في بادرة أعلامية تدلل على مدى التقدير الذي يوليه الأعلام المتطوّر الحر لدور العراق في دحر الأرهاب، نشرت صحيفة "أيفننغ ستاندارد" المسائية اليومية البريطانية واسعة الأنتشار،رسالة باللغة الأنجليزية للصحفية العراقية وحيدة المقدادي، تعقيباً على ماورد في ت
في بادرة أعلامية تدلل على مدى التقدير الذي يوليه الأعلام المتطوّر الحر لدور العراق في دحر الأرهاب، نشرت صحيفة "أيفننغ ستاندارد" المسائية اليومية البريطانية واسعة الأنتشار،رسالة باللغة الأنجليزية للصحفية العراقية وحيدة المقدادي، تعقيباً على ماورد في تقرير مراسل الصحيفة في الموصل الصحفي المعروف باتريك كوكبرن الذي عبّر فيه عن تقييم متواضع للأنجاز التاريخي للقوات العراقية ولتضحيات شهداء العراق الذين سقطوا في المعركة دفاعا عن جزء عزيز من تراب العراق، مشيرا الى أن الضربات الجوية بقيادة التحالف الدولي هي التي حسمت أمر المعركة وحققت الأنتصار على العدو.
كما أشار كوكبرن الى أن النصر العراقي لم يتحقق إلا بعد صراع طويل أستغرق تسعة أشهر في مقابل خمسة أشهر ونصف بالنسبة لمعركة ستالينغراد التاريخية التي وقعت بين عامي 1942- 1943 بين الجيش السوفييتي والجيش الالماني النازي. هذا الى جانب قناعات سلبية أخرى حول مستقبل المعركة أوردها في تقريره الذي عبّر عن الأحباط، بدءاً من العنوان:" أنتصار في الموصل الآن ولكن الدولة الأسلامية لم تهزم بعد"، وصولاً الى قوله في متن المقال أن "الدولة الأسلامية لم تهزم في نهاية المطاف إلا بالضربات الجوية التي قامت بها قوات التحالف التي أحالت كل مبنى تسيطر عليه داعش الى حطام" وأنها، أي داعش، " مادامت قادرة على الصمود في الدفاع عن المدينة كل هذا الوقت فأنها قادرة أيضا على تجهيز خطة لشن حرب عصابات مستقبلا".
وذكرت الصحفية المقدادي، مديرة الأعلام في المركز الثقافي العراقي السابق بلندن، في التعقيب الذي نشر منذ أيام، أن الكاتب البريطاني المعروف يُسيء من خلال أستنتاجاته الى ذكرى شهداء العراق الذين قضوا في مواجهاتهم مع عدو لايعرف معنى الأنسانية ولا يهدد العراق فحسب بل العالم أجمع كما رأينا من خلال حوادث الأرهاب المتكررة التي ضربت العديد من العواصم الأوربية وعلى رأسها العاصمة البريطانية لندن. كما أشارت الى أن مقارنة كوكبرن بين معركة الموصل و معركة ستالينغراد ليست في محلها لأننا نواجه اليوم جملة من الظروف والتحديات غيرالمسبوقة، مشيرة الى أن العديد من الخبراء يعتبرون أن معركة الموصل هي أهم معركة وقعت في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية.
كما لفتت المقدادي في ختام التعقيب الى أن الأنتصار العراقي يمنح الشعب العراقي شعورا بالأمل والأستقرار بعد أن عانى من التدمير الذي حل ببلاده في حروب متلاحقة منذ الثمانينيات.
الجدير بالأشارة أن صحيفة "أيفننغ ستاندارد" التي تطبع حوالي مليون نسخة يوميا وتضم نخبة من كبار الصحفيين والمعلقين البريطانيين، أختارت رسالة المقدادي لتكون (رسالة اليوم) في نسختيها الورقية والألكترونية، مرفقة أياها بصورة معبرة عن فرحة الأنتصار على وجوه المقاتلين العراقيين.
وظهرت الرسالة تحت عنوان مثير: تحية للقوات العراقية الشجاعة
Salute Iraqi troops for their bravery.