بغداد/ المدىابدت منظمة لمراقبة الانتخابات تخوفها من احتمال تزوير الانتخابات الخاصة بالعراقيين المقيمين خارج البلاد. واوضح رئيس شبكة "عين العراق" مهند الكناني انه "في ما يخص اقتراع الخارج، نشك بأن هنالك تزويرا منظما ولاسيما أن المفوضية طبعت أعدادا كبيرة من أوراق الاقتراع".
 وانتقد الكناني بحسب راديو سوا قرار المفوضية تخصيص ثلاثة أيام لتصويت ناخبي الخارج، مشيرا إلى أن هذا القرار سيسمح بحدوث عمليات تزوير وقال "لو كان هذا الأمر سليما، فالمفروض أن تكون مدة اقتراع الداخل ثلاثة أيام، هناك حظر للتجوال وأمن مربك وطرق مقطوعة". من جهته قال عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي قاسم العبودي إن "المفوضية اتخذت عدة إجراءات تكفل منع تكرار التصويت أو التلاعب، ومن ضمن هذه الإجراءات سيكون هنالك سجل للناخبين ولكن سيتزامن هذا التسجيل مع عملية التصويت". وعن سبب تخصيص ثلاثة أيام لتصويت عراقيي الخارج، أوضح العبودي أن "التصويت في الخارج مختلف عن تصويت الداخل، فهناك 16 دولة مترامية الأطراف والمسافات ستكون بعيدة جدا على الناخب". وكانت المفوضية قد أعلنت إتمام استعداداتها لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة داخل وخارج البلاد. وعلى صعيد متصل، اعلن مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الاردن نهاد عباس، ان 180 الف عراقي سيدلون باصواتهم في 16 مركز اقتراع في الاردن. وقال عباس في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء، ان العراقيين المقيمين في الاردن سيدلون باصواتهم في الانتخابات التشريعية في الايام 5 و6 و7 من آذار المقبل". واضاف انه "سيتم لهذا الغرض تخصيص اكثر من الف موظف وفتح 16 مركز اقتراع، احد عشر مكتباً منها في عمان بمناطق جبل عمان وجبل الحسين وحي نزال ودير غبار وتلاع العلي وشميساني وصويلح والهاشمي الشمال وماركا ومركزين في الزرقاء، ومركزين في اربد، ومركز واحد في مادبا". ودعا عباس العراقيين المقيمين في المملكة الى المشاركة بكثافة في الانتخابات حتى وان كانوا يقيمون بصورة غير شرعية ولايملكون اقامات"، مشيرا الى انه "تم تخصيص خط ساخن للرد على جميع استفسارات العراقيين في المملكة". واوضح "اذا شاهد المواطنون العراقيون في يوم الانتخاب عناصر امنية اردنية ورجال شرطة حول مركز الاقتراع فعليهم ان لايترددوا وان يدلوا باصواتهم لان هذه العناصر من اجل حماية مراكز الاقتراع ولن يتدخلوا ويسألوا احدا عن اقامته ان كانت شرعية او لا". واشار الى انه "تم الاتفاق مع وزارة الداخلية الاردنية على توفير الحماية اللازمة لمراكز الاقتراع وصناديق الاقتراع طول فترة الانتخابات لحين بدء عملية فرز الاصوات". واكد عباس انه "سيتم في كل يوم ارسال اسماء المصوتين الى المركز الرئيس في اربيل الذي يتولى الاهتمام بانتخابات العراقيين في الخارج من اجل مطابقة الاسماء والتأكد من عدم قيام اي شخص بالانتخاب لاكثر من مرة". واضاف "نعتقد اننا سنتمكن من بدء عملية الفرز في 11 آذار المقبل ومن ثم ارسال النتائج كاملة الى مركزنا في اربيل". ووعد المسؤول بان تجري الانتخابات بكل "شفافية"، مشيرا الى انه "تمت دعوة مراقبين دوليين ومنظمات المجتمتع المدني والاعلاميين الى مراقبة عملية الاقتراع". وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد وافقت 16 دولة التي وجهت اليها طلبات، بفتح مراكز اقتراع للعراقيين المقيمين فيها. وهذه الدول هي: ايران والاردن وسوريا والامارات ولبنان والسويد والدنمارك والولايات المتحدة واستراليا وهولندا وكندا والنمسا وتركيا ومصر وبريطانيا والمانيا. وفي ذات السياق، حدد مكتب انتخابات لبنان اماكن مراكز الاقتراع والبالغ عددها اربعة مراكز للجالية العراقية في لبنان، مبينا ان الاستعدادات اللوجستية ليوم الانتخابات سجلت نجاحا كبيرا، واوضح مصدر اعلامي في تصريح صحفي امس الثلاثاء أن "ابناء الجالية العراقية المتواجدة في لبنان سيكون بامكانهم الاقتراع في الايام 5-6-7 اذار 2010 وفي مختلف المدن التي فيها مراكز الاقتراع". وأضاف ان المراكز تنتشر في مناطق شارع الحمراء والبوشرية والضاحية الجنوبية ومنطقة النبطية في الجنوب اللبناني. وقررت المفوضية العليا للانتخابات فتح مراكز اقتراع للاجئين والمقيمين العراقيين في عدد من دول العالم لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة التي يتنافس فيها 306 كيانات سياسية، وسبق لمكتب المفوضية في لبنان ان فتح اربعة مراكز اقتراع للجالية العراقية هناك.