كوبنهاغن / رعد العراقيها قد بدأت عجلة الموسم الحالي تدور لنشاطات الكرة الآسيوية والدولية وأزمتنا " الكارثة " لا صريخ لها وكأنها وئدت في ارض اللجنة الاولمبية من دون ان تقام مراسيم العزاء او يسمح لمحبيها في البكاء قليلا على من كانت مصدر فرحهم وسعادتهم ،
بل واستفاقتهم من أحلام الفتنة المزعجة! سؤال بات محيرا فعلا لكل من تابع القضية المعقدة وهكذا أريد لها ان تكون : لماذا أصبحت الأصوات لا صدى لها بعد ان كانت تتحدى الاتحاد الدولي لكرة القدم من ان يستمر في فرض العقوبات وتجميد الكرة العراقية ، واين ذهبت الوعود في ان تنتهي المسألة خلال بضعة ايام .. واين فريق المحامين الذي سمعت عنه الجماهير بأنه سيقلب الطاولة على رأس فيفا ويصطاد الذئب من ذيله!وبالعودة الى تفاصيل الموضوع فان اللجنة الاولمبية العراقية كانت تستند بقرار حل الاتحاد الى ركنين الاول هو عدم شرعية الاتحاد المنحل ومماطلته في إجراء الانتخابات والثاني هو وجود قضايا فساد مالي كبيرة ( كما اكد اكثر من ذلك الأمين المالي للاولمبية سمير الموسوي) ما يعني عدم أهليته من الناحية القانونية. وقد ذكر في البيان المتخذ ومن التصريحات التي تبعته ان القرار تمت دراسته بعناية كبيرة وقد اتخذت كل الاجراءات الكفيلة التي تمكنها من الثبات عليه ، بل ومواجهة اي اجراء من فيفا واطلقت البشائر بان ابعاد العراق عن المشاركة الدولية لن يستمر طويلا، بل ووصلت بعض الوعود الى اطلاق ما يسمى حملة اعادة اعمار وبناء للملاعب باستغلال فرصة التجميد! وفي تناقض غريب بين حقيقة ما يجري من عقوبات مفروضة من دون اي تحرك او محاولة لرفعها نجد ان هناك من يطلق الوعود لمنتخب الشباب المتأهل الى نهائيات كأس آسيا وشقيقه منتخب الناشئين باقامة معسكرات تدريبية لهم على مستوى عال لغرض المشاركة القوية وكأنها حقن تخدير للجماهير التي افاقت على حقيقة دخولها في نفق طويل من دون ان يكون هناك امل في رؤية حل لمحنتها وانعزالها الدولي. والآن وبعد مرور فترة ليست بالقصيرة على حل الاتحاد وقرب بعض الاستحقاقات الدولية لمنتخباتنا الوطنية وخاصة الاولمبي الذي يترقب اجراء القرعة وعندها سيكون مهددا ربما بالابعاد ، ماذا حققت اللجنة الاولمبية من خطوات عملية باتجاه اثبات ما استندت إليه من اسس قرارها المذكور..اين ملفات الفساد ولماذا لم تحل الى المحاكم المختصة واين تحركها على فيفا او الاتحاد الآسيوي ، ثم لماذا لم يكن هناك فتح لملف الاتحاد عند زيارة رعد حمودي الى اللجنة الاولمبية الدولية حسب ما صرح به امين عام اللجنة وخاصة ان الجميع يعرف ان هناك ميثاقا بين اللجنة الاولمبية الدولية وفيفا يقضي بعدم التدخل في عمل اتحادات كرة القدم وان كان وفدنا لم يطرح تلك المسألة المهمة فان من غير المنطق ان لا يكون رئيس اللجنة الاولمبية الدولية قد اثار الموضوع طالما ان هناك مخالفة صريحة لإحدى اللجان المنضوية بأمرته وسيكون حريصا على تنبيهها حتى وان كان وفدنا غير مكترث بالازمة! ان ما يدور حاليا من بعض المحاولات لأطراف خارج العراق لتسوية الازمة بعد عودة وفد اللجنة الاولمبية العراقية من زيارته المذكورة قد تضع الكثير من التساؤلات عن توقيتها واهدافها والى من ترمي حفظ ماء الوجه لطرفي النزاع وهو ما ستكشف عنه الايام القادمة. أما الجماهير الرياضية اصبحت لا تبالي لما يجري خلف الابواب المغلقة بقدر خوفها من استمرار الوضع على ما هو عليه او ان تستفيق يوما لتجد ان الرياضة العراقية بكل مفاصلها تدفع هي الاخرى ضريبة حل اتحاد كرة القدم!
هل تدفع الاولمبية الوطنية ضريبة حل اتحاد الكرة؟
نشر في: 23 فبراير, 2010: 04:55 م