أسباب جمة تقف حائلاً أمام تطور العملية التربوية والتعليمية في البلاد عموماً وفي محافظة ذي قار خصوصاً، فالتمعن بالنتائج المخيبة للآمال للامتحانات الوزارية يثير أكثر من تساؤل، وحسب لجنة التربية في مجلس المحافظة، اشترك في امتحانات هذا العام (23) ألف طال
أسباب جمة تقف حائلاً أمام تطور العملية التربوية والتعليمية في البلاد عموماً وفي محافظة ذي قار خصوصاً، فالتمعن بالنتائج المخيبة للآمال للامتحانات الوزارية يثير أكثر من تساؤل، وحسب لجنة التربية في مجلس المحافظة، اشترك في امتحانات هذا العام (23) ألف طالب في عموم المحافظة موزعين على (228) مركزاً امتحانياً بواقع (95) للسادس العلمي الاحيائي و(72) للتطبيقي و(47) للسادس الأدبي، كما تم تخصيص (14) مركزاً امتحانياً للفرع المهني، فضلاً عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للحدّ من حالات الاعتداء على المراقبين والمشرفين على المراكز الامتحانية بالمحافظة، وصدور قرارات وزارية تنصّ على ترقين قيد طالب الامتحان الخارجي في حال التجاوز على المراقب داخل القاعة الامتحانية. لكنْ كم نسبة الذي نجحوا من تلك الأعداد وما الذي توفر في المراكز الامتحانية..؟!
تراجع مستمر والسبب..؟
بهذا الشأن يقول رئيس لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس محافظة ذي قار د. شهيد الغالبي لـ(المدى) وهو يستعرض نتائج الامتحانات والأوضاع المزرية التي واجهت الطلبة عشية الامتحانات، إن تراجع نسب النجاح في المرحلة الاعدادية في محافظة ذي قار للعام الدراسي الحالي يعود لجملة من الاسباب ابرزها قرارات هيئة الرأي في وزارة التربية التي قررت أن تكون الامتحانات في شهر تموز وفي درجة حرارة تفوق نصف درجة الغليان وفي ظل انقطاع متكرر للكهرباء . موضحاً: أن نسب النجاح المتحققة هذا العام في الامتحانات العامة للمدارس الاعدادية سجّلت 28 % في عموم العراق، في حين سجلت محافظة ذي قار 26 % وقد كان ترتيبها بالموقع 13 بين مديريات التربية العامة في عموم البلاد وهو نفس الترتيب الذي حققته في العام الماضي.
وأضاف الغالبي: أن التعليم في العراق يعاني بالمجمل من التراجع والتدني بسبب الاوضاع العامة في البلاد وكذلك من قرارات هيئة الرأي في وزارة التربية التي تعاني الترهل. مردفاً: أن هذه الهيئة تصدر قرارات ما انزل الله بها من سلطان، فحتى لا تتزامن الامتحانات مع شهر رمضان، قررت أن تكون الامتحانات في شهر تموز وفي ظل درجة حرارة تفوق نصف درجة الغليان، فضلاً عن انقطاع متكرر للكهرباء. متابعاً: وهذا ما انعكس على وضع الطلبة اثناء اداء الامتحان في ظل ظروف تفتقر لأبسط المستلزمات ولاسيما الكهرباء ووسائل التبريد.
وبيَّن رئيس لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس محافظة ذي قار: أن نتائج الامتحانات ونسبها المتحققة لم تأتِ بجديد، فالنسب متدنية ولا تحقق الطموح، لكن إن اردنا قياسها في ظل الاوضاع العراقية فلا يمكن أن نحملها لتربية المحافظة وإنما لواقع التعليم في عموم العراق. مشيراً الى أن التعليم في المحافظة مازال يعاني من نقص حاد في الابنية المدرسية والخدمات الاساسية واكتظاظ في الفصول الدراسية، وكذلك يعاني من توجه الملاكات التعليمية الجيدة الى المدارس الأهلية .
استجداء مبردات ومولدات
وعن الظروف التي رافقت الامتحانات، بيَّن رئيس لجنة التربية والتعليم: أن الاوضاع وصلت لحدّ الاستجداء من المواكب الحسينية والاشخاص المتمكنين من اولياء أمور الطلبة لتوفير مبردات ومولدات وهذا ما يعكس مدى انهيار التعليم في العراق، حيث لم تتوفر ابسط المستلزمات التي توفر مناخاً امتحانياً جيداً للطلبة. مسترسلاً: أن المواعيد الامتحانية التي تعتمدها وزارة التربية كانت مربكة في الدور الاول وهي ستكون مربكة في الدور الثاني أيضاً، ففي 12 آب وفي عزّ الحر تكون امتحانات الدور الثاني لطلبة السادس الابتدائي وفي 26 آب ستكون امتحانات طلبة الاعدادية والمتوسطة. مشدداً: أن الوقت غير كافٍ للطلبة في اعادة قراءة الدروس والتحضير للامتحان المصيري الذي يحدد مستقبلهم.
