع جمهوره، فهذا التواصل هو من يعمل على كسب الجمهور".وتحدث آل بطي عن عمله الذي يشارك به في المعرض ويقول " معروف عن اعمالي انها تشير للمرأة دائماً لأن المرأة تعكس كل شي، الحب والحرب، العيد والحزن، ولأن المعرض يتحدث اليوم عن ألوان العيد، ستجدين أن لوحتي تحاكي الواناً مختلفة، حاولت أن اجمع كل الوان الأمل في هذه اللوحة".بدوره يذكر مصمّم الازياء ميلاد حامد "أن مشاركتي مع مركز أوج بغداد لم تكن الاولى، فقد سبق لي أن شاركت معهم في عروض ازياء عدة، ولكن ما يميّز هذا العرض أن يتخلله معرض تشكيلي لأسماء مهمة وكبيرة في المشهد التشكيلي العراقي، وانا سعيد بذلك كوني اخترت لأقدم عرضي ضمن هذا المعرض".وأشار حامد قائلاً الى "أني عملت على اختيار الالبسة والازياء والاكسسوارات التي تشير الى الفولكلور العراقي، والتراث العراقي، اضافة الى الماضي العراقي، ستجدين أن الازياء تركّز على اللون الفيروزي وهذا لون عربي عامةً وعراقي خاصة، نحن نعتبره لوناً يبعد الشرور والعين والحسد ضمن حكاياتنا التراثية كما انه فنياً يعتبر لوناً مريحاً وقريباً للمتلقي، لهذا سيجد المتابع اني اركز عليه حين اقدم عرضاً يحاكي التراث والفولكلور".
ختم المعرض بتقديم شهادات وجوائز تقديرية من ادارة المركز الى المشاركين من الفنانين وعارضات الازياء ومصّممها وجميع القائمين على هذا المعرض...