. يحاول فريق من الباحثين ابتكار تكنولوجيا تتيح مشاهدة الافلام ثلاثية الابعاد بدون ارتداء النظارات في المنزل دون تجشم عناء الذهاب الى دور السينما .ويواصل باحثون من مختبر علوم الحاسوب ومختبرات الذكاء الصناعي في معهد ماساتشوستس للتكنول
. يحاول فريق من الباحثين ابتكار تكنولوجيا تتيح مشاهدة الافلام ثلاثية الابعاد بدون ارتداء النظارات في المنزل دون تجشم عناء الذهاب الى دور السينما .ويواصل باحثون من مختبر علوم الحاسوب ومختبرات الذكاء الصناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بحوثهم على نظام "Home3D"، وهو نظام جديد يسمح للمستخدمين بمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد في المنزل دون الاضطرار إلى ارتداء نظارات خاصة.
ووفقا لما صرح به رئيس مجموعة الباحثين بيتر كلنهوفر، فان نظام Home3D يحول الأفلام التقليدية ثلاثية الأبعاد من الصيغة المجسمة إلى صيغة تتوافق مع ما يسمى ب"شاشات العرض التلقائية". ، وهذه الشاشات تعرض صورا ذات دقة وضوح عالية وتمتلك إمكانات كبيرة للتوافق مع اجهزة العرض المنزلية.
ويقول كلنهوفر: "شاشات العرض التلقائية ليست شائعة كما يجب أن تكون لأنها لا تستطيع فعليا تشغيل الصيغ المجسمة التي تستخدمها الأفلام التقليدية ثلاثية الأبعاد في دور السينما ". "ومن خلال تحويل أفلام 3-D الحالية إلى هذه الصيغة الجديدة، فان نظامنا سيفتح الباب لان يمتلك الاشخاص التلفزيونات ثلاثية الأبعاد في منازلهم".
يمكن تشغيل Home3D في الوقت الحاضر عن طريق وحدة معالجة الرسومات (غبو)، وهذا يعني أنه يمكن تشغيلها على نظام مثل البلاي ستيشن. ويقول الفريق أنه في المستقبل القريب يمكن ان تتخذ تقنية Home3D شكل شريحة يمكن وضعها في أجهزة التلفاز.
كما تسمح خوارزميات نظام Home3D للمستخدمين أيضا بتخصيص تجربة المشاهدة، والتحكم بالمستوى المطلوب من المشاهدة ثلاثية الابعاد لأي فيلم معين. وفي تجربة أجريت على بعض المستخدمين تضمنت مقاطع من فلم "المنتقمون" "، قيم المشاركون مقاطع الفيديوالتي تعمل بنظام Home3D بجودة أعلى 60 في المائة ، مقارنة بمقاطع الفيديو ثلاثية الأبعاد المحولة بطرق أخرى.
ويحول نظام Home3D الأفلام ثلاثية الأبعاد من فيديو "مجسم" إلى "متعدد الصورة "، مما يعني أنه بدلاً من عرض زوج من الصور فقط، تعرض الشاشة ثلاث صور أو أكثر تحاكي مظهر المشهد من مواقع مختلفة. ونتيجة لذلك، فان كل عين سترى ما يجري حقا في موقع معين داخل المشهد. و بطبيعة الحال فان هذا يسمح للدماغ بان يدرك بشكل أعمق الصورة المعروضة.
الجانب السلبي لتحويل الفيديو ثلاثي الأبعاد التقليدي إلى تلفزيونات متعددة القنوات هو أن الوضوح المحدود يمكن أن يؤدي إلى ظهور صور مع نسخ مكررة بالقرب منها أو حولها - وهي ظاهرة يشار إليها باسم "الظلال". ويأمل الفريق في زيادة صقل الخوارزمية لتقليل الظلال، ولكن في الوقت الحالي، يقولون أنهم متحمسون لأن نظام التحويل لديهم قد أظهر إمكانية عرض محتوى الفيلم ثلاثي الأبعاد الحالي بشكل افضل من دور السينما. وقال غوردون ويتستين، الذي يعمل كأستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية في جامعة ستانفورد، والذي لم يشارك في البحث: "تعتبر قضية التلفزيون ثلاثي الأبعاد الخالي من النظارات في كثير من الأحيان مثل مشكلة ايهما اسبق الدجاجة أم البيضة. "بدون عرض في مكان مناسب ، لن تكون هناك حاجة الى تكنولوجيا جيدة عرض الافلام ثلاثية الابعاد ؟ ومن دون التكنولوجيا، من يمكنه أن يسهل امكانية عرض الافلام في مكان مناسب مثل المنزل ؟ هذا البحث يحل جزئيا هذه المشكلة ، وهو أمر مثير حقا"
ومؤخرا تم ابتكار نوع جديد من شاشات السينما تتيح مشاهدة الأفلام الثلاثية الأبعاد من أي مقعد في البيت ، وبدون الحاجة لارتداء النظارات ،.
وصف باحثون نتائج توصلوا لها، بأن التقنية الجديدة المسماه بسينما 3d، استطاعت التغلب على بعض العوائق التي تحول دون إبتكار ثلاثي الأبعاد يعمل بدون نظارات، وتُشاهد على نطاق واسع من أي مكان في دور العرض السينمائي، لكن التقنية الجديدة ليست مجدية تجاريًا بعد. بالرغم من أن الأفلام ثلاثية الابعاد تعطي وجهة نظر وتجربة فريدة من نوعها، لكن ارتداء النظارات المزعجة للمشاهدة هي إحدى العيوب الرئيسية، وذلك لما تسببه من ارهاق لرواد السينما.
من المؤكد أن تقنيات الـ 3D من غير نظارات موجودة بالفعل، لكن لا يمكن تطويرها لتنتشر في دور السينما في الوقت الراهن
والفيلم ثلاثي الأبعاد، هو عبارة عن صورة حركية مجسّمة يقوم بتعزيز الوهم البصري العميق، أي يشعر المشاهد وكأنه داخل الفيلم، وتم اشتقاق هذا النوع من التصوير ثلاثي الأبعاد. حيث يستخدم نظام كاميرا الفيديو العادية لتسجيل الفيلم كرؤية من منظورين (أو تضاف الرؤية من منظورين بواسطة الكومبيوتر في مرحلة ما بعد الإنتاج) وأجهزة خاصة لإسقاط وعرض الصور المتحركة ونظارات لتزويد العمق الوهمي. لا تقتصر التقنية الثلاثية الابعاد على الأفلام السينمائية في دور السينما، بل أيضاً على التلفزيون وفي تسجيلات الأفلام المباشرة التي تستخدم في المقام الأول لأغراض تسويقية. وجدت الأفلام ثلاثية الأبعاد في خمسينيات القرن الماضي، لكن تم الاستغناء عنها لاحقاً بسبب كلفة الأجهزة والعمليات اللازمة لإنتاج وعرض فيلم الثري دي، ولعدم وجود نظام تنسيق موحّد لجميع قطاعات الأعمال والترفيه. ومع ذلك احتلت تلك الأفلام مكانة بارزة في السينما الأميركية في الخمسينيات، وتم تجريبها لاحقاً فعادت وانتعشت حول العالم في الثمانينيات والتسعينيات عبر مسارح آيماكس الراقية وشركة ديزني. أصبحت أفلام الثري دي ناجحة أكثر وأكثر في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبلغت ذروتها في نجاح لم يسبق له مثيل خلال عرض فيلم أفاتار في كانون الأول من عام 2009
عن موقع اني نيوز