قندهار / الوكالاتاعلن الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود احمدي لوكالة فرانس برس ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 14 آخرون امس الثلاثاء في انفجار دراجة ملغمة في لشكركاه عاصمة الولاية. وصرح احمدي «تفيد الحصيلة الجديدة عن مقتل سبعة مدنيين و14 جريحا في الانفجار».
واعلن قائد شرطة الولاية اسد الله شيرزاد ان «المتفجرات ثبتت على دراجة كانت متوقفة بين محطة حافلات ومبنى ادارة الطرق». واضاف «لا نعلم جيدا ما كانت تستهدفه». وافادت حصيلة سابقة عن سقوط قتيلين و12 جريحا. وولاية هلمند حيث يشن 15 الف جندي من القوات الافغانية والاجنبية هجوما منذ 13 شباط ، معقل لحركة طالبان ومن اخطر الولايات في البلاد. ووقع اعتداء لشكركاه غداة مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا، بينهم احد اعيان قبيلة تتمتع بنفوذ في اعتداء انتحاري استهدف تجمعا لقادة قبليين شرق افغانستان. وقبل ذلك قتل الحلف الاطلسي 27 مدنيا على الاقل بينهم نساء واطفال في غارة شنها الاحد على افغانستان حسب السلطات الافغانية. واقرت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بانها قامت بالغارة ووعدت بتحقيق واعرب قائدها الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال عن «اسفه العميق لسقوط ارواح ابرياء». وتعتبر حصيلة القتلى المدنيين خلال 2009 الاكثر فداحة خلال ثماني سنوات من الحرب في افغانستان حيث بلغت 2400 قتيل. من جهة اخرى قال موقع مستقل يحصي الخسائر العسكرية الاميركية في افغانستان والعراق، ان 54 جنديا اميركيا قتلوا منذ مطلع السنة حتى الآن في افغانستان مقابل 316 السنة الماضية التي كانت الاسوأ منذ الاجتياح الاميركي في 2001. وحذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن من ان الجيش الاميركي يمكن ان يمنى بخسائر اضافية بينما تواجه حملة يشنها الجيش الاميركي في مرجه معقل طالبان في ولاية هلمند، بعض المقاومة . وقال «علينا ان نتسلح بالشجاعة ايا تكن النجاحات التي نحققها وان نتوقع اياما اصعب في المستقبل». وسجلت آخر الخسائر الاميركية التي اعلنت عنها وزارة الدفاع (البنتاغون) في 19 شباط حيث قتل الكابورال غريغوري ستولتز (22 عاما) بالرصاص في هلمند. وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى التي اعلنتها وزارة الدفاع الاثنين 990 قتيلا في افغانستان. وعادة لا يدرج في الحصيلة الرسمية اي قتلى الا بعد 24 ساعة على الاقل من ابلاغ ذويهم. الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الرومانية مقتل جندي روماني واصابة آخر امس الثلاثاء جراء انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليتهم المدرعة في جنوب افغانستان. واوضحت الوزارة في بيان «على رغم الجهود التي بذلها الفريق الطبي، توفي السرجنت ميجور فلورين باديشيانو». وهذه هي المهمة الثانية التي كان يقوم بها في افغانستان هذا الجندي البالغ من العمر 31 عاما، والأب لطفل. وقال المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان الجنود كانوا يشاركون في دورية على الطريق السريع الذي يربط قندهار بكابول. وتم اجلاء الفريق الذي يضم خمسة جنود. وكان حلف شمال الاطلسي ومكتب حاكم زابل اعلنا في وقت سابق ان خمسة جنود رومانيين قد اصيبوا بجروح. وتنشر رومانيا في الوقت الراهن 1020 جنديا في افغانستان، منهم 982 في القوة الدولية للمساعدة في بسط الامن (ايساف) المنبثقة التابعة للحلف الاطلسي و38 في اطار عملية الحرية الدائمة التي يتولى قيادتها ضباط اميركيون. وفي اواخر كانون الثاني ، قررت بوخارست ارسال 600 جندي اضافي الى افغانستان في 2010. وتضاف هذه التعزيزات الى حوالى مئة جندي اضافي تقرر في حزيران ارسالهم في 2010. وبذلك سيقترب عدد الجنود الرومانيين من 1800، كما تقول الرئاسة الرومانية.