ولفت الغالبي: الى أن هيئة الرأي في الوزارة لا تمتلك ستراتيجية ثابتة لتقويم وتطوير الواقع التربوي في العراق وإن الضحية هم الطلاب في نهاية الأمر. مستطرداً: أن وضع التعليم لإن بقي على هذا الحال، فإن النتائج ستبقى على ما هي عليه من تدني، مبيناً: أن النظم الامتحانية إن ظلت كما هي وإن بقيت مقاييس تحسين المعدل تعتمد على الاختبارات فقط، فسيبقى واقع التعليم يعاني من نفس المشكلة لأن الطلاب لديهم طموحات لا تلبيها النظم الامتحانية المتخلفة.
مدرسة حكومية تحقق نسب نجاح عالية
وعن طبيعة الامتحانات العامة للدراسة الاعدادية قال الغالبي، إن الامتحانات العامة للدراسة الاعدادية تختلف كثيراً عن الامتحانات العامة للدراستين الابتدائية والمتوسطة، وهذا الاختلاف متباين. موضحاً: فالكثير من الطلبة يشطبون الاجابة عندما يشعرون بصعوبة الاسئلة ويعمدون الى تأجيل الامتحان كونهم يراهنون على معدلات عالية تؤهلهم للقبول بالكليات المجموعة الطبية والصيدلة والهندسة وغيرها، مضيفاً: أن كل هؤلاء فضلاً عن الغائبين والمؤجلين تحسب على نسب النجاح المتحققة لذلك تكون النسب منخفضة وهذه ليست في هذا العام فقط وإنما في كل الأعوام السابقة.
ولفت الغالبي: الى أن نسب النجاح تتفاوت من مدرسة الى أخرى، فاعدادية الزهراء الحكومية التي تقع ضمن ناحية الدواية (65 كم شمال الناصرية) وهي منطقة نائية حققت نسب نجاح متقدمة فنحو (10%) من طلبتها سيقبلون في كليات الطب والهندسة كون درجاتهم فوق التسعين. مضيفاً: في حين هناك مدارس في مراكز المدن لم تحقق النسب المرجوة. كاشفاً: عن عزم اللجنة التربوية والمؤسسات التعليمية في المحافظة عقد مؤتمرات واجتماعات موسعة في المرحلة المقبلة للوقوف على اسباب تدني نسب النجاح والعمل على معالجتها في المستقبل .
وعن نتائج الامتحانات المتحققة في المرحلة المتوسطة لهذا العام، قال رئيس اللجنة التربوية في مجلس محافظة ذي قار: إن نسب النجاح في المرحلة المتوسطة حققت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، فقد حققت في العام الدراسي الحالي نسبة 76% بعد أن كانت النسبة في العام الدراسي الماضي تشكل 62% وقد احتلت المحافظة المرتبة الثانية على العراق هذا العام.
مرتبة متقدمة في قائمة العشرة الأوائل
من جانبه قال مدير عام تربية ذي قار رياض كريم العمري لـ(المدى) إن محافظة ذي قار حققت نسب نجاح متقدمة للمرحلة المتوسطة من خلال اعتماد خطة لسد جميع الشواغر في المدارس المتوسطة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع ادارات المدارس التي لم تحقق نسب نجاح 30 بالمئة فما دون، حيث تم اعفاء مدراء تلك المدارس. متابعاً: كما أن هناك التزاماً من مجلس المحافظة والاشراف الاختصاصي وادارات الاقسام لتلافي اي خلل في معالجة التنقلات والتسويات، وهذا ما ادى الى ارتفاع نسب النجاح في الثالث المتوسط بصورة كبيرة، وأيضاً في السادس العلمي والادبي والاحيائي، رغم انخفاض نسبة النجاح في عموم العراق. مشيراً: الى أن ذي قار تحتل مرتبة متقدمة في قائمة العشرة الأوائل في الدراسة الاعدادية.
وأكد العمري: تحقيق نسب نجاح ومعدلات عالية تفوق التسعين درجة لعدد كبير من الطلبة الاوائل في السادس الاعدادي، حيث تضم قائمة العشرة الاوائل 26 طالباً وطالبة من اصل 242 طالباً وطالبة في عموم تربيات العراق .منوهاً الى أن نسب النجاح في السادس الاحيائي والتطبيقي ارتفعت مقارنة بالعام الماضي. متوقعاً أن ترتفع نسب النجاح بصورة اكبر بعد امتحانات الدور الثاني بسبب تأجيل الطلبة لعدد من الدروس لغرض تحسين المعدل أدى الى تراجع في نسب النجاح المعلنة في الدور الأول.
تطوير القدرات وطرائق التدريس
وأشار مدير عام تربية ذي قار الى أن أسباب عدم تحقيق نسب نجاح متقدمة يعود في جزء منه الى عدم توفر الظروف المناسبة كارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء وكذلك تأخر توزيع كتب المنهج واعتماد كادر تدريسي تقليدي يتطلب رفع قدراته التدريسية وفق دورات تدريبية على طرائق تدريس حديثة. لافتاً: الى أن تقييمنا للمرحلة الحالية يشير الى أنها افضل من المراحل السابقة .
وعن آفاق تطوير العملية التربوية، قال العمري، إن تطوير العملية التربوية والتعليمية يتطلب جملة من الأمور من بينها تأهيل البنى التحتية وتوفير المزيد من الابنية المدرسية لسد العجز الذي يقدر بأكثر من 600 بناية مدرسية .لافتاً الى أن الدوام في مدارس المحافظة اصبح ثلاثياً وحتى رباعياً، وهذا ما ينعكس سلباً على الطلبة وايصال المادة المنهجية لهم وفق الوقت المحدد للحصة الدراسية، فحين يكون الدوام ثلاثياً أو رباعياً في المدارس يتقلص الوقت المخصص لكل حصة. مشدداً: على اهمية اجراء تغيرات لطرائق التدريس واعتماد طرائق حديثة، وهذه تتطلب اعداد برامج تدريبية للمعلمين والمدرسين على تلك الطرائق من خلال تطوير قدرات ملاكاتها التعليمية من خلال الدورات المقامة من قسم الإعداد والتدريب التابع للمديرية.
سياسات غير متوازنة
وبدوره عزا الخبير التربوي وسام السيد طاهر، تراجع التعليم وارتفاع معدلات الرسوب الى جملة من الأسباب اوضحها لـ(المدى): أن اسباب تدني نسب النجاح بالدور الأول متعددة ابرزها سياسات الوزارة غير المتوازنة والتي شجعت الطلبة على تأجيل الامتحانات لأنها ساوت بين من ينجح بالدور الأول مع الطالب الذي يؤجل لتحسين معدله بينما في السابق كانت تخصم من الطالب الذي يمتحن دوراً ثانياً خمس درجات ويمنع من دخول الكليات الطبية. متابعاً: كما أن تعطل ايصال المناهج للطلبة في بداية العام الدراسي وكذلك توقيت الامتحانات، حيث لاحظنا تقديمها عن موعدها بالدول المجاورة مثل السعودية والامارات وهي دول مستقرة ولا تعاني مثلنا من انقطاع الكهرباء للتقليل من اثار حرارة الصيف على الطلبة وخصوصاً أن معظم مدارسنا غير مجهزة للدوام صيفاً.
وأردف طاهر: أن التساهل مع حالات الغش وكثرة المدارس الأهلية غير المنضبطة التي تعمل على انجاح الطلبة في المراحل غير المنتهية أديا الى دخول طلبة الى امتحانات البكلوريا وهم لايعرفون الكتابة معتمدين على الغش. مضيفاً: كما أن زيادة اعداد الطلبة الخارجيين غير المؤهلين لدخول البكلوريا بسبب حالات التساهل بالامتحانات التأهيلية التي جعلتهم ضمن حساب النسبة النهائية للمحافظة رغم أن نسب نجاحهم لاتتجاوز الـ ٥٪ من المشاركين.
وتابع طاهر: للأسف هنالك تغيير في الكتب المدرسية دون مراجعة أو محاولة تغيير بطرائق وآليات التدريس أو ادخال اساليب جديدة بل هنالك ردة الى اساليب الكتاتيب الدينية، فصار التعليم يعتمد على مدى حفظ الطالب دون الالتفات الى مدى استيعاب وفهم الطالب للمادة الدراسية. مسترسلاً: إن عدم تأهيل الكوادر التعليمية لتدريس المناهج الجديدة وعدم تحسين المستوى المعيشي للمعلم جعله في اغلب الاحيان غير متفرغ للتعليم فقط، بل انتكس البعض منهم وصار يبتز طلبته أحياناً للحصول على مقابل مادي لدخولهم البكلوريا. موضحاً: أن التعليم جزء من المجتمع ، وهو يعتمد على عملية متكاملة لها عوامل ومقومات من ابرزها الأسرة، فإذا كانت الفوضى تسود هذا المجتمع، فبالتأكيد التعليم أول من يتأثر به.
كما وأشار الخبير التربوي: الى أن عدم الالتزام بأوقات الدوام وكثرة العطل الرسمية وغير الرسمية وقصور الملاكات التربوية وعدم تكاملها في المدارس أدت الى تراجع التعليم في العراق ومحافظة ذي قار، لافتاً: الى لجوء الكثير من الطلبة الى الدخول في دورات ودروس خصوصية لاستيعاب المنهج الذي بات المعلم والمدرس غير قادر على ايصاله الى الطالب في ظل الأوضاع الراهنة التي تفتقر الى الكثير من المستلزمات والوسائل التعليمية المطلوبة.
ضوابط وزارية غير مفعّلة
ومن جانبه قال نقيب المعلمين في ذي قار حسن علي السعيدي لـ(المدى) إن المعلمين والمدرسين يؤدون مهمة صعبة ويبذلون جهوداً كبيرة في تعليم الطلبة وتربيتهم وسط جملة من المشاكل والتحديات التي تواجههم والمتمثلة بنقص الابنية المدرسية واكتظاظ الصفوف الدراسية وشح المستلزمات واللوازم المدرسية وقلة التخصيصات المالية اضافة الى تكرار حالات الاعتداء على الهيئات والمؤسسات التعليمية. منوهاً: الى أن طلبة الصف الواحد تتراوح أعدادهم ما بين 60 الى 100 طالب أحياناً في حين أن الصف النموذجي ينبغي أن يكون بـ 33 طالباً .مبيناً أن ضوابط وزارة التربية تفرض أن لا يزيد عدد الطلبة في الصف الواحد بالمدارس الاهلية عن 33 طالباً في حين أن مثل هذا الشرط لا يطبق في المدارس الحكومية التي قد يصل عدد الطلبة في الصف الواحد الى 100 طالب.
ودعا السعيدي، الحكومة المحلية ومجلس محافظة ذي قار، إلى تشكيل مجلس تربوي يتبنى اتخاذ القرارات الصحيحة في معالجة القضايا الملحة والمهمة التي تخص العملية التربوية، مؤكداً على أهمية إيلاء اهتمام أكبر بقطاع التعليم وزيادة التخصيصات المالية للدوائر التربوية لتكون قادرة على النهوض بواقع التعليم في المحافظة، وتكثيف الجهود لإعادة الطلبة المتسربين إلى مدارسهم والحدّ من هذه الظاهرة السلبية.
مبادرات مجتمعية وانتحار الطلبة
وإزاء تراجع مستوى التعليم بين الطلبة الفقراء، أطلق عدد من الناشطين المدنيين في ذي قار مبادرات مجتمعية تحت مسمّى الحشد التربوي لتدريس الطلبة وتنظيم دورات مجانية لتدريس ابناء المقاتلين والشهداء والنازحين والأسر المتعففة، قالت مسؤولة الحشد التربوي في ذي قار منى عبد الغني البدري لـ(المدى): إن الحشد التربوي مبادرة تطوعية يديرها اكثر من 15 مدرساً ومدرسة من مختلف الاختصاصات وتختص بتنظيم دورات مجانية لتدريس ابناء المقاتلين والشهداء والنازحين والأسر المتعففة. مبينة أن مبادرة الحشد التربوي وبعد أن حققت نجاحها في العام الماضي من خلال تدريس 190 طالباً من مرحلة الثالث متوسط، تقوم حالياً بتنظيم دورات مجانية لطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وفي اختصاصات (اللغة العربية والرياضيات والانكليزي والفيزياء والكيمياء)، منوهة: الى أن هذه الاختصاصات لم تفرض من قبل القائمين على المبادرة وانما جاءت بناءً على رغبة الطلبة أنفسهم.
وعن الأسباب التي دعتها الى اطلاق مبادرة الحشد التربوي قالت البدري، إن الفكرة بدأت منذ العام الماضي بعد أن لاحظت حاجة ابناء المقاتلين والنازحين والشهداء والأسر المتعففة لدروس تقوية ترفع من مستواهم العلمي. مشددة: