قال السفير الروسي لدى جنيف ألكسي بورودافكين للصحفيين يوم السبت إن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تراجعت.وأضاف أن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت يوم الجمعة تمخضت عن
قال السفير الروسي لدى جنيف ألكسي بورودافكين للصحفيين يوم السبت إن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تراجعت.
وأضاف أن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت يوم الجمعة تمخضت عن نتائج إيجابية ولا سيما في "تصحيح" نهج وفد الهيئة العليا للمفاوضات وهي تكتل المعارضة الرئيسي.
وقال "جوهر هذا التصحيح هو أنه خلال هذه الجولة لم تطالب المعارضة قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فورا".
وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات وداعميها في العواصم الغربية والخليجية أدركت أن السلام يجب أن يحل أولا وبعدها يمكن التفاوض على إصلاحات سياسية.
وكانت هيئة المفاوضات وداعموها الدوليون يطالبون دوما برحيل الأسد وهو ما قوبل برفض قاطع من روسيا التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها تحافظ على توازن القوى في سوريا بسبب تدخلها العسكري وتحالفها مع الرئيس السوري.
لكن على مدى العام الأخير تكبدت المعارضة هزائم عسكرية على يد قوات مؤيدة للأسد، ولا يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإطاحة بالأسد على الفور.
وتجنب مفاوضو الحكومة السورية خلال محادثات الأمم المتحدة مناقشة أي شكل من التحول السياسي مفضلين التركيز على مكافحة الإرهاب.
من جانب آخر أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أن الأزمة السورية متشعبة، ولا بد لتسويتها من البدء بمحاربة الإرهاب، إذ أن جميع أطراف الأزمة تتفق على هذه النقطة.
وقال دي ميستورا "أنا واثق تماما، أن اليوم ستسود الواقعية السياسية الحقيقية"، مشيرا إلى أنه لتسوية الأزمة السورية: يجب أن نبسط الحل ونسهله، لأن الأزمة متشعبة ولذلك يبدو الحل غير ممكن.
وأوضح المبعوث الأممي أن الأزمة "اكتسبت بعدا إقليميا، ثم تحولت إلى حرب بين الجيران حتى أصبحت صراعا دوليا".
وتابع دي ميستورا أنه للوصول إلى تسوية للأزمة السورية لابد من تفكيك هذه التشعبات، والبدء من الخطر، الذي يهدد الجميع، وهو الإرهاب، الذي بدوره يتغذى من الصراع.
وأكد دي ميستورا أنه إذا "لم تتم تسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية، فإن ما سمي بالأمس تنظيم الدولة الإسلامية، والذي أصبح مثل الطفيليات الضارة، سينمو في أماكن وتحت مسميات أخرى، مثل ما وقع في العراق".
وأضاف المبعوث الأممي، أنه لابد من الاستفادة من التجربة العراقية، مؤكدا ضرورة "خفض وتيرة العنف وإقامة مناطق هادئة تماما، يشرف على مراقبتها مراقبون دوليون، ومن الممكن أن يكونواعكسريين".
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أعد مبادرة لمكافحة الإرهاب، وقد أعلن عنها الجمعة.
وقد انطلقت، الإثنين الماضي، مفاوضات "جنيف 7"، بمشاركة وفد يمثل الحكومة السورية، وبمشاركة ممثلين عن المعارضة من المنصات الثلاث (الرياض، وموسكو، والقاهرة).