TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضايا أثارت جدلاً : المواعدة الآمنة وجرائم الاغتصاب والاحتيال

قضايا أثارت جدلاً : المواعدة الآمنة وجرائم الاغتصاب والاحتيال

نشر في: 14 أغسطس, 2017: 12:01 ص

  انطلقت مؤخراً في بريطانيا حملة بعنوان «مواعدة آمنة»، وتشير تلك الحملة إلى الجرائم المرتكبة الكترونياً وكيفية التعامل معها وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المستخدم .وتهدف الحملة إلى رفع الوعي في الظاهرة المتفشية للاحتيال عبر المواعدة

  انطلقت مؤخراً في بريطانيا حملة بعنوان «مواعدة آمنة»، وتشير تلك الحملة إلى الجرائم المرتكبة الكترونياً وكيفية التعامل معها وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المستخدم .
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي في الظاهرة المتفشية للاحتيال عبر المواعدة الإلكترونية، والتي تفاقمت كثيراً في الآونة الأخيرة نظراً لتسارع وتيرة الحياة اليومية  ما أدى إلى كف الناس عن الحديث إلى بعضهم، واللقاء في المناسبات الاجتماعية والأماكن العامة وبذلك تقلصت فرص التعارف أو إيجاد شريك بالصدفة .
 ولجأ الكثيرون من غير المتزوجين مؤخرا إلى مواقع التعارف والمواعدة الإلكترونية لحل تلك الأزمة والتي يعاني منها معظم الشباب، خاصة المسلمين المقيمين في بريطانيا، الذين يحاولون الاستقرار في بلد لا يوفر دائما فضاءات للقاء بين العازبين حيث يجد أن البحث عن شريك الحياة مهمة صعبة، بسبب اختلاف العادات والتقاليد، وضغوط العمل، وانحسار العلاقات الاجتماعية.
وفي هذا السياق  يقول احد الدعاة في بريطانيا إن تعارف الشباب المسلمين عبر الإنترنت بقصد الارتباط هو أحد الحلول القوية التي تيسر الأمور، لأن الإنسان عندما يعيش في الغرب تضيق عليه السبل»، مضيفاً «ليس هناك إشكالات شرعية في هذا الأمر، إلا إذا خرج الكلام عن الحدود. فإذا جلس الشخصان في مكان عام أمام الناس، فلا يوجد حرج شرعي إذا تكلما باحترام».
ولكن اللجوء إلى هذا النوع من المواعدة لم يكن حصراً على المسلمين أو العرب المقيمين في بريطانيا، ولكن من أعراق وجنسيات عدة، حيث بلغ عدد مشتركي مواقع المواعدة في بريطانيا أكثر من تسعة ملايين شخص.
ويذكر أن هناك الكثير من المواقع الإلكترونية والتطبيقات على الهواتف الذكية وغرف الدردشة مهمتها توفير فضاءات للتعارف بين الناس بمختلف أعمارهم، ومن تلك التطبيقات العالمية «تريند» و»مايندر».
ومع انتهاء بعض العلاقات الافتراضية إلى الزواج، اصطدمت علاقات أخرى بعادات وتقاليد ترفض مثل هذه السلوكيات، ناهيك عن مخاوف يبديها البعض حول التعارف من وراء الشاشات، والثقة الممنوحة للطرف الآخر، وهذا ما أدى إلى انطلاق تلك الحملة مؤخراً.
وذكرت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، أن عدد الحالات التي أبلغت عن التعرض للاغتصاب، إثر استخدام تلك التطبيقات في المملكة المتحدة، بلغت 184 حالة في عام 2016 مقارنة بـ33 فقط عام 2015 .
وقالت إن 85 % من ضحايا الاغتصاب كانوا نساء، من بينهن 42 % تتراوح أعمارهن بين 20 و29 عاماً، و24 في المئة تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عاماً، حيث يتظاهر المحتالون عبر المواعدة بأنهم شركاء محتملون، ويتصلون بالأشخاص الباحثين عن الحب عبر تطبيقات المواعدة الإلكترونية ثم يبدأ مرتكبو جرائم الاغتصاب باستخدام الإكراه والإقناع لحث الضحايا وغالباً بخلاف رغبتهم على الالتقاء بهم في وقت أقرب مما يرغبون .
وحث خبراء، الأشخاص الذين يسعون لإيجاد شريك حياة عبر الإنترنت على البحث والتأني  بهدف اكتشاف المحتالين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram