نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية باستخدام الذخيرة الحية وصواريخ أرض أرض احتفت كوريا الشمالية بما وصفته نجاح تجربتها لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، واصفة إياها بأنها "تحذير شديد" للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الزعيم الكوري ال
نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية باستخدام الذخيرة الحية وصواريخ أرض أرض احتفت كوريا الشمالية بما وصفته نجاح تجربتها لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، واصفة إياها بأنها "تحذير شديد" للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إن التجربة تثبت أن عموم الولايات المتحدة بات في مدى ضرب صواريخ بلاده، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية. على أن خبراء يقولون إن العديد من الصواريخ الكورية الشمالية لا يمكن أن يصيب أهدافه بدقة.
ويأتي إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي بعد ثلاثة أسابيع على اختبار بيونغيانغ لأول صواريخها البالستية عابرة للقارات.
وقال البنتاغون إن الصاروخ الأخير أطلق في الساعة 23:41 (15:41 بتوقيت غرينيتش) من مصنع أسلحة في مقاطعة جاغانغ في شمالي البلاد.
وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ البالستي عابر للقارات حلق لمدة 47 دقيقة ووصل إلى ارتفاع 3724 كيلومترا.
ويبدو إطلاق الصاروخ ليلا أمرا غير معتاد بالنسبة لكوريا الشمالية، ولم تعرف بعد أسباب اختيار هذا التوقيت. ويعد هذا أول صاروخ يطلق من مقاطعة جاغانغ.
وقد شجبت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المجاورة تجربة بيونغيانغ الصاروخية.
ووصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "آخر الأفعال المتهورة والخطرة لنظام كوريا الشمالية". قال كيم جونغ-أون إن الاختبار يؤكد أن جميع أراضي الولايات المتحدة الآن في مدى مرمى صواريخنا.
وعبرت كوريا الجنوبية عن مخاوفها من أن الشمال قد حقق "تقدما مهما في تكنولوجيا" صناعة الصواريخ مضيفة أن "التجربة الصاروخية كانت "فريدة في توقيتها وموقع إطلاقها".
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن التهديد الكوري الشمالي لأمن بلاده "حقيقي وجدي".
ودانت الصين إطلاق الصاروخ وحضت "كل الأطراف المعنية" على ضبط النفس "وتجنب تصعيد التوترات".
وقالت بيونغيانغ إن عملية الإطلاق "اختبرت نجاح قدرات الصاروخ على إعادة دخول الغلاف الجوي" للأرض.
وقال كيم جونغ-أون إن الاختبار يؤكد أن جميع أراضي الولايات المتحدة الآن في مدى رمي" صواريخنا. بحسب الوكالة الكورية المركزية للأنباء.
وقال بيان كوري شمالي إن الصاروخ كان من نوع هواسونغ-14، وهو نفس نوع الصاروخ الذي اختبرته كوريا الشمالية في الثالث من يوليو/تموز.
وتكرر بيونغيانغ تجارب إطلاق الصواريخ منتهكة قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
ويمكن للصاروخ البالستي عابر للقارات أن يصل خارج الغلاف الجوي للأرض، باستخدام مسار إطلاق حاد إلى ارتفاع عال يسمح لكوريا الشمالية بتجنب مرور صاروخها فوق بلدان مجاورة.
وعلى الرغم من الاختبارات المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، فإن الخبراء يرون أن بيونغيانغ لا تمتلك حتى الآن القدرة على تطوير تكنولوجيا لحمل رؤوس نووية على صاروخ طويل المدى وضمان وصوله إلى الهدف المقصود.
لكن خبراء آخرين يعتقدون أنه وفقا للوتيرة الحالية لتجارب الإطلاق، فإن كوريا الشمالية يمكنها التغلب على هذه التحديات وتطوير سلاح نووي في غضون خمس إلى عشر سنوات يمكنه أن يضرب الولايات المتحدة.
وقال خبراء أمريكيون أن الصاروخ الباليستى العابر للقارات الذي أطلقته كوريا الشمالية، قادر على الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث ولاية كاليفورنيا، الأمر الذي طالما أعلن رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين أنه لا يمكن التسامح معه. وتشير صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الصاروخ الأخير هو ثاني صاروخ عابر للقارات تطلقه بيونج يانج خلال 24 يوما، غير أن عملية إطلاق الصاروخ لم تجب عن سؤال عما إذا كانت كوريا الشمالية حصلت على جميع التقنيات اللازمة لاستخدام سلاح نووي في ضرب اهداف ولايات أخرى.
غير أنه قبل بضعة أيام حذرت وكالة الاستخبارات العسكرية إدارة ترامب من أن كوريا الشمالية ربما تكون قادرة على توجيه ضربات نووية للولايات المتحدة في غضون عام، كما لم يترك اختبار، أمس الجمعة، شكوكا فى أن كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، يسرع نحو ذلك الهدف، بحسب الصحيفة.