اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تندثر أم تبقى؟ الرسائل المكتوبة تنبض بالحب والشاعرية

تندثر أم تبقى؟ الرسائل المكتوبة تنبض بالحب والشاعرية

نشر في: 24 فبراير, 2010: 04:57 م

بغداد/ نورا خالد تصوير/مهدي الخالديأصبح الناس في عصر التكنولوجيا الحديثة يلجؤون إلى الكمبيوتر أو الهاتف الخلوي أو المذكرات الإلكترونية كوسائل للتواصل وتراجعت ازاء ذلك الرسالة المكتوبة التي تحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس، وهي شاهد على أيام عشناها بحلوها ومرها، تذكرنا بمن رحل، وبمن سافر،
 وبمن انقطع التواصل معه. الرسائل التي كانت تنبض بالحب والشاعرية وأحاسيس لها وقع جميل في القلوب. الجيل الجديد بات لايعطي قيمة للرسالة البريدية، لأن الذكريات بالنسبة إليه تمحى بإقفال صفحة (الماسينجر) أو حذفه الرسالة ليستقبل بعدها آلاف الرسائل.‏ واصبح من السهل عليه ان يرسل الرسالة الى من يرغب بكبسة زر واحدة لتصل خلال ثوان. فهل الرسالة المكتوبة في طريقها الى الاندثار؟ وهل مازال ساعي البريد ذلك الرجل المحبب الى القلوب الذي ينتظره المشتاقون الى الأهل والأحبة بشغف كبير؟ محمد منذر (طالب في كلية العلوم) قال: الرسالة المكتوبة انتهى زمانها لأنها طريقة تقليدية يستعملها الذين لايستخدمون الأنترنت، أو الهاتف النقال الذي حل محل الرسالة التقليدية للاطمئنان على الأهل في اللحظة ذاتها، فالرسالة المكتوبة ربما تصل متأخرة أو قد تضيع ولاتصل أبداً على عكس الرسائل الالكترونية التي لا تكلف صاحبها بالوصول سوى بضعة سنتات فقط. طه هادي (صاحب مكتبة) قال: تبقى للرسالة المكتوبة نكهة خاصة فهي تحمل معاني ودلالات كبيرة ولها طعم آخر، ولهفة لقراءتها تختلف عن غيرها من الرسائل الموجودة حاليا. شيء جميل أن يحتفظ الإنسان بمثل هذه الرسائل التي يعاود قراءتها لمرات ليفتح من خلالها نافذة يتنفس الماضي حين يحاول الحاضرالعبث بذكرياته. الكتابة تبقى منقوشة أكثر من أي شيء آخر. واضاف:اما ساعي البريد فكان الجميع ينتظره بلهفة كبيرة ليوصل له رسالة من صديق او حبيب انقطعت اخباره، الذي اقتصر دوره حالياً على ايصال فواتير الماء والكهرباء. علي عبداللطيف (استاذ جامعي) قال:أن تبادل الرسائل الشخصية المكتوبة بخط اليد يعبر عن الاحترام والتقدير للشخص المرسل إليه، فالرسائل المكتوبة توضح مدى اهتمام المرسل فتشعر المرسل إليه بالسعادة , بخلاف مايستقبل من الإيميلات في اليوم فيبدو المرسل إليه كأنه رقم في القائمة التي ترسل إليها الرسائل. مروة صادق (طالبة اعدادية) قالت: الرسائل الالكترونية أسرع وسائل التواصل بعد أن طغى عصر السرعة والرسالة الالكترونية على الرومانسية فبالامكان ارسال عدة رسائل لعدد كبير من الاشخاص خاصة في الاعياد والمناسبات في وقت واحد وهذا ما فرضته التكنلوجيا الحديثة على مختلف مرافق الحياة ومن ضمنها الرسائل.بالنسبة لي فلم ارسل في حياتي رسالة مكتوبة بخط يدي فلماذا اجهد نفسي في التعبير والكتابة وهناك رسائل جاهزة في مواقع الانترنت يمكنني الاستعانة بها في اي وقت لارسلها الى من اريد دون عناء. في مكتب (....) للبريد السريع حدثنا صاحبه عن الرسائل البريدية وعن عمله في الوقت الحاضر قائلاً: لم يعد لساعي البريد في الوقت الحاضر الدور الذي كان يشغله في السابق اذ ان الظروف التي مر بها العراق والزحامات التي تعانيها الشوارع حسرت عمله كثيراً كما ان انتشار التكنولوجيا الحديثة جعلت من تداول الرسائل بين الاهل والاصدقاء اكثر سهولة مهما بعدت بينهم المسافات، على عكس البريد اليدوي الذي قد تكون مدة ايصال الرسالة الى حوالي الثلاثة اسابيع، واضاف عملنا الان يقتصر على ارسال مختلف الطرود البريدية الى مختلف الانحاء التي تصل خلال ثلاثة او اربعة ايام في الظروف الطبيعية اما في الظروف الاستثنائية فقد تطول المدة الى اسبوع تقريباً، اما الرسائل التي تصلنا فغالباً ما تكون عبارة عن اوراق رسمية لا يمكن ارسالها عن طريق الايميل لانها يجب ان تكون اصلية وليست مستنسخة ترسل من الخارج الى اشخاص في الداخل وبالعكس، ويكتب على الظرف عنوان ورقم هاتف الشخص المرسل اليه وبدورنا نقوم بالاتصال بالشخص المعني ليأتي ويأخذ الرسالة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

اقــــرأ: صيني على دراجة هوائية

مقالات ذات صلة

إكمال منارة الحدباء مع مطلع ٢٠٢٥ والمسيحيون سيصلّونفي كنيسة الطاهرة قريباً

إكمال منارة الحدباء مع مطلع ٢٠٢٥ والمسيحيون سيصلّونفي كنيسة الطاهرة قريباً

الموصل/ سيف الدين العبيدي منذ عام ٢٠١٩ ومنظمة اليونسكو ومفتشية اثار نينوى يعملان على إعادة اعمار دور العبادة ذات الطابع الاثري، وأبرزها جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء وكنيسة الطاهرة، وقد وصلت الى مراحل متقدمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram