استقرت أسعار النفط امس الثلاثاء بعد أنباء عن تقلص إمدادات الخام من السعودية، بددت أثر زيادة إمدادات منتجين آخرين من بينهم الولايات المتحدة.ويتماشى هذا الخفض مع التزامات المملكة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة ل
استقرت أسعار النفط امس الثلاثاء بعد أنباء عن تقلص إمدادات الخام من السعودية، بددت أثر زيادة إمدادات منتجين آخرين من بينهم الولايات المتحدة.
ويتماشى هذا الخفض مع التزامات المملكة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والذي يهدف إلى تعزيز أسعار الخام التي تضررت لأكثر من ثلاث سنوات من تخمة في المعروض.
لكن الإنتاج ما زال مرتفعا في أنحاء عدة من العالم وما زالت الأسعار عند نصف المستوى الذي كانت عليه في الفترة من العام 2011 إلى 2014.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتاً إلى 52.57 دولار للبرميل بحلول الـ10.20 بتوقيت غرينتش، بينما زاد الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 49.59 دولار للبرميل.
وقال رئيس أسواق السلع الأولية لدى «ساكسو بنك» في الدانمارك لمنتدى «رويترز» النفطي العالمي أولي هانسن: «الدعم يأتي من استقرار عدد الحفارات الأميركية وتراجع المخزونات في الولايات المتحدة وخفض السعودية لصادراتها».
وأضاف «لكن في المقابل ما زال لدينا النمو الكبير في إمدادات الولايات المتحدة وليبيا ونيجيريا».
وقال مصدر اليوم إن شركة «أرامكو السعودية» تخطط لإجراء أعمال صيانة محدودة في حقل بقيق النفطي في أيلول (سبتمبر) المقبل، ستتسبب في تقليص صادرات الشركة من الخام الخفيف إلى عملائها في أنحاء العالم بما لا يقل عن 520 ألف برميل يومياً.ولم يتسن إلى الآن معرفة مدة إجراء الإصلاحات أو الأثر على الإمدادات. وخفضت السعودية إمدادات الخام الخفيف للمشترين بعقود آجلة في آسيا في أيلول.
وبلغت الطاقة الإنتاجية للحقل البري الواقع في المنطقة الشرقية 400 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف جداً في العام 2012، بحسب الموقع الإلكتروني لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وامتنعت «أرامكو» عن التعليق.
ويتماشى خفض المخصصات مع تعهدات السعودية في اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والذي يتعين بموجبه على أكبر دولة مصدرة للخام في العالم خفض إنتاجها 486 ألف برميل يومياً.
وقالت مصادر أن السعودية ستخفض الإمدادات إلى معظم المشترين في آسيا بما يصل إلى عشرة في المئة في أيلول المقبل.
وقالت مصادر إن مسؤولين من منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ومن خارجها يجرون اجتماعات لليوم الثاني في أبوظبي، لمناقشة سبل تعزيز مستوى الالتزام باتفاق لخفض إنتاج النفط.
وتخفض «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار (مارس) المقبل، للتخلص من تخمة الإمدادات ودعم الأسعار.
وقال مصدران إن بياناً في شأن جهود تعزيز الالتزام يجري صوغه، ومن المرجح أن يصدر بعد اختتام الاجتماع اليوم.
وأظهر العراق والإمارات، وهما منتجان كبيران في «أوبك»، التزاماً منخفضاً نسبياً بالاتفاق الذي يستند إلى بيانات تستخدمها «أوبك» لمراقبة إمداداتها. وعززت قازاخستان وماليزيا غير الأعضاء في المنظمة إنتاجهما في الأشهر القليلة الماضية، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وقالت مصادر إن العراق والإمارات أكدا خلال اجتماع عُقد في روسيا الشهر الماضي، التزامهما بالاتفاق، لكنهما لم يقدما خطة ملموسة في شأن كيفية الوفاء بأهدافهما للإنتاج.
وتقول العراق والإمارات إن تقييم إنتاجهما من مصادر ثانوية، وهي أرقام صادرة عن وكالات حكومية ومستشارين ووسائل إعلام متخصصة في القطاع تستخدمها «أوبك» لمراقبة إنتاجها، والذي تم قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) الماضي كان منخفضاً..ويقول البلدان إنه أمامهما مهمة عسيرة، تتمثل في تنفيذ خفض أكبر كي تحققا التزاماً كاملاً.