بغداد -الناصرية / حسين العامل اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان العراق مازال مهيئا للانقلابات العسكرية وان وجود هذا العدد الكبير من القوات الامنية لايبعث على الاطمئنان ، فيما قال وزير الداخلية جواد البولاني أن الخريطة السياسية في العراق، مقبلة على تغييرات كثيرة بعد الانتخابات النيابية. والقراءة السياسية لما هو موجود على الساحة، يكشف عن وقوع تغييرات كثيرة في الساحة السياسية في المرحلة المقبلة.
ففي لقاء جمعه بعدد من الاعلاميين في محافظة ذي قار حضرته المدى قال عادل عبد المهدي ان احتمالية حدوث تزوير في نتائج الانتخابات تظل قائمة لكنها ليست بالخطورة التي تحول الخاسر الى فائز في الانتخابات البرلمانية المقبلة. مؤكدا ثقته بالاجراءات التي تتخذها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان الشفافية وتجنب حالات التزوير. واضاف " نعم هناك خشية من التزوير لكنه ليس بالتزوير المقلق الذي يحول الخاسر الى فائز " مشيرا في الوقت نفسه الى وجود العديد من الجهات التي تعمل على شراء اصوات الناخبين وبأشكال مختلفة .واعرب عبد المهدي عن ثقته بالاجراءات التي اعتمدتها مفوضية الانتخابات للحفاظ على شفافية الانتخابات وتجنب التزوير منوها الى ان اجراءات من هذا النوع تبعث على الاطمئنان وتوقع ان يكون التدخل لتغيير نتائج الانتخابات اقل من السابق . ومن جانب اخر اكد نائب رئيس الجمهورية ان العراق ما زال مهيئا للانقلابات العسكرية وقال " ان وجود اربعة فرق عسكرية في بغداد يعد مؤشرا خطيرا " مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تنظيم عملية تواجد تلك القوات .وقال عبد المهدي في جوابه على سؤال وجهته (المدى) بشأن توجس بعض السياسيين من عسكرة المجتمع وخشيتهم من انقلابات عسكرية محتملة: " ان الانقلابات كانت اللعبة الاولى في التغيير السياسي في العراق وهناك حالة تاريخية في هذا المجال لذلك فالبلد مهيأ للانقلابات العسكرية " وزاد عبد المهدي كما ان هناك اربع فرق عسكرية في العاصمة ووجود هذا العدد الضخم مؤشر خطير في ظل عسكرة فعلية للمجتمع مؤكدا وجود اكثر من مليون منتسب في صفوف قوات الشرطة والجيش العراقي . واوضح " هناك عسكري واحد لكل 30 مواطناً عراقياً وهذا يعني وجود العسكر في كل اسرة عراقية". وتابع نائب رئيس الجمهورية ان هذه العسكرة وان كان سببها الاول الارهاب الا ان هناك اسباب اخرى تتمثل بوجود توجه لامتصاص البطالة عبر التوظيف في الشرطة والجيش .مؤكدا ان ذلك يمثل استنزافاً للاقتصاد العراقي كون كلف التجهيز والتسليح باهظة الثمن. واستدرك عبد المهدي قائلا " نحن لا نقول ان هذه الاعداد من الشرطة والجيش لا ضرورة لها لكن الامر بحاجة الى تنظيم فيمكن ان تكون الاعداد الضخمة من العسكر جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل لاحتمالية تعرضها للاختراق " مشيرا الى ان عسكرة المجتمع غير صحيحة لا سياسيا ولا اجتماعيا ولا اقتصاديا . من جانب اخر قال وزير الداخلية جواد البولاني، أن الخريطة السياسية في العراق، مقبلة على تغييرات كثيرة بعد الانتخابات النيابية.واضاف في تصريح لوكالة اكانيوز للاخبار إن «القراءة السياسية لما هو موجود على الساحة، تكشف عن وقوع تغييرات كثيرة في الساحة السياسية في المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى ضرورة مراجعة ما وصفه بـ «الاختلالات والاخفاقات السابقة.. وتصحيح مسار العمل السياسي في العراق».
عبد المهدي لـ(المدى):البلد مهيأ للانقلابات مادام هناك عسكري لكل 30 مواطناً
نشر في: 22 فبراير, 2010: 09:10 م