في معظم دول العالم المتقدم،، إبتداءً بالسويد ، التي ليس فيها موارد نفطية ، قط ، وإنتهاء ببريطانيا ، — التي لا يوازي ما عندها من نفط وغاز ، نصف الإحتياطي المخبوء في باطن الأراضي العراقية — تجد صنابير غاز التدفئة والطبخ ممتدة في كل بيت ، في كل غرفة ، في كل متجر و مصنع ، في كل مستشفى …. وفي بلدي لم تفكر الحكومات المتعاقبة التي تولت حكم العراق منذ العهد الملكي ، وحتى الآن ، بأخذ زمام المبادرة ، بإيصال غاز التدفئة والطبخ للبيوت او المستشفيات او المعامل او ،،او ،، وتركه ليحرق عمدا ، على مرأى ومسمع كل المخلصين وغير المخلصين . لدرجة ان الجمع ( حتى جمهرةالمثقفين ) بارك ذاك الوهج ،، فآطلقنا على ذاك الهدر العمد :: النار الأزلية .
يا للعار .
……….
جاء في الأخبار المتواترة ، ان وزارة النفط ممثلة بشخص وزيرها ،. وقعت عقدا —مع شركة آجنبية ــ لتصنيع إسطوانات الغاز الحديدية (( ومن ثم البلاستيكية )) ، وإنها بصدد وضع الخطط الكفيلة لتطوير عمل الشركات
الوطنية .!!
المصنع ، سيقوم بإنتاج (٠ ٣٠٠ ) ثلاثة آلاف إسطوانة يوميا !! والعدد قابل للزيادة المطردة لنحو خمسة آلاف إسطوانة يوميا (!!!) - رقم خرافي يستعصي على التصديق .- . وإن العقد المذكور ، مبادرة لتوفير إسطوانات الغاز السائل بمواصفات عالمية علاوة على إنه سيوفر فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة .
……..
كأن سياط اللهب المناخي ، وإرتفاع درجات الحرارة لحوالي ستين درجة مئوية ، لم يعد يكفي لشواء العراقيين ، المبتلين بشحة الرزق وقلة فرص العمل ، وشيوع البطالة ،،، لتجئ سياط الأخبار جاهزة لتجلدهم مطلع كل شمس ، وقبيل كل غروب .