أقام عدد من الفنانين في كربلاء، معرضاً مشتركاً على قاعة نقابة المعلمين برعاية الحزب الشيوعي بمناسبة انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل.. المعرض الذي شارك فيه 15 فناناً رسموا ثلاثين لوحة اهتمت بصناعة الجمال والحياة واللون المع
أقام عدد من الفنانين في كربلاء، معرضاً مشتركاً على قاعة نقابة المعلمين برعاية الحزب الشيوعي بمناسبة انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل.. المعرض الذي شارك فيه 15 فناناً رسموا ثلاثين لوحة اهتمت بصناعة الجمال والحياة واللون المعبّر عن الروح العراقية الوثّابة كان بمثابة اعلان تمسك الفنان العراقي بالضوء واللون وصناعة الحياة.
وعن هذا المعرض عبّر عدد من المشاركين فيه لـ(المدى) عن آرائهم في الفن والمعرض ودلالات إقامته في هذا الوقت، فقد قال الفنان عدنان شهاب، إن هناك دلالات ومعاني كبيرة ومختلفة في المعرض الأخير، فثمة ايجابيات كثيرة، فمنها الشوق والعشق والعطش الذي يلازمنا منذ فترة لنلتقي بمعرض اقل ما نقول عنه أنه رائع رغم الظروف والعجالة، فكان فيه الاحتكاك وابراز جوانب فكرية وتجارب مختلفة لدى الفنانين المشاركين لما تحمله مخيلتهم وذاكرتهم من خزين ابداعي ومعرفي.. وأضاف لقد كان المعرض بمثابة لحظة رطبة في اجواء قاحلة هجرتها نسائم لذيذة منذ فترة طويلة ..فكان عملي الأول هو ما يحملة الفكر الانساني الخصب من صور الحب والود والسلام وعشق الحياة، من خلال اللون والشكل فتحقق المضمون الذي نريده وهو السلام والحرية.. وأشار الى أن العمل الثاني كان يتضمن ما تحمله الذاكرة الجمعية المجتمعية من شوق وأمل للحياة ولو بجزء مفتوح من نافذة.
في حين قال الفنان عقيل مزعل، إن أهمية المعرض الذي شارك فيها نخبة من الفنانين التشكيليين في كربلاء المقدسة، أنه يأتي في وقت الانتصار وإن ما يتميز هذا المعرض عن سابقه هو تعدد أساليب الرسم بشقيه الفكري والجمالي، نلاحظ بعض الفنانين اعتمد الرمز والانشاء التصويري المتكامل، وهناك من اعتمد الرمز والتجريد اضافة الى الشكل واللون، وهناك من اعتمد الحداثة بمفاهيم انسانية رائعة، وهناك من استخدم الواقعية واستخدم كذلك الطبيعة والموروث الشعبي بشكل ايجابي مميز واعتماد التجريد بشكل رائع ومتوازن.. وأفاد بأن هناك بعض الثغرات كنا من خلالها نرنو الى اعمال 2017 بعد غياب عام، لأن عمل الفنان دائماً متواصل ووجود افكار جديدة بشكل عام، هو معرص جيد جداً وذو قيمة فنية عالية ، اضافة الى ما تطرّق له الفنان من بعد جمالي واضح ، مشيراً الى انه لابد من وجود قاعة عرض مميزة، وأكد أن هذا المعرض أضاف شيئاً جديداً للمتلقي وشكّل نوعاً من الارتياح، وﻻبد من تكرار مثل هكذا معارض وبشكل أوسع وفق ضوابط وشروط معينة... مبارك جهودكم بإقامة معارض مميزة.
أما الفنان جبار مهدي، فقال من جهته إنه حين حطّم جنودنا خرافات الجهل انتفضت معهم مشاعر التعبير ورسمنا. وسالت الأفكار بهية على مساحة اللوحة وكأنها الوطن لتعطينا شعوراً حقيقياً بالآمان، وأضاف أن ما منحه البواسل هناك كان شيئاً كبيراً، لذا انسابت الألوان كماء النهر لتخضر الحقول، وأكد نثر الفنانون ألوانهم بهدوء الحب وعواصفه مثل عاصفة الدم وأهدافها.
الفنان عبد الأمير طعمة قال، إن هذا المعرض الذي أتى بالتزامن مع انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة والانتصارات الكبيرة التي سطرت في الموصل وغيرها في استرجاع اراضينا من الدواعش، كان رسالة شكر لهم، لذا علينا أن نقدم شكرنا للجميع وبخاصة الفنانين الذين قدموا بلوحاتهم ما يكون متلائماً مع النصر لصناعة الحياة.
وقال الفنان محمد حاتم جميل، إن تلتقي مجموعة من الفنانين التشكيليين في محافظة كربلاء يجمعهم حب الفن والجمال في معرض تشكيلي مشترك في قاعة نقابة المعلمين ليقدموا مجموعة من الأعمال الفنية.. وأضاف لقد اكدت اللوحات تنوع الأساليب والرؤى والمعالجات الفنية داخل كل عمل فني ولوحه تشكيلية، فكل أدلى بدلوه. وأفاد فاضل ضامد بأن تجريدية وتعبيرية محمد حاتم ومحمد جسوم وكولاج عصام عبد الاله ورمزية عدنان شهاب ومائية منصور السعيد وحازم الأشهب وجبار مهدي واياد زيني وواقعية فاضل طعمة وعماد جواد وسريالية ثائر الكركوشي كلها تجارب فنية جميلة تؤكد استمرار الحراك الفني والثقافي في هذه المحافظة رغم غياب الدعم وغفلة الدولة عنه، لكن نقول القادم أفضل.