اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > البصرة بحاجة لحاكم عسكري وطني شريف

البصرة بحاجة لحاكم عسكري وطني شريف

نشر في: 12 أغسطس, 2017: 09:01 م

يضع البصريون أمام انظار الحكومة الفدرالية صورتين لمحافظ البصرة (المتدين) الهارب، ماجد النصراوي: الأولى وهو يضع يده على صدره ممتنعا عن مصافحة السفيرة الكندية، لأنَّ مصافحة النساء بشرعه حرام، وهي صورة موثقة متداولة اليوم. أما الثانية فهي المتخيلة، تلك التي يحتفظ بها المساكين المغلوبون على أمرهم، صورته وهو يتسلم الملايين بذات اليد(العفيفة) ليعطي حزبه الحصة المعلومة وليأخذ الحصة الأكبر له، وهم لا يتجنون على أحد، أبداً، فهو الذي قال ذلك، بعظمة لسانه.
  لندع فكرة تدينه جانباً ولنتحدث بلغة القوانين، ترى كيف تسنى له الخروج من العراق بشكل رسمي، بعد أن منعته هيئة النزاهة من السفر، لحين اكمال التحقيقات معه، ومن هو القاضي عادل عبد الرزاق، الذي يرد ذكره طويلاً في حوادث الفساد والنزاهة في البصرة؟ ولماذا لم يتدخل السيد العبادي في منعه، لماذا لم تقم دائرة الجوازات بسحب جوازي سفره الاسترالي والعراقي، ولماذا لم يمنعه موظفو الجوازات في منفذ الشلامجة، ولماذا لا تعمل السلطات الامنية الفدرالية في بغداد على الاتصال والتنسيق مع السلطات الايرانية لغرض إرجاعه للعراق وتقديمه للقضاء؟ أسئلة مثل هذه تجعل من البلاد أتفه قطعة جغرافية على الخارطة.
   ليس غريبا انتشار خبر لصوصية محافظ الرمادي السنّي ومحافظ البصرة الشيعي في فترة زمنية واحدة، وليس غريبا سوق رئيس مجلس البصرة الى محكمة النزاهة بتهمة الفساد وسوق مثيله في محافظة أخرى بذات التهمة، ففساد أحزاب الاسلام السياسي بات مسلماً به، لكن أمر البلاد  لم يعد يتحمل أكثر،  البلاد تنتهب وتفقد أموالها وسيادتها وهيبتها ولم يعد القضاء فيها قادرا على لجم جماح العصابات المنظمة والرسمية، لم يبق مفصل في الدولة خال من شبهة أو تهمة بهذا المعنى. إذا كان السيد العبادي منشغلاً بمحاربة داعش فهذا لا يعفيه من اتخاذ قرارات حاسمة، من اجل عدم ضياع مدينة كبيرة مثل البصرة، من يبصر ببواطن الأمور يجد أن المدينة باتت خارج السيطرة، محافظها هرب بعد أن أخذ الجمل بما حمل ورئيس مجلسها مودع رهن تهمة فساد ورشى، وعدد كبير من موظفي ديوان المحافظ اعتقلوا بتهم الفساد، وهناك من ينتظر.
  المقاولون وأصحاب الشركات الذين تعاقدوا مع المحافظ  النصراوي حصرا يستنجدون ويبحثون عن من يسلمهم مستحقاتهم المالية، مبدأ التخوين والتهم والكيدية هو الصفة الغالبة بين أعضاء الحكومة، فلا أحد يرغب بأن يكون محافظا، لأن الوقت والاوضاع غير مناسبة. الاجهزة الامنية في المحافظة إما مسيسة لصالح الحزب هذا او ذاك أو غير قادرة على فعل شيء، وبصراحة، بامكان أي قوة مسلحة، أي عصابة أو مليشيا قوية من السيطرة على الشارع البصري خلال ساعات.
  المدينة بحاجة الى قوة عسكرية من الجيش أو الحلفاء ترابط وتتأهب لكل طارئ، المدينة الغنية بمواردها لا يمكن ان تترك يا رئيس الوزراء. ونحذر مذكرين بأن البصريين يقولون بأن الحكومة الفدرالية التي عجزت عن حسم ملف الفساد والعصابات والعشائر التي تتقاتل بالاسلحة بين فترة وأخرى، لهي عاجزة بكل تأكيد عن حماية المدينة التي تعيش فراغا إدارياً ينذر بعواقب وخيمة بكل تأكيد، الحل يكمن بحل مجلس المحافظة وتنصيب حاكم عسكري قوي ووطني وشريف.  
ظلت الاحزاب الاسلامية تتهم الكتل والمنظمات   

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. سعدون العراقي

    البصرة بحاجة الى شخصية مستقلة من ابنائها الاصلاء كل الذين جائو اليها هم من الغرباء او الوافدين ممن قدموا مؤخرا واستطاعوا صدارة المشهد السياسي مستغلين طيبة اهلها. الاحزاب لاتريد ان يكون محافظ البصرة مستقلا واصيلا لكي لا يحرمها من نهب الامتيازات نكرر مرة اخ

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram