المنجز الثقافي الذي سلطت (المدى) الضوء عليه خلال الأعوام الـ14 الفائتة، كان واحداً من أهم الأسباب التي جعلتها في متناول يد القارئ العراقي، فهنا وبين سطور هذه الصفحات، احتج المسرح، وقدم حلولاً لمشكلات كثيرة واجهته، كما عُرضت الكثير من وجهات النظر المخ
المنجز الثقافي الذي سلطت (المدى) الضوء عليه خلال الأعوام الـ14 الفائتة، كان واحداً من أهم الأسباب التي جعلتها في متناول يد القارئ العراقي، فهنا وبين سطور هذه الصفحات، احتج المسرح، وقدم حلولاً لمشكلات كثيرة واجهته، كما عُرضت الكثير من وجهات النظر المختلفة في ما يخص هذا المجال الفني، وبأقلام أهم كُتاب ومخرجي المسرح العراقي، وفُكّت رموز اللوحة التشكيلية وخطوطها وألوانها، حيث عبّر النُقاد والتشكيليون عن ذواتهم من خلال صفحة تشكيل التي عُنيت بفنانين عراقيين وعرب وأجانب، من خلال دراسات طُرحت عن أهم الأعمال العالمية والمحلية التشكيلية، أما صفحات السينما الاسبوعية فقد واكبت المشهد السينمائي العربي والعالمي، وعملت في محاولات مستمرة من اجل دعم الواقع السينمائي العراقي، أما الثقافة سواء أكانت أدباً وفنوناً، أم ثقافة اجتماعية، أم شعبية، وبعض الترجمات التي يقدمها أهمّ المترجمين العراقيين، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم المجلات الثقافية والمعنية بالشأن الثقافي، ونقل صورة عن الواقع الثقافي العراقي والعربي من خلال تقديم متابعات خاصة عن جلسات وندوات ومؤتمرات ومهرجانات فنية وثقافية، فهذه الموضوعات كانت تقدم في الأعداد اليومية، وكانت الصفحة الثقافية لجريدة (المدى) سبّاقة بتقديم هذه الأعمال، وقد تكون (المدى) تفردت بنقل بعض الوقائع، أو بتسليط الضوء على بعض الموضوعات والمشكلات الثقافية، محاولةً إلفات النظر إلى تلك الموضوعات والبحث عن حلول لها، أيضاً عملت الصفحة الثقافية في جريدة (المدى) على تقديم أهمّ الحوارات مع شخصيات كان لها أثر ووقع في المشهد الثقافي والفني العراقي بمجالاته كافة، ناهيك عن الملاحق الثقافية التي قدمتها (المدى)، كملحق "أوراق" الذي عُني بكل ما يخص الكتب والمخطوطات الثقافية والأدبية والسياسية والفنية والاجتماعية، والذي يُصدر كل صباح يوم أحد مع جريدة (المدى)، ويقدم دراسات وعروضاً، ونقداً لبعض الكتب العراقية والعربية والعالمية، كما تفردت ثقافية (المدى) بإصدار جريدة شهرية تعدّ الأكثر جدلاً في المشهد الثقافي العراقي، والتي ناقشت المسكوت عنه في المشهد الثقافي العراقي، حيث قدمت هذا الجريدة أهمّ الاسماء من كتّاب ونقاد وباحثين وخبراء في الشأن الثقافي قدموا تابوهات ثقافية لم تناقشها سوى "جريدة تاتو" قد تكون جريدة (المدى) هي الأولى عراقياً في دعمها للنخب الثقافية، ومناقشة همومهم وتسليط الضوء على منجزهم، فنحن حين نذكر (المدى) هذا يعني أننا نتحدث عن منبر ثقافي، وهذا ما اتفقت عليه النخب الثقافية العراقية، وما إن دخلت (المدى) في عامها الـ15 حتى جاءت أصوات أولئك المثقفين، والأدباء، والفنانين، والكتّاب مباركة لها منجزها، متمنيةً لها المزيد من التقدم والعطاء على مدار السنوات المقبلة....