أعلنت وزارة النفط، عن اكتشاف هائل من النفط الخام في الرقعة الاستكشافية العاشرة، مبينة أن الرقعة كانت من بين الحقول التي ساهمت في إضافة كمية 10 مليارات برميل الى الاحتياطي النفطي.مدير عام شركة الاستكشافات النفطية كريم حطاب، قال في بيان صحفي تلقت (المد
أعلنت وزارة النفط، عن اكتشاف هائل من النفط الخام في الرقعة الاستكشافية العاشرة، مبينة أن الرقعة كانت من بين الحقول التي ساهمت في إضافة كمية 10 مليارات برميل الى الاحتياطي النفطي.
مدير عام شركة الاستكشافات النفطية كريم حطاب، قال في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه، أن "الاختبارات التي قام بها ائتلاف شركتي لوك اويل الروسية وانبكس اليابانية، أسفرت عن اكتشاف مخزون هائل من النفط في مكمن مشرف، والحصول على معدل تدفق للنفط يزيد عن 1000 متر مكعب باليوم مما يؤكد الدراسات الجيولوجية السابقة".
وتابع أن "الاحتياط النفطي للرقعة يمثل إضافة جديدة للاحتياطيات النفطية العراقية"، مبيناً أن "هذه الرقعة كانت من بين الحقول التي ساهمت في إضافة كمية 10 مليارات برميل الى الاحتياطي النفطي". حطاب أشار الى أن "خطة تطوير هذه الرقعة لهذا العام تشمل حفر واختبار البئر الاستكشافية أريدو 2".
وكان ائتلاف شركتي "لوك اويل الروسية وانبكس اليابانية" قد فاز بتطوير الرقعة الاستكشافية "العاشرة" في محافظة البصرة .وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري إن "محافظة ذي قار رابع محافظة في العراق في عدد السكان، يقابلها عدم توفير فرص العمل والتي تعد ضعيفة جداً، ومن ثم فإن هناك ستراتيجية لزجِّ الشباب العاطلين عن العمل ضمن الشركات الأجنبية المستثمرة في العراق، ونحن نعتمد على الشركات النفطية العاملة كشركة بتروناس والشركة الماليزية وشركات أخرى ".
الناصري أضاف في تصريح خاص لـ(المدى)، أن "شركة لوك اويل بدأت منذ عام تقريباً، بعمليات الحفر الاستكشافية النفطية في الرقعة العاشرة وبضمن عمل اشرافي، وقد تكونت امامنا خطوط انتاجية جيدة تضاف الى الخط الانتاجي العام للعراق وبضمن جهود المحافظة ووزارة النفط ".
وتابع محافظ ذي قار "ستبدأ المباشرة بتنفيذ بنود العقد بين شركة النفط لوك اويل ووزارة النفط وضمن الرقعة العاشرة ما بين محافظتي ذي قار والمثنى، مبيناً أن العقود التي تشغل الأيدي العاملة الوطنية هي عقود وزارية تخضع لتحديدات ومعايير لا يمكن المساس بها إلا من خلال تعديلات معينة ضمن البرلمان واللجان المختصة بها، ونحن مع زج اكبر قدر من الخريجين العاطلين عن العمل من أبناء المحافظة وبقية المحافظات ضمن العمل مع الشركات الاستثمارية وايجاد فرص عمل حقيقية لهم .
وأشار الى أن "انتاج النفط من حقول الناصرية والغراف بحدود الـ 150 الف برميل يومياً حسب القدرات المتوافرة، أما في الرقعة العاشرة ضمن شركة بترو اويل، فقد أوضحت التقديرات الأولية أن هناك مخزوناً يتجاوز الـ 8 مليارات برميل في الحقل، مبيناً، إذا تم التصدير ضمن خطة الوزراة بزيادة الانتاج ستكون هناك مردودات مالية ضخمة منعشة للميزانية". الناصري أكد أن "الدستور العراقي كفل نسبة لأيّة محافظة تحتضن أباراً نفطية يُصدّر أو يُكرر فيها أيّ برميل نفطي، والرقعة العاشرة مازالت في المراحل الأولى للحفر لتلك الآبار وبانتظار المرحلة الثانية وحسب الاتفاق مع الوزارة، ستكون هناك سرعة ودقة بالمشروع الاستكشافي وخلال العام المقبل ستكون بداية انطلاق الانتاج من الرقعة العاشرة وحقل لوك اويل.
وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري، إن "العقود التي تنفذ من الشركات الأجنبية تضم بين طياتها أكثر من عقد ما بين عقد لتنفيذ المشروع وعقد إداري لإدارة المشروع". الجواهري أضاف في تصريح خاص لـ(المدى)، أن "العمليات التطويرية التي تقوم بها هذه العقود تصب في مصلحة البلد لكونها تدعم عملية الانتاج النفطي الوطني كالعقود مع شركة بتروفاك البريطانية، لافتاً النظر الى أنه "لايمكن تطوير القطاع النفطي من دون العقود التطويرية مع الشركات الاجنبية".وتابع "يجب أن تكون هناك شركات محلية تؤسس عقود شراكة مع شركات عالمية لها باع طويل في مجالي الانتاج والتطوير النفطي، من اجل اكتساب المهارات والخبرات"، مشدداً على ضرورة الشراكة مع خبرات عالمية وملاكات والرأسمال، مؤكداً ضرورة أن تعطي الحكومة الأولوية لشركات المحلية، وأن توفر لها البيئة المناسبة للعمل مع الشركات النفطية العالمية.
الجواهري أشار الى أن "النظرة المستقبلية للقطاع النفطي العراقي هي نظرة متفائلة لتحقيق العراق زيادة بالإنتاج والتصدير للسنوات السابقة، وحالياً هناك خطط وستراتيجبات جيدة واكتشاف وتطوير الرقع الاستكشافية واستغلال للغاز الطبيعي".وأعلنت وزارة النفط، اطلاق مشروع لتطوير 9 رقع استكشافية في الحقول الحدودية والبحرية مع الكويت وإيران والمياه الإقليمية مع الخليج العربي . وزارة النفط قالت في بيان صحفي لها أنه "تنفيذاً لخطط وزارة النفط المستندة إلى سياستها ونهجها في استغلال الثروة الهيدروكاربونية واستثمارها لصالح العراق وشعبه، فإن الوزارة تعلن عن اطلاقها لمشروع استكشاف وتطوير وانتاج عدد من الرقع الاستكشافية والحقول النفطية الحدودية البريّة والبحريّة في جنوب ووسط العراق".
وأضافت أن "الرقع الاستكشافية على الحدود العراقية ـ الكويتية هي رقعة خضر الماء ورقعة جبل سنام ورقعة أم قصر"، مبنية أن "الرقع الاستكشافية الواقعة على الحدود العراقية ـ الايرانية هي السندباد والحويزة والشهابي وزرباطية ونفط خانة".
ولفتت وزارة النفط إلى أن "رقعة الخليج العربي تقع ضمن المياه الاقليمية العراقية في الخليج العربي"، موضحة أنه "يشمل نطاق عمل عقود استكشاف وتطوير انتاج هذه الرقع الاستكشافية والحقول النفطية على كافة عمليات الاستكشاف المتضمنة المسوحات الزلزالية وحفر الآبار الاستكشافية والتقييمية وبرنامج مسح وازالة الألغام والأجسام غير المنفلقة وانتاج النفط الخام والاستغلال الأمثل للغاز الحر أو الغاز المصاحب".
ونوّهت إلى أن "الشركات الاجنبية تلتزم بتوفير التمويل والخبرات والتكنولوجيا والمعدات والمكائن والخدمات والعمالة المؤهلة لتنفيذ عقودها بشرط الاستعانة بالعمالة العراقية المؤهلة"، مضيفة أن "الوزارة ستقوم بمنح عقود هذه الرقع الاستكشافية والحقول النفطية إلى الشركات النفطية الاجنبية المؤهلة مسبقاً سواء كانت منفردة أم ائتلاف شركات من خلال التنافس".