على ذمة المواقع الآلكترونية ، واخبار الصحف المتواترة ، وعلى لسان اكثر من سياسي ومحلل وخبير قانوني .. بلغ عدد الأحزاب المسجلة لدى مفوضية الإنتخابات حوالي (٥٠٠) خمسمائة حزب وكيان .. وهذا العدد لم يتحقق في اعتى الدول الديموقراطية . كبريطانيا واميركا وفرنسا .
السؤال الجاد الملح : هل من شروط وضوابط صارمة- في العراق - للحد من تفاقم هذا الكم الهائل من الكيانات والأحزاب ؟ سيما ، والبعض يؤكد هزالة عدد منتسبيها ، بآنهم لا يتعدون عدد افراد العائلة وبعض الأصدقاء .
لماذا هذا النهم الفاضح في شهية البعض لتأسيس هذا الكم العددي ؟؟ هل للإمتيازات الكثيرة ، والمنافع المتعددة —منظورة ومستترة —،التي يأمل الحزب من جنيها لاحقا ؟؟
ولزيادة الطين بلة — كما يقولون — نقرأ عن مصادقة مجلس المفوضين على منح تسعة احزاب جديدة اجازات تأسيس ،، سيما وإن الكيانات الجديدة قد إستكملت جميع الإجراءات القانونية التي يتطلبها قانون الآحزاب .
في بريطانيا ،، حزبان رئيسان ( المحافظون والعمال ) يتناوبان على إستلام دفة الحكم ، إلى جانب حزب ثالث ، ( الأحرار ) لم يتسن لرئيسه تذوق عسل الحكم ،، إلى جانب آحزاب صغيرة ( كحزب الخضر ) الذي هو آلآخر لم يفز إلا بمقاعد محدودة رغم شعاراته البراقة .
في آميركا : احزابها الفاعلة اقل من اصابع اليد الواحدة ، ابرزها الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري وشعارهما الملفتان للإنتباه (( الفيل والحمار )).
في الصين التي تبلغ كثافتها السكانية ، مليار ونصف مليار نسمة ،، لا يتجاوز عدد احزابها ثمانية احزاب .. كذلك الحال في فرنسا والمانيا وبقية الدول الأوروبية .
……….
هذا العدد المتفاقم من الأحزاب والكيانات في العراق . ما هو دليل عافية قط .. فما هي الوسيلة المثلى للحد من هذي الظاهرة المرضية الوخيمة :: فرض شروط صارمة جادة ، رادعة لكل من تسول له نفسه المغامرة بإنشاء حزب … كأن تفرض تأمينات باهظة ( اؤكد باهظة ) ساعة يتقدم الشخص او الأشخاص لتأسيس حزب ، مبالغ غير قابلة للإسترجاع .وتؤول لخزينة الدولة في حالة الفوز او الخسارة ……
٠٠٠٠٠٠٠٠
ما جدوى الكتابة ثانية ، وثالثة عن ظاهرة تناسل الأحزاب ( السرطاني ) في العراق ، ما دام القادرون على الرؤية ، عمياً .. والذين يصيخون السمع ، صم ، وفي آذانهم وقر ؟؟!
إقتراع على من؟
[post-views]
نشر في: 23 يوليو, 2017: 09:01 م
جميع التعليقات 1
يوسف
الذي اعلمه ان الدولة ( وربما مفوضية الانتخابات ) تمنح كل حزب أو كيان مبلغ من المال لأغراض الدعاية والملصقات. كما ان تشكيل حزب والحصول على العدد اللازم من الاصوات سيمهد لدخول البرلمان وهذه هي الجائزة الكبرى. أي ان الانتخابات بالنسبة للبعض وخاصةً الكيانات ا