بغداد / المدى تباينت ردود فعل النواب بشان التصريحات التي اطلقها قائد القوات الامريكية في العراق ريموند اوديرنو بشأن التدخل الايراني في العراق والتي دعا فيها الى ضرورة ان تتواصل الحكومة العراقية مع الدول العربية المجاورة،. حيث رفض النائب عن الائتلاف الوطني العراقي قيس العامري هذه التصريحات واصفا اياها بغير الدقيقة.
وقال العامري في تصريح صحفي : ان "العراق انفتح كثيرا على الدول العربية لكنها لم تعط اشارات دبلوماسية ايجابية له".واضاف "العديد من الدول العربية لم تسم سفراءها في العاصمة بغداد لغاية الان" .واشار الى ان "الدول الاجنبية البعيدة على العراق تعول على الوضع السياسي والاقتصادي في العراق واوجدت سفراءها في كل الاوقات لكن حتى بعد تحسن الوضع الامني فان الدول العربية لم تسم سفراءها". وتابع : ان "ربط مسألة تطبيق بنود الاتفاقية الامنية بالتدخل الخارجي امر غير مقبول وقد سعت واشنطن الى توقيع هذه الاتفاقية بكل جهودها" . واضاف العامري : ان "ايران تربطها حدود مع العراق تزيد على الف كيلو متر وتتعامل ايجابيا مع العملية السياسية ومنذ اول يوم سقط فيه النظام السابق على عكس من دول العالم ودول المنطقة. وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو قدد شدد على ضرورة ان تتواصل بغداد بشكل اكبر مع الدول العربية المجاورة"، مشيرا الى انه "اذا تسببت ايران في تغيير كبير في الاوضاع فان الولايات المتحدة قد تعيد النظر في الجدول الزمني لانسحابها العسكري من العراق".وقال اوديرنو في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) " نرغب في ان يتخذ العراقيون القرار بشأن العراق ونرغب في توفير البيئة الملائمة بحيث يمكنهم اختيار كيف يريدون ان يمضي العراق قدما ". وردا على سؤال حول اتهامه الاسبوع الماضي لسياسيين عراقيين بوجود علاقة تربطهم مع ايران قال اوديرنو: ان هذه التصريحات تستند الى " معلومات استخباراتية ". وقال "ما نحاول ان نفعله هو التأكد من ان العراقيين يمكنهم اختيار من يقود العراق". وتحدث اوديرنو عن "ادوار مختلفة" تلعبها ايران في العراق في اشارة الى الاستثمارات والانشطة الدبلوماسية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية لكنه اضاف ان الايرانيين "يواصلون للاسف لعب دور دعم عملاء لهم داخل العراق يستمرون في شن هجمات ضد كل من القوات الامنية الاميركية والعراقية". واضاف قائد القوات الاميركية في العراق "لا اعتقد ان التدخل الايراني هو الذي قد يؤجل انسحابنا (من العراق) ولكن الامر متعلق بمجمل الوضع" في البلاد مشددا على انه "اذا احدثت ايران او اي دولة اخرى بعض التغييرات الكبرى في الاوضاع بالعراق فاننا بالتأكيد سنعيد النظر في جدولنا الزمني للانسحاب". من جهته رفض النائب حسن هاشم الربيعي ادخال العراق ضمن الصراع الاقليمي بين امريكا وايران.وقال الربيعي بحسب ( وكالة الاسبوعية الاخبارية) ان "تصريحات اوديرنوا تدخل ضمن الصراع الاقليمي والصراع الدولي ومع شديد الاسف ان مقر هذا الصراع هو العراق وبالتالي هذه الاجندات والصراعات يدفع ثمنها الشعب العراقي" على حد قوله، مضيفا: ليس من حق الولايات المتحدة ان تفرض اشياء بهذه الطريقة على العراق مؤكدا في الوقت نفسه وجود تدخل من جميع الدول المحيطة بالعراق وليس ايران فحسب" . من جانب آخر قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة لن تبطئ الجدول الزمني لسحب القوات الامريكية من العراق الا اذا رصدت تدهورا خطيرا في الوضع الامني هناك.وأضاف "قبل أن نفكر في التوصية بأي شيء كهذا لا بد أن نشهد تدهورا شديدا في الوضع في العراق.. ونحن لا نشهد ذلك يقينا في اللحظة الراهنة."
أوديرنو يلمح بتأجيل انسحاب القوات الأميركية .. غيتس:الأوضاع لن تتدهور
نشر في: 23 فبراير, 2010: 09:21 م