 كركوك/ عمار ساطع
 عدسة/ مراد البزاز

حرم فريق كركوك ضيفه الزوراء من تذوق طعم اول فوز له في منافسات دوري النخبة لكرة القدم في لقائهما ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الذهاب ، اذ انتهت مواجهة الفريقين البعيدة كل البعد في اغلب فتراتها عن مستوى فرق النخبة، بالتعادل الايجابي بهدف واحد لكل منها.
صام طرفا اللقاء الذي اُقيم في ملعب كركوك امام نحو 7000 متفرج طوال 75 دقيقة بعد ان تسابق كلا الجانبين على إهدار محاولاتهم الخجولة على المرميين ، وعاب على مهاجمي الزوراء انهاء الهجمات المتواضعة التي وصلت في نهايتها الى المحترف النايجيري صديق وهاب وكذلك محمد محمود، بينما لم يوفق عبد السلام عبود في اكمال اي من المحاولات التي وصلته في جانب فريق كركوك.
الشوط الاول خلا من اللمحات الفنية واقتصرت فكرة فريق الزوراء على استثمار الجانبين الأيمن عند كنان عادل والأيسر عند محمد احمد عبد الجبار، وافتقرت منطقة الوسط الى حركة الميداني السوري محمد زاهر الذي لم يكن بالمستوى المطلوب ، في وقت أدى لاعبو كركوك المغمورون في اغلب الخطوط اداءً رجولياً واحبطوا محاولات الزوراء واعتمد الفريق على الطلعات المرتدة التي لم تؤثر على نتيجة الشوط الاول.
التحرر كان عنواناً للشوط الثاني، كركوك هاجم وترك مواقعه الدفاعية، والزوراء تعامل بذكاء لولا الهبوط الملحوظ على اللياقة البدنية للاعبين التي أجبرت راضي شنيشل مدرب الزوراء على إجراء تغييرات تكتيكية بإخراج مَن لا يصلح لإكمال المهمة الثالثة في دوري النخبة والزج بعناصر أفلحت بتنفيذ واجباتها، قبل ان يظهر مهاجم كركوك كرار طارق ويمنح الزوراء (فريقه السابق) وفقاً للكرم الحاتمي، هدفاً عكسياً اثر كرة ثابتة لحيدر صباح نُفذت بنجح ووجدت رأس طارق الذي طرقها في مرمى حسين شلال وسط الإحباط الكبير الذي تعرض له فريق كركوك وذلك في الدقيقة 75، اي قبيل نهاية المواجهة بـ 15 دقيقة وهو وقت محرج في زمن المواجهة.
بيد ان حالة الإحباط تحولت الى محاولات للتعويض، لاعبو كركوك هاجموا بضراوة مرمى الزوراء من اجل التعديل، وقد تحقق لهم ذلك بهدف في الدقيقة 87 وعبر ذات اللاعب كرار طارق الذي هز شباك عمارعلي بكرة ساقطة امام المرمى لعبها بذكاء وأنهى مسلسل المباراة التي اخرجها بإتقان كبير بعدما سجل هدفين في غضون 12 دقيقة ولكلا الجانبين.
التعادل منح الزوراء النقطة الثالثة، بمقابل النقطة الثانية لكركوك، ومازال كلا الطرفين بعيدين عن لغة الفوز باختتام ثلاث مباريات خاضها الجانبان.
وعقب المباراة ذكر مدرب فريق كركوك حميد سلمان ان نقطة واحدة بهذه الطريقة بالنسبة لكركوك تعد كسباً برغم اننا ظهرنا بأداء جيـد في اغلب دقاق اللقاء امام فريق كبير مثل الزوراء.
وعدّ سلمان ارتفاع مستوى فريق كركوك مؤشراً ايجابيا خاصة وان الدوري مازال في بدايته.
وأكد ان فريق كركوك لديه القدرة على العودة وتحقيق نتائج ايجابية في القادم من الجولات.
من جانبه ذكر مساعد مدرب فريق الزوراء صباح عبد الحسن ان فريق كركوك لعب في ملعبه وامام جمهوره وخاض افضل مبارياته حتى الان، مبيناً ان التعادل دائما ما يتحقق للزوراء بهذه الصورة، في اشارة الى التعادل السابق امام كربلاء، مشيراً الى ان الزوراء يعد اسماً كبيراً وان الفرق تلعب بروحية قتالية عالية امام اسم وتأريخ وعراقة الزوراء.