مدير المركز عامر القيسي الديـــن والسياســـة في الاستبيان الذي اجريناه بشأن تدخلات رجال الدين في السياسة حرصنا على ان نوزع كمية اكبر من الاستمارات في مناطق نعتقد بان صوت رجال الدين فيها هو الاعلى وذلك للحصول على توجهات موضوعية للرأي العام وقد تبين من خلال النسب التي خرج بها الاستبيان ان الغالبية العظمى من الجمهور بما في ذلك المتدين منهم لايرغبون بأن يكون الدين جزءا من
اللعبة السياسية في البلاد بل ان اغلبهم لايوافقون على استخدام دور العبادة للدعايات الانتخابية، مع ملاحظة ان الاستبيان قد شمل توجهات المسلمين والمسيحيين على حد سواء باختلاف اعداد استمارات الاستبيان . وحتى الفتاوى التي تعتبر من الاشياء الواجب الألتزام بها بالنسبة للمسلمين، فان غالبية الجمهور يرفض زجها في معمعة العمل السياسي وخفاياه. والنتائج ربما تكون رسالة مفيدة لسياسيينا الذي لايكف معظمهم عن ركب موجة التدين للوصول الى اهدافه السياسية. اجرى مركز المدى لاستطلاعات الرأي العام استطلاعا للرأي في بغداد حول تدخل رجال الدين في الشأن السياسي وتحديدا في الانتخابات التي يجري التهيؤ لها والتي ستجرى في السابع من آذار المقبل. وقد شارك في الاستبيان 200 مواطن من مختلف مستويات الجمهور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وقد حرصنا على توزيع استمارات اكثر في المناطق التي يعتقد بان تأثير رجال الدين فيها اكثر من المناطق الاخرى التي تكون مرجعياتها بعيدة الى حد ما عن تأثيرات وجهات نظر  شريحة رجال الدين، وكانت الحصيلة كما موجود في الارقام والجداول المنشورة في الصفحة.rnالسؤال الأول: تدخل رجال الدين وهو السؤال المتعلق بموافقة المستبين على ان تدخلات رجال الدين في الشأن السياسي تساعد على تطور العملية السياسية أو تعرقلها أو انه لارأي له في هذا الموضوع. وقد اختار 57 من المستبينين اجابة ان تدخلات رجال الدين « تساعد على تطور العملية السياسية وقد بلغت نسبتهم 28،5% ، فيما اختار 113 منهم اجابة « تعرقل العملية السياسية « وكانت نسبتهم 56،5% اما من اختار اجابة لاأدري فقد بلغ عددهم  30 مستبينا وكانت نسبتهم من الشريحة 15%. rnالسؤال الثاني: استخدام بيوت العبادة وهو السؤال المتعلق بموافقة المستبين على استخدام بيوت العبادة لاغراض الدعاية الانتخابية ام لا. وقد اعتقد 127 من المستبينين انه لايوافق على استخدام بيوت العبادة لهذا الغرض وكانت نسبتهم 64% فيما وافق 40 منهم على استخدامها للدعاية الانتخابية وكانت نسبتهم من الشريحة 20%  اما الذين لايدرون فيما اذا كان الاستخدام صحيحا ام لا فقد بلغت نسبتهم 16% وقد كان عددهم 32 مستبينا.rnالسؤال الثالث: الفتاوى والسياسة وهو السؤال عن موافقة المستبين بان تستخدم القوى السياسية المشاركة بالانتخابات الفتاوى الدينية لكسب المرشحين، وقد قال 130 من المستبينين انهم ضد استخدام الفتاوى الدينية لهذا الغرض وكانت نسبتهم 65% فيما قال 31 منهم ان لا اعتراض لديهم على استخدام الفتاوى الدينية في الحملات الانتخابية وقد بلغت نسبتهم 15،5% اما الذين لايدرون ان كان استخدام الفتاوى الدينية صحيحا أم لا فقد بلغ عددهم 39  وكانت نسبتهم 19،5%.