روسيا لم تعد تراهن على ترامب قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن روسيا لم تعد تراهن على الرئيس دونالد ترامب، وتضع ستراتيجيتها للرد على العقوبات الأمريكية ضدها.وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تدرس خيارات الرد على أمريكا بعد إدراكها أن ترامب مكتوف اليدين والقدمين،
روسيا لم تعد تراهن على ترامب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن روسيا لم تعد تراهن على الرئيس دونالد ترامب، وتضع ستراتيجيتها للرد على العقوبات الأمريكية ضدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تدرس خيارات الرد على أمريكا بعد إدراكها أن ترامب مكتوف اليدين والقدمين، بحسب تعبير أحد صقور السياسة الخارجية الأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن قرار روسيا يوم الجمعة بطرد عشرات وربما مئات الدبلوماسيين الأمريكيين يعد الشرارة الأولى في ردها على العقوبات الأمريكية، الذي وعدت بأنه يكون لا يمكن التنبؤ به.
وجاء هذا القرار استنادا على إحباطات عديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ربما اعتقد خطأ أن رئاسة ترامب يمكن أن تغير كل شيء، وشاهد تلك الآمال تتبخر في فضيحة تبادل للاتهامات.
وتوضح الصحيفة أن المؤسسة الروسية كانت غاضبة من الغرب من قبل، ولكن نادرا ما كان يملؤها حالة من الازدراء. والوضع الآن أسوأ مما كان قبل سبع سنوات، عندما زادت التوترات حول موقف الغرب في أوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن أحد السياسيين الروس قوله إن أحدا في بلاده لم يخشَ من أول عقوبات 2014 ، فكانت فكاهية، لكن الآن هناك إحساس بين المسؤولين الروس بأن كل شيء خطير وأنهم جميعا ينظرون لفلاديمير بوتين ما سيفعله.
ويقول أندريه سيدوروف، الخبير في السياسات الدولية بجامعة موسكو، وأحد المحللين الروس الصقور، قوله إنه لو تم تمرير قانون العقوبات، وهو هذا ما سيحدث على الأرجح، فإننا سندخل لا مفر في مرحلة ما نسميه، الحرب الباردة، مشيرا إلى أن الحرب الباردة تعني ردوداً مختلفة.
الأوبزرفر: البيت الأبيض يغرق في الفوضى
كرّست صحيفة الأوبزرفر مقالها الافتتاحي وتقريراً في صدر صفحتها الأولى فضلا عن عدد من صفحاتها الداخلية ومقالات الرأي فيها لما سمته "الفوضى التي يغرق بها البيت الأبيض" تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن الاحساس بأن الاشياء تتداعى في واشنطن بات أمرا ملموسا ومثار قلق دولي مطرد ومتزايد.
وتنطلق الافتتاحية مما تسميه إجبار ترامب لكبير موظفي البيت الأبيض، رينيس بريبوس، على الاستقالة، والذي يعكس بنظرها وجود فوضى غير عادية في البيت الأبيض.
وتشدد الافتتاحية على أنه بعد مرور ستة أشهر على وجود ترامب في سدة الرئاسة، وعلى الرغم من سيطرة الجمهوريين الكاملة على الكونغرس، إلا أن ترامب لا يستطيع أن يشير إلى أي منجز تشريعي ملموس حققه.
وتضرب مثلا بسعي ترامب لإلغاء قانون الرعاية الصحية، المعروف باسم قانون أوباما، الذي ذهب أدراج الريح في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، بوصفه أوضح مثل على فشل ترامب.
وتتحدث الصحيفة في تقرير تصدر صفحتها الأولى عن تزايد المخاوف لدى الجمهوريين بشأن ما يجري في البيت الأبيض، قائلة إنه بعد توقف أجندة ترامب التشريعية وانحدار الوضع في البيت الأبيض إلى نوع من "الحرب الأهلية" حسب تعبير الصحيفة، بدأ ترامب يفقد دعم الحزب الجمهوري. وتضيف أن أعضاء جمهوريين بارزين في الكونغرس وبخوا الرئيس إثر تهديده بإقالة وزير العدل، جيف سشينز، وصوتوا لمصلحة فرض عقوبات أشد على روسيا، مطيحين بمساعي ترامب لخلق علاقات وطيدة مع رئيسها فلاديمير بوتين.
وتشير الصحيفة إلى أن العديد من المعلقين وصفوا الأسبوع الماضي بأنه أسوأ أسبوع مر على رئيس أمريكي في التاريخ الحديث، محذرين من أن ترامب بات معزولا بشكل مطرد، وأن هذا الوضع قد يتدهور بسرعة شديدة، إذا اختبر ترامب في مواجهة أزمة دولية على وجه الخصوص