واسط/ المدى والوكالاتحسم سوء الأحوال الجوية في محافظة واسط تبادل الاتهامات بين الكتل السياسية بشأن تمزيق الملصقات الدعائية، فيما لجأ المرشحون إلى اعتماد اللقاءات المباشرة بالمواطنين بدلاً من استخدام الملصقات والصور. وشهدت عموم محافظات البلاد، الايام الماضية تردياً ملحوظاً في الأحوال الجوية،
تمثل بهبوب رياح عاتية مصحوبة بالأتربة والغبار، نشطت منذ الصباح لتعبث بالكثير من دعايات المرشحين المنتشرة في معظم الشوارع والتقاطعات والطرق الرئيسية للمحافظة. ويقول نجاح الناصر المرشح عن قائمة مثال الألوسي بحسب «السومرية نيوز»، إن «سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح حسما الاتهامات المتبادلة بين الكتل السياسية بشأن تمزيق الملصقات المنافسة»، مبينا أن «الضرر هذه المرة أصاب الجميع ولم يميز بين مرشح وآخر أو الكيانات السياسية». واوضح الناصر أن «معظم الشوارع والمناطق العامة، التي كانت تزدحم بصور المرشحين ولوحات الدعاية الانتخابية، وجدت مليئة بصور المرشحين، وكل منهم يغفو على أكتاف خصمه وكلاهما ممددان في الأطيان والأوحال». من جهته، يقول رئيس كتلة ائتلاف وحدة العراق في واسط محمد مزعل خلاطي، إن «هناك نحو تسع لوحات كبيرة وبوسترات مصنوعة من الفلكس تعود لي، لم أجدها في أماكنها، بينما كانت أكثر من ست لوحات إعلانية كبيرة تخص القائمة في مدينة الكوت وحدها ممزقة وتالفة كلياً بسبب الرياح». واضاف خلاطي أن «القائمة كانت لديها شكوك بداية الأمر بقيام أشخاص مجهولين بتمزيق ملصقاتها الانتخابية، لكن في هذه المرة كان سبب إتلاف اللوحات هو الرياح وحدها التي لم تسلم منها لوحات جميع الكتل السياسية والمرشحين». من جهتها، ترى المرشحة عن القائمة العراقية فاطمة جمعة الكناني أن «سوء الأحوال الجوية خلال الأسبوع الحالي ألحق ضرراً كبيراً بالمرشحين، بعد أن تسبب بتمزيق وإتلاف العشرات من الملصقات واللافتات واللوحات الإعلانية المصنوعة من الحديد». واكدت الكناني أن «ثلاث لوحات كبيرة تعود لها تحطمت كلياً»، مشيرة الى أن «الوقت المتبقي غير كاف لعمل بوسترات جديدة وبالتالي تكون قد ضاعت علينا فرصة كبيرة في تعريف الناخبين بنا وبالقوائم التي نمثلها». من جانبه، يشير المرشح عن قائمة أحرار زيدان البديري أن «قائمته ركزت على اللقاءات المباشرة مع المواطنين بدلاً من الاعتماد الكلي على الملصقات». وقال البديري، أن «قائمته ركزت في حملتها الانتخابية على طرح البرامج الانتخابية مباشرة للمواطنين، لاعتقادها أن هذا أفضل أسلوب للترويج الانتخابي وليس بالضرورة الاعتماد على موضوع اللافتات والبوسترات كونها عرضة للتلف أكثر من غيرها». من جانبه، يقول المواطن محمد عبد، 36 سنة، إن «الضرر الذي أصاب المرشحين بسبب الرياح كان كبيراً وعاماً، من غير أن يميز بين مرشح معروف وآخر غير معروف وبين كتلة قوية وأخرى ضعيفة». وعبر عبد عن اعتقاده بأن «الرياح ترفض هؤلاء المرشحين، وأنهم غير مؤهلين لتمثيل المحافظة في البرلمان المقبل، بسبب عدم وضوح برامجهم الانتخابية». فيما يرى المواطن رشيد عبد الكاظم، وهو سائق مركبة للأجرة، أن «ما حصل كان بفعل الرياح، لذلك سكت الجميع ولم يطلقوا الاتهامات كما حصل في المرات السابقة». واشار عبد الكاظم الى»، أن «الأحوال الجوية حسمت الاتهامات وأزاحت الجميع، كما أنها ألحقت ضرراً فادحاً بهم».
العواصف الترابية في واسط تحسم الاتهامات بشأن تمزيق الملصقات الدعائية
نشر في: 23 فبراير, 2010: 07:09 م