كريم محمد حسيناصبح دخول شارع حيفا من جهة وزارة العدل صعباً جدا ودخوله بتصريح خاص وهنا تكمن المشكلة، فالشوارع الجانبية المحيطة بهذا الشارع تغص بالناس والبضائع والزحام اليومي للسيارات المقبلة من جهة ساحة المتحف والمقبلة ايضا من الباب المعظم، فيما باتت منطقتا الشواكة والكريمات تعيشان الان شبه عزلة كاملة مع انعدام وصول الخدمات لأبناء هذه المحلات
 بسبب ما حدث لوزارة العدل ووزارة البلديات من تفجيرات أحالت تلك الوزارات والمحلات المجاورة الى انقاض وهنا يتساءل سكنة تلك المحلات عن ترك هذا الشارع الحيوي من دون رفع الأنقاض الجاثمة عليه وفتحه امام سير المركبات والسابلة على حد سواء كونه يشكل شرياناً مهماً من شرايين بغداد المسدودة أصلا بالحواجز الكونكريتية والإجراءات الاحترازية المبالغ فيها.يقول ليث مهدي/35 سنة من سكنة الشواكة: ما أعرفه هو ان الإجراءات الامنية الاحترازية تتخذ قبل الحوادث والأعمال الإرهابية وليس بعد ان تقع المصيبة، وما يحدث الان سوء تخطيط وإجراءات ارتجالية لا تراعي ما يعانيه سكنة المناطق المجاورة لمكان الحادث، كذلك الشوارع والمارة والسيارات. ويضيف ليث من الممكن رفع الأنقاض من على الشارع وفتح الطريق امام الناس ليتسنى لهم قضاء شؤونهم فانها مجرد أنقاض وحدث ما حدث والوزارة نكبت بضحاياها وعطلت كل مرافقها فلماذا لا تفتح الشوارع وأين امانة بغداد من ذلك (ولزيادة الطين بلة)اغلق مجلس محافظة بغداد الشارع الشريان والنازل من جسر السنك المجاور لمبنى المحافظة وهل هو اجراء احترازي ايضا ان تحشر السيارات في شارع واحد لا يتسع الا لسيارتين فقط. وأضاف ليث متهكما : صارت شوارع بغداد مثل لعبة (الحية ودرج). صبيحة محمد 45 سنة موظفة في الاتصالات تقول : معاناتنا كثرت وتعددت المشاكل بالإضافة الى أزمة الكهرباء المستديمة والخدمات المفقودة جاءت مشكلة الشارع المنكوب والأنقاض وركام حادث التفجير قد زادت من مشاكلنا بالزحامات واصبح التنقل من مكان الى مكان آخر صعباً جدا حتى وان كان على بعد شارعين  اما مجسر الصالحية القريب من وزارة العدل هو الآخر له حكاية اخرى ويبدو عليه لايريد ان ينتهي وكأنه مرتبط بموضوع الانتخابات ومايتمخض عنها ويحسب هذا الانجاز الى هذا الفائز او ذاك بينما تضيق الشوارع بسالكيها ويتضخم العناء عند المواطن المبتلى بافرازات الصراع السياسي والانتخابي وترك المواطن عرضة الى الازمات التي تتراكم بلا مشروعية وتقصم ظهره وتقض مضجعه ولا حلول في الافق .هناك امر لابد وان يتم الالتفات اليه هو ان مابين حكومة منتهية الولاية وأخرى في سبيل التشكل فترة زمنية ليست بالهينة يتوجب اخذها بعين الانتظار فليس من المعقول ان يدير المسؤول في الحكومة ظهرة لمتطلبات وظيفته ليلتفت الى امور شخصية تتعلق بترشيحه لدورة مقبلة حسابات الزمن لابد وان تؤخذ بنظر الاعتبار فترة شهرين او ثلاثة يتوجب ان تملأ بالمسؤول والمسؤولية فالأجر الشهري مدفوع سلفا.