يتعرض الصحفيون للتهديد والقتل في جميع أنحاء العالم عند ممارسة حقهم في حرية التعبير. وقد صدر كتاب جديد بعنوان الاعتداء على الصحافة يتناول المخاطر التي تواجه الصحفيين ويعد هذا الكتاب العمل البحثي العالمي الاول الذي يتناول سلامة الصحفيين.الكتاب هو
يتعرض الصحفيون للتهديد والقتل في جميع أنحاء العالم عند ممارسة حقهم في حرية التعبير. وقد صدر كتاب جديد بعنوان الاعتداء على الصحافة يتناول المخاطر التي تواجه الصحفيين ويعد هذا الكتاب العمل البحثي العالمي الاول الذي يتناول سلامة الصحفيين.
الكتاب هو نتيجة للتعاون بين جامعة غوتنبرغ، واليونسكو والرابطة الدولية للبحوث الإعلامية والاتصالات (إامكر).
ويؤكد الكتاب انه يجب السماح للأشخاص الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير عن طريق الصحافة بممارسة عملهم دون قيود - ولكن العقبات كثيرة. كل يوم نرى أشكالا جديدة من الرقابة والقمع والرقابة الذاتية وبث الدعايات المضللة وهناك ايضا أعمال الإرهاب وقوانين مكافحة الإرهاب وتجريم التشفير وخطابات لبث الكراهية ، وكذلك اعمال الجريمة المنظمة.
وقد قتل ما يقرب من 850 صحفيا وعاملا إعلاميا وناشطا في وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات العشر الماضية. ويمكن ملاحظة اتجاه تصاعدي واضح في معدل قتل الصحفيين، ونحو 60 في المائة من جميع الحالات وقعت في بلدان تشهد نزاعا مسلحا.
- وتقول البروفيسورة أولا كارلسون، التي تعد المحررة الرئيسية للكتاب، أن ما نسبته 95 في المائة من هؤلاء المهنيين كانوا من مواطني بلدانهم، وينطبق الشيء نفسه على الاعتداءات غير القاتلة التي يتعرض لها الصحفيون وتشمل التخويف والمضايقات والاحتجاز التعسفي والهجمات الجنسية الموجهة ضد الصحفيات.
ويشكل إسكات هؤلاء الناشطين عن طريق العنف تهديدا خطيرا لحرية التعبير. ومما يبعث على القلق بنفس القدر أن الجريمة ما تزال دون حل في أكثر من تسع حالات من بين عشر حالات قتل صحفيين. والنتيجة هي حلقة مفرغة من الإفلات من العقاب - ومناخ من الخوف والرقابة الذاتية.
- حتى في البلدان التي تصنف في مرتبة عالية من حيث حيوية الأصوات الديمقراطية فيها يتم إسكات هذه الاصوات من خلال التعليقات التي تتم على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابات الكراهية والمضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام الأخرى،.وقد تجاوز عمل الصحافة التقارير الإخبارية التقليدية في عصر العولمة والرقمنة. ومن أجل حماية وتعزيز وتطوير حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام في هذا العصر الرقمي، فإن الشرط الأساس للتقدم هو تطوير المعرفة، وخصوصا اجراء الدراسات المقارنة.
- وتقول البروفسورة كارلسون: "إذا أردنا معالجة العلاقة بين وسائل الإعلام والاعتداءات على الصحافة وحرية التعبير، فنحن بحاجة إلى جمع الباحثين من مختلف أنحاء العالم".وينبغي أن ينظر إلى هذا الكتيب، الذي يحتوي على مساهمات شارك فيها نحو 50 باحثا في جميع أنحاء العالم،من خلال هذه الزاوية..
وبعد بعض الكلمات المقدمة من المحررين، والتي تشرح خلفية الكتاب وسياقه ، ينقسم الكتاب الى 4 أجزاء: ويتضمن الجزء الأول عددا من المقالات الأساسية التي يجب أن ينظر إليها على أنها إطار تحليلي لجميع فصول هذا الكتاب، ضمن وجهات نظر متعددة للمؤلفين. يبدأ هذا الجزء من الخطاب الرئيسي الذي ألقاه البروفسور سيمون كوتل في المؤتمر الخاص بحرية الصحافة الذي عقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي ، " ، حيث يؤكد على أهمية فهم دور الصحافة في الماضي و الحاضر وينقسم الجزء الثاني المعنون الطريق إلى الأمام الى قسمين . أولا، يقدم عدد من الباحثين والخبراء أفكارهم ومبادراتهم لتحقيق التقدم في مجال سلامة الصحفيين. ويشددون على الحاجة إلى توفير المعلومات والبحث والإحصاءات المقارنة - وليس أقلها التعاون بين الباحثين - في سياق إصلاحات وسائل الإعلام اللازمة، ونظم أخلاقيات وسائل الإعلام القوية، ومحو الأمية الإعلامية، والتنمية الديمقراطية. ثانيا، يقوم الباحثون بتقييم الأدوات الحالية لقياس السلامة، واقتراح وسائل جديدة للقياس.الفصول في الجزء الثالث من الكتاب هي نسخ منقّحة من الأوراق المقدمة خلال 3 جلسات مختلفة من المؤتمر. وقد تم تنقيح بعض المساهمات في فصول قصيرة. وكان الرابط المشترك بين جميع هذه الجلسات هو: الدعوة إلى تحسين الاحكام والمفاهيم النظرية التي تتعلق بسلامة الصحفيين، ويمكن من خلال المعلومات المبنية على تجارب حقيقية تحقيق أفضل النتائج في هذا المجال. وتنقسم الفصول إلى موضوعين رئيسيين: 1. التهديدات والعنف ضد الصحفيين، وآثاره، 2. حماية الصحفيين ومصادر معلوماتهم.ويخصص القسم الرابع والأخير للإحصاءات ذات الصلة ببناء قاعدة معرفية بشأن سلامة الصحفيين. إن وضع أطر تحليلية يمكن أن توجه التحليل المقارن أمر مهم، حيث أنه بدون مثل هذه الجهود هناك خطر أن تنمو عوامل معينة دون ان تخضع للتحليل
عن: موقع جامعة غوتنبرغ