قتلت امرأة وأصيب آخرون عندما صدمت سيارة حشدا من المعارضين لمسيرة نظمها يمينيون متطرفون في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حسبما ذكرت الشرطة.ووقع الحادث بعدما نشبت اشتباكات عنيفة بين قوميين بيض حضروا للتظاهر وآخرين مناهضين لها. وقال رئيس الشرطة في شارلوتسفي
قتلت امرأة وأصيب آخرون عندما صدمت سيارة حشدا من المعارضين لمسيرة نظمها يمينيون متطرفون في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حسبما ذكرت الشرطة.ووقع الحادث بعدما نشبت اشتباكات عنيفة بين قوميين بيض حضروا للتظاهر وآخرين مناهضين لها. وقال رئيس الشرطة في شارلوتسفيل، آل توماس، إن امرأة تبلغ من العمر 32 عاما قتلت في الحادث، وإن الإصابات تراوحت بين خطيرة وخفيفة. وأضاف أن السائق الذي اندفع بسيارته وسط المتظاهرين قيد الاعتقال الآن، مشيرا إلى أن الشرطة تتعامل مع الحادث باعتباره جريمة قتل جنائي. وحضّت مسيرة "توحيد اليمين"، التي دعا إليها قوميون متشددون، على التظاهر احتجاجا على خطط لإزالة تمثال أحد جنرالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، الذي كان مؤيدا لاستمرار العبودية في البلاد. وأعلنت حالة الطوارئ التي تسمح للشرطة بطلب موارد إضافية إذا استدعى الأمر. ودان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "أشد العبارات الممكنة هذا الاستعراض المروع للكراهية، والتعصب وأعمال العنف في العديد من المجالات."
وأضاف ترامب، في حديثه للصحفيين من ولاية نيوجيرسي، أن هذه "الكراهية والانشقاق يجب أن يتوقفا فورا... علينا أن نتحد كأمريكيين بالحب لصالح أمتنا." وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت سيارة تندفع بسرعة شديدة بين عدد من السيارات التي كانت تسير ببطء وسط حشد من المتظاهرين. وقال شاهد عيان إنه رأى فتاة "مُزقت" بعدما "عادت السيارة وصدمتها مرة أخرى." وعلاوة على ذلك، قالت الشرطة في تشارلوتسفيل إن 15 شخصا آخرين أصيبوا في أعمال عنف مرتبطة بمسيرة اليمين.وفي وقت سابق، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم بعد إعلان حظر التجمع في متنزه إيماسيبايشن. ورفع المتظاهرون من اليمين المتشدد الأعلام الكونفدرالية للولايات، وحملوا دروعا وارتدوا خوذات واقية احتجاجا على قرار إزالة تمثال الجنرال روبرت إي. لي من تشارلوتسفيل، وهو الجنرال الذي قاد القوات الكونفدرالية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة في الفترة من 1861 إلى 1865م. وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن المتظاهرين كانوا ينشدون بعض الهتافات التي جاء فيها: "لن تستبدلنا، ولن يحل اليهود محلنا". من جانب آخر يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى طمأنة سكان غوام (الأرض الأميركية الواقعة في المحيط الهادي وتهدد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخها عليها) بينما يتضرع سكان الجزيرة إلى الله «ليليّن قلب» كيم جونغ أون (الرئيس الكوري الشمالي). ونشر حاكم غوام ايدي كالفو، أمس (السبت)، على حسابه على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي تسجيل الفيديو لاتصال هاتفي أجراه مع ترمب الذي أكد فيه أن «القوات الأميركية مستعدة لضمان أمن وسلامة سكان غوام». ورد الحاكم الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري والفخور على ما يبدو بهذه المكالمة الهاتفية: «لم أشعر يوماً بالأمان، كما أشعر منذ أن وصلتم إلى السلطة». وهذه الجزيرة الأميركية التي يعيش فيها 160 ألف شخص، تقع في الصف الأول من المواجهة الكلامية بين دونالد ترمب والنظام الكوري الشمالي بقيادة كيم جونغ - أون. وهدَّدَت بيونغ يانغ بإطلاق صواريخها باتجاه غوام التي تقع على بعد 3300 كيلومتر، وتشكل موقعاً ستراتيجياً متقدماً للقوات الأميركية في المحيط الهادي. ويتمركز في الجزيرة ستة آلاف جندي أميركي في قاعدتين أميركيتين. وتحدثت كوريا الشمالية خصوصاً عن برنامج مفصل لإطلاق أربعة صواريخ باتجاه غوام تمر فوق اليابان.
وبعد عبارات الطمأنة وبشكل مثير للدهشة، حاول الرئيس الأميركي أن يرى الجانب الإيجابي في هذه الأزمة لغوام التي يعتمد اقتصادها على السياحة إلى حد كبير. وقال ترامب: «ستصبحون مشهورين. في كل مكان في العالم يتحدثون عن غوام وعنكم. والسياحة، أستطيع أن أقول لكم إن السياحة ستتضاعف عشر مرات دون أن تُضطرّوا لإنفاق أي مبلغ، لذلك أهنئكم على ذلك». جاء ذلك بينما نشر جهاز الأمن الداخلي لغوام على موقعه الإلكتروني توجيهات حول التحرك في حال وقوع هجوم نووي. وقال: «توقعوا ألا تتمكنوا من مغادرة بيوتكم لـ24 ساعة على الأقل ما لم تصدر تعليمات مخالفة لذلك من السلطات». وأضاف: «إذا كنتم في الخارج لا تحدقوا في أي أضواء خاطفة محتملة أو كتل نارية لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى العمى. اختبئوا وراء كل ما يمكن أن يحميكم. انبطحوا على الأرض وغطوا رؤوسكم». وأخيراً وفي ختام مكالمته مع حاكم غوام، برر ترمب ستراتيجيته بتصعيد الهجمات الكلامية على كيم جونغ أون. وقال إن الزعيم الكوري الشمالي: «لم يتحدث منذ فترة طويلة». وأضاف: «يبقى الأمر بيننا، لا يجوز أن يتكلموا بالطريقة التي يقومون بها، لا يمكن التكلم بهذه الطريقة مع أشخاص مثلنا».