خليل جليل لا شك في ان النتائج الطيبة والمركز الذي يتمتع به فريق نادي نفط الجنوب في قائمة المجموعة الثانية ضمن مسابقة الدوري الممتاز، تعكس المستوى والصورة الفنية التي يظهر فيها الفريق هذا الموسم بفضل عامل الشبابية وما يتمتع به الفريق من خلال ما يضمه من لاعبين شباب اثبتوا قدرتهم على الدفاع عن الوان الفريق واستحقاقهم في ارتداء فانيلته والوقوف بندية بين كبار المجموعة ومنافستهم.
وان الموقع الثاني الذي يشغله فريق نفط الجنوب منذ اكثر من مرحلة على لائحة ترتيب المجموعة الثانية او ما يطلق عليها بالجنوبية يؤكد تماما رغبة الفريق الغائب عن الاهتمام الإعلامي وماكينة تسليط الضوء التي دابت عليها وسائل الإعلام والفضائيات باتجاه فرق المقدمة والفرق الجماهيرية، رغبته بدخول صلب المنافسة على صدارة ترتيب المجموعة مستفيدا من بقاء الاحتمالات مفتوحة في ظل صراع غير مستقر ما زالت فرق المجموعة تشهده.واذا ما تحدثنا عن المكانة اللافتة والمشوار الذي يمضيه نفط الجنوب بقوة كبيرة بين فرق مجموعته كالطلبة والصناعة والميناء وغيرها وما وصل إليه من أداء فني متميز ومهاري بات يتجلى من مرحلة لأخرى من منافسات المسابقة لابد من ان نتوقف قليلا عن الدور المؤثر الذي اضطلع به مدرب الفريق اسعد عبد الرزاق وهو يقود لاعبيه بفضل الخبرة المتراكمة والمعرفة المستفيضة بطبيعة المنافسة وقراءته الصحيحة للمشوار وحساباته وما تتطلبه مهمته من رؤية فنية لقيادة الفريق نحو نتائج طيبة، كان عبد الرزاق جديراً بالتصدي لتلك المهمة ووضع الفريق في واجهة المجموعة، بل اخذ دوراً اكبر عندما بات نفط الجنوب يمتلك كل مفاتيح التغيير وعرضة لحسابات الخصوم الصناعة والطلبة والشرطة وغيرها.من المفيد جدا وما يثير العديد من اوجه الاحتمالات ويبقيها مفتوحة وقائمة عندما نجد احد الفرق التي استهلت مشوارها في المسابقة من دون ان تجد نفسها في دائرة الضوء والترشيحات التي تصب في خانتها بكونها من الفرق المرشحة للمنافسة على الصدارة او حتى الحديث عن نتائج طيبة قد تسجل لها كان بعيدا عن كل الذين كانوا يضعون في حساباتهم تصورات مسبقة عن بطولة الدوري.ومن المنطقي ان هذا التفوق الفني على خريطة المنافسة الذي نتحدث عنه هنا بخصوص مسيرة ومشوار فريق نفط الجنوب في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم وما حفلت به مشاركة الفريق الذي أصبح محط الإعجاب والاهتمام على صعيد متابعي المسابقة بعيدا عن ضوء الإعلام ووسائله وبقي يعمل بهدوء يستند هذا التفوق على الدعم والرعاية اللذين يحظى بهما الفريق سواء من قبل إدارته او مؤسسة نفط الجنوب حيث يرتبط بها النادي.إن التوظيف المثالي لمقومات النادي المادية والمالية والفنية ووضعها في مكانها الصحيح وبالشكل الذي بات ينعكس إيجاباً على صورة فريق كرة القدم في نادي نفط الجنوب وعطائه الكروي يمكن ان يكون احد العوامل او الأسباب التي أدت الى هذا الامتياز الكروي للفريق على العكس من الفرق الأخرى التي حظيت باهتمام مالي لا يقل عن مستويات القدرة المالية لنفط الجنوب اذا لم يكن أفضل منه لكن نتائجها ما زالت غير منسجمة مع ما بذلته من أموال او ما تمتعت به من قدرات مالية كالنفط وبغداد والكرخ.عموما ما نأمله في هذا الموسم هو ان يكون نفط الجنوب من بين الفرق المتصارعة على لقب المجموعة الثانية والقفز الى دائرة صراع اللقب او المراكز الثلاثة الأولى فيما لو واصل الفريق منهجيته واستمر .
وجهة نظر: نفط الجنوب في صلب المنافسة
نشر في: 23 فبراير, 2010: 04:58 م