بغداد/ المدىاعلن طعمة الحلو مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط والمنسق الوطني لاتفاقية فيينا، ان ثمة مشروع سينفذه برنامج الامم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) وبتمويل من قبل الصندوق المتعدد الاطراف التابع الى الاتفاقية، يقضي بانشاء ثلاث محطات مركزية لمعالجة غاز الفريون المستنفد لطبقة الاوزون تتوزع على كل من الوسط والشمال والجنوب،
 حيث سيصار بموجب ذلك الى إنشاء خطوط انتاجية لهذا الغرض تأخذ على عاتقها سحب كافة غازات اجهزة التبريد الموجودة حاليا في منظومات التبريد المركزية، فضلاً عن وحدات التبريد الصغيرة الاخرى والتي تعمل على غاز الفريون المستنفد وغير الصديق لطبقة الاوزون. واضاف الحلو: والغاية من ذلك هو العمل على تنقيته لغرض اعادة استخدامه مرة ثانية، سيما وان هذه الغازات توقف انتاجها في كافة دول العالم بداية هذا العام والهدف من هذه العملية هو استخدام الغاز المعاد تدويره لاغراض صيانة اجهزة التبريد والتكييف المستخدمه حاليا، بدلا من اخراجها من الخدمة، اذ ستودع تلك الغازات المسترجعة في محطات المعالجة المركزية والتي ستنشأ لهذا الغرض بغية معالجتها واعادة تدويرها بهدف اعادة طرحها للاسواق مرة ثانية. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الحلو ،ضم كلا من ممثلي وزارة الصناعة والمعادن والنفط والكهرباء وشركة الصناعات الخفيفة وممثلين عن التجار الموردين العاملين في قطاع التبريد ، وممثلا عن اصحاب ورش التبريد فضلاً عن مدير عام دائرة التخطيط ومعاون المفتش العام في وزارة البيئة واعضاء الوحدة الوطنية للاوزون. حيث تمخض الاجتماع عن تبني ممثل وزارة الصناعة بأن تأخذ وزارته على عاتقها تزويد وزارة البيئة الوحدة الوطنية للاوزون بأسماء الشركات التي ستتولى عملية استرجاع الغازات المستنفدة من مؤسسات الدولة المختلفة وايداعها المحطات المركزية بغية معالجتها واعادة استخدامها مرة اخرى . فضلاً عن عزم الوحدة الوطنية للاوزون في وزارة البيئة بقيامها في وقت لاحق باجراء مسوحات ميدانية دقيقة تخص المركبات الهيدروكلورو فلورو كربونية (HCFCs) وهي غازات من مجموعة الفريونات 22 وهي مركبات ذات مضار على طبقة الاوزون، وعلى موضوع الاحتباس الحراري، وتغير المناخ حيث تستخدم هذه المركبات كسوائل للتبريد وفي مجال صناعة الرغاوي اللدائنية ومعدات أطفاء الحريق والمذيبات. يذكر ان منظمة الامم المتحدة للتطوير الصناعي كان في نيتها تزويد العراق بـ(5) أطنان من غاز الفريون المعاد، والمعالج لغرض نشر الوعي والتثقيف بين المواطنين والصناعيين على استخدام الفريونات المعالجة المدورة ، في حال الموافقة عليه من قبل المجتمعين، في هذا الاجتماع غير ان الاغلبية لم يؤيدوا استلام هذه الكمية من الفريونات المعالجة، واتفقوا على مناقلة مبلغها الى فقرات اخرى تخدم نفس الغرض تحدد لاحقاً.