ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية (الإثنين)، أن موفدين أميركيين سيتوجهان إلى منطقة الخليج هذا الأسبوع للقاء مسؤولين هناك بهدف المساعدة في حل الأزمة الديبلوماسية المستمرة بين قطر وأربع دول عربية أخرى منذ أكثر من شهرين. وقطعت السعودية والإمارات وال
ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية (الإثنين)، أن موفدين أميركيين سيتوجهان إلى منطقة الخليج هذا الأسبوع للقاء مسؤولين هناك بهدف المساعدة في حل الأزمة الديبلوماسية المستمرة بين قطر وأربع دول عربية أخرى منذ أكثر من شهرين. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الديبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من حزيران (يونيو) متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية شريطة عدم نشر اسمه، إن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ، والجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية أنتوني زيني «سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت».
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن عن مهمة زيني وليندركينغ الأسبوع الماضي. وتمخضت زيارة تيلرسون إلى الخليج في تموز (يوليو) عن اتفاق أميركي - قطري في شأن مكافحة تمويل الإرهاب من دون أن تسفر عن انفراجة كبيرة في الخلاف.
وقال تيلرسون للصحافيين الأسبوع الماضي، إن وجود زيني سيساعد في «الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض... هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله من خلال الإقناع عبر الهاتف. لكننا ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة».
وعمل زيني قائداً للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
ومن 2009 حتى 2012 عمل زيني رئيساً لشركة «بي إي إي سيستمز»، ثالث أكبر متعاقد دفاعي في العالم، التي لها عمليات كبيرة في السعودية. وهو الآن رئيس «سبكترام غروب» التي تضغط على الحكومة الأميركية نيابة عن صناعة الدفاع وغيرها من الصناعات
من جانب آخر أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، على ضرورة تجاوب قطر مع شواغل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك خلال استقباله، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي سلم السيسي رسالة من أمير الكويت. وفي سياق متصل قال الأمير خالد بن سلمان، سفير خادم الحرمين الشريفين، في الولايات المتحدة الأمريكية، إن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد جاء لضخ دماء شابة أكثر ديناميكية في جسد المملكة تدفع بها للأمام، موضحا أن القرار اتخذه الملك سلمان بدعم من هيئة البيعة.
وأضاف الأمير خالد في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، أن الأمير محمد بن نايف قام بعمل لا يصدق في مكافحة الإرهاب، وأنه ما زال في المملكة ويستقبل الضيوف.
وأشار السفير السعودي بواشنطن إلى أن هناك تقدما كبيرا في العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب. مضيفا "وأعتقد أن الرئيس ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب، ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة". وفي رده عن سؤال حول أزمة قطر، قال: "أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدا لأمننا الوطنى، خصوصا عندما تتدخل فى سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين، لقد دعموا في سوريا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض المليشيات الإرهابية في العراق، ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب".
كما أكد أن الحكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، متابعا "قد يكون هنالك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب".