لم تشهد أية بداية لنادي بايرن ميونيخ في منافسات "البوندسليغا" مثل البداية التي بدأها في هذا الموسم وتمكن من خلالها من الفوز بثماني مباريات بصورة متتالية وحقق بايرن بذلك رقما قياسيا جديدا يُحسب له وليس الى نادٍ آخر، وبعد فوز بايرن على نادي ليــل الفرنسي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة لبطولة الأندية الأوروبية أعاد بايرن ميونيخ نفسه على طريق الفوز بلقب"الشامبيونز ليغ" الذي أكد مدرب بايرن ونجم المنتخب ألألماني السابق يوب هاينكيس في حواره مع صحيفة "بيلـد" على أنه كلما فكـَّر في أن فرصة الفوز بلقب "الشامبيونز ليغ" قد اصبحت اقرب من السابق يشعر باضطراب في "معدته"، واضاف يوب هاينكيس الذي سبق وقاد النادي الملكي الإسباني للفوز بلقب الاندية الاوروبية الأبطال في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي, أن قراره الخاص بجلوس اللاعبين الكبار على مقاعد الاحتياط يتفهمه اللاعبون وهو يصب في مصلحتهم ومصلحة النادي البافاري.
* لم تشعر بالرعب وبايرن ميونيخ يلعب مبارياته في منافسات"الشامبيونز ليغ" من دون أبرز لاعبيه الذين غامرت بمستقبلك ومستقبلهم عندما وضعتهم على مقاعد ألبدلاء؟
- سابقا كنت سأواجه الكثير من المشاكل والضغط عندما يوجَّه لي مثل هذا السؤال الذي أجده سؤالا غير مريح وخاصة عندما أتذكر قول المدرب السابق أوتمار هيتزفيلد لي بخصوص الموضوع نفسه بأنه كان كارها عندما يقوم بمثل ما أقوم به الآن مع لاعبي بايرن ميونيخ الكبار, ولكن إني أرى ان من واجبي ان اقوم بما اعتقد بأنه قرار صائب ويصب في خدمة النادي اولا وثانيا في خدمة اللاعبين ومستقبلهم وظهورهم في المباريات .
* ما هذا المثال؟
- أنظر الى لاعب النادي المدافع البرازيلي رافينها على المستوى كان قد اُصيب بالإحباط جراء عدم مشاركته في صنع الانتصارات التي تناوب على تحقيقها جميع لاعبي بايرن ميونيخ وبالرغم من ذلك كله يحاول هذا اللاعب ان يبذل اقصى جهوده في الوحدات التدريبية، بل يعتقد كل من يتابع الوحدات التدريبية التي ينفذها بايرن ميونيخ بأن رافينها لاعب يحمل في داخله نزعة" شيطانية" تدفعه للتدريب ولم توقفه حالة الإحباط التي كانت ستطال اي لاعب يمر بمثل ما مر به رافينها بتجربة الجلوس على مقاعد الاحتياط ، ولكن رافينها اعطى العكس من ذلك الانطباع ولعب دورا ايجابيا في اول مباراة يلعبها مع بايرن في هذا الموسم وكانت امام فورتونا ديسلدورف وهذا يعطي انطباعاً للجميع ويؤكد على أن الإنسجام بين لاعبي بايرن ميونيخ الذين يشاركون في المباريات او الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط, هو انسجام متكامل تقريبا.
* ما الأمور المهمة في مسيرتك التدريبية مع بايرن ميونيخ التي تشعر بها في داخلك؟
- اي مدرب يتسنم مسؤولية تدريب بايرن ميونيخ يشعر بأن هذه المهمة هي مهمة متطرفة في كل شيء ، في بعض المباريات يقدم اللاعبون مستوى كبيراً ورائعاً وفجأة يظهرون في مباريات اخرى بمستوى ضعيف وبسبب ذلك تتراجع نتائج النادي وفي الحالتين يعيش المدرب حالة قلق دائمة ويواجه ضغوطاً كبيرة في كلتا الحالتين وانا لست من المدربين المستعجلين واُحاول دائما ان اكون هادئاً واُحقق الهدف الذي اُريد تحقيقه بهدوء ومن دون إثارة الآخرين وفي الوقت نفسه ادعو جمهور بايرن ميونيخ الى دعم اللاعبين اكثر من السابق لأنهم يقدمون شيئا مختلفا واعتقد اننا جميعا على الطريق التي ستوصلنا لتجقيق اكبر الإنجازات في هذا الموسم !
* ما حجم الطموح الذي يدفعك لقيادة بايرن ميونيخ للفوز باللقب؟
- انا معروف جدا بالبحث عن التفاصيل، وانا طماع دائما لتحقيق الانجازات ولي القدرة على المواصلة حتى تحقيق الهدف الذي يجب عليَّ ان اُحققه,وكلما اُفكر في فرصة الفوز بالقاب هذا الموسم,ومنها لقب "الشامبيونز ليغ" اشعر باضطرابات في معدتي ، ولذلك اعتقد ان حجم الطموح للفوز بالألقاب كان كبيراً وسيبقى كذلك.
هاينكيــس: كلما أفكِّــر في فرصة الفــوز بـ(الشامبيونزليغ) أشعر باضطـــراب في معدتي
نشر في: 3 نوفمبر, 2012: 05:24 م