قبل أيام وأثناء نزول سيارة التاكسي من جسر ملعب الشعب باتجاه القناة، والمحمّلة بعشرات الصناديق الكارتونية، التي وصلت الى خمس طبقات فوق السيارة، فضلاً عمّا تحمله بداخلها على أماكن جلوس الركاب وفي صندوقها الخلفي. وبسبب "جوينات" الشارع تحرك الحمل يميناً
قبل أيام وأثناء نزول سيارة التاكسي من جسر ملعب الشعب باتجاه القناة، والمحمّلة بعشرات الصناديق الكارتونية، التي وصلت الى خمس طبقات فوق السيارة، فضلاً عمّا تحمله بداخلها على أماكن جلوس الركاب وفي صندوقها الخلفي. وبسبب "جوينات" الشارع تحرك الحمل يميناً ويساراً، وما هي إلا لحظات حتى دوت الصناديق وتناثرت على جانبي الشارع، ما تسبّب بزحام للسيارات خفّف منها الوقت إذ كان عصراً أي بعد وقت الذروة ...
هي ليست السيارة الوحيدة المخصصة لنقل الركاب التي حوّلت مهنتها لنقل البضائع بطريقة غير قانونية أو سليمة، ما يعني الخطورة على السائق وبقية مستخدمي الشارع من المشاة وسائقي السيارات الأخرى. تروي فاتن حسين موظفة حكومية تذهب بسيارتها الشخصية الى مقر عملها، أنه غالباً ما تشاهد سيارات صغيرة مخصصة لنقل المواطنين تنقل بضائع وصناديق كارتونية. لافتة: الى أن بعضها يزيد من الحمولة بشكل مبالغ به وخطر أيضاً. منوهة: الى انها صادفتها سيارة تاكسي نوع (هونداي اكسنت) وضعت حمولة سيارة بيك آب.
فيما امتعضت لمى حسن، من هذه الظاهرة التي تسببت بأضرار في سيارتها. مبينة: بينما كانت تسير خلف احدى السيارات المحملة بالصناديق الكارتونية بكمية مبالغ بها، وإذ بسائق السيارة يوقف السيارة بشكل مفاجئ ما تسبب بسقوط الصناديق على السيارات الأخرى. موضحة أن حصتها كانت سقوط صندوق على مقدمة السيارة (البنيد) ما تسبب بأضرار اضطرت على إثرها الى تبديله.
بعض اصحاب التاكسيات وبسبب كثرتها في الشوارع، ربما يضطر الى نقل حمولة، لكن أن تتحول السيارة التاكسي الى بيك آب، يعني أن القانون مغيب أو لاينفذ مثلما أوضحت سحر نوري، التي تساءلت عن دور رجال المرور والمفارز الجوالة في متابعة هذه الحالة التي تشكل خطراً على الجميع. منوهة: الى الضرر المالي في حال سقوط البضائع أو التعرض الى حادث سير. داعيةً الجهات المعنية والمتمثلة بشرطة المرور، الى محاسبة المخالفين وحفظ النظام حرصاً على سلامة المواطنين.
بعض اصحاب السيارات الخصوصية يعلّل قيامه بنقل البضائع لظرف طارئ أو لعدم توفر سيارة نقل مناسبة كما بررت ذلك سجى مهدي، صاحبة صالون حلاقة نسائية، حيث حولت سيارة زوجها الى بيك آب لنقل مستلزمات صالونها الجديد. لكن شعرت بالندم، حين سقطت بعض الأدوات الخاصة بعملها وتكسرت في الشارع. موضحة أن ثمنها أضعاف ثمن سيارة النقل البيك آب. مستدركة لا أدري ماذا دهاني في تلك الاثناء.
في النهاية نتمنى السلامة للجميع، وأن تبقى كل سيارة مخصصة لما صنعت من أجله، كما ندعو مديرية المرور العامة الى التشديد على هذه الظاهرة، ومتابعتها بشكل جدّي...