قالت وكالة دوجان للأنباء يوم السبت إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود الجنوبية مع سوريا ونقلت مدفعية ودبابات إلى المنطقة ليلا.وأضافت الوكالة أن الجيش أرسل مدافع ودبابات ومركبات عسكرية إلى إقليم كلس الحدودي المقابل لمنطقة عفرين السورية التي يسيط
قالت وكالة دوجان للأنباء يوم السبت إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود الجنوبية مع سوريا ونقلت مدفعية ودبابات إلى المنطقة ليلا.
وأضافت الوكالة أن الجيش أرسل مدافع ودبابات ومركبات عسكرية إلى إقليم كلس الحدودي المقابل لمنطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد.
وقال مسؤولون أكراد إن الجيش التركي اشتبك مع القوات الكردية وحلفائها بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية حيث جرى تبادل قذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ.
كان التوتر المتصاعد بين الجانبين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غربي سوريا الشهر الماضي قد أثار المخاوف من فتح جبهة جديدة للقتال في الحرب السورية متعددة الأطراف.
ولم يرد حتى الآن تعليق من المسؤولين الأتراك. وقالت أنقرة إنها لا تخطط لشن حرب ضد وحدات حماية الشعب الكردية لكن قواتها مستعدة للرد على أي تحرك عدائي من القوات الموجودة على الجانب الآخر من الحدود.
وقال مسؤول أميركي بارز الجمعة إن ما يقدر بنحو ألفي مقاتل من تنظيم داعش ما زالوا موجودين في مدينة الرقة السورية ويحاربون من أجل البقاء أمام هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ حزيران.
وقال بريت مكغورك المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش إن قوات سوريا الديمقراطية طهرت نحو 45 في المئة من الرقة منذ بدء هجوم في أوائل حزيران للسيطرة على معقل التنظيم في شمالي سوريا.
وأردف قائلا للصحفيين "اليوم في الرقة يحارب (مسلحو) داعش من أجل كل المباني المتبقية ويقاتلون من أجل بقائهم".
وقال إن نحو ألفي مقاتل من التنظيم موجودون في المدينة"ومن المرجح أنهم سيموتون في الرقة".
وتزامن الهجوم على الرقة مع المراحل الأخيرة من هجوم لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية حيث دُحر التنظيم في الشهر الماضي. وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين منها 78 في المئة من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سوريا.
وقال إنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا.
وأضاف مكغورك أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية أُغلقت الحدود السورية التركية بأكملها ولم يعد باستطاعة تنظيم داعش إرسال متشددين تدربوا في سوريا لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى.
وقال إن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية(الانتربول) .
ويقاتل تنظيم داعش أيضا القوات الحكومية السورية التي تدعمها قوة جوية روسية وفصائل مدعومة من إيران.
وقال مكغورك إن ترتيبات"منع الصدام" التي توصلت إليها القوات المسلحة الأميركية والروسية لتفادي وقوع حوادث أثناء عمل تلك القوات بشكل منفصل في سوريا تعمل بشكل جيد على الرغم من تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إن العلاقات الأميركية الروسية"في أدنى مستوى لها وبشكل خطير للغاية" وقالت روسيا إن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن تعني نهاية آمال تحسن العلاقات مع إدارة ترامب.
وقال مكغورك "حتى الآن لم نر تأثيرا على ارتباطنا مع الروس فيما يتعلق بسوريا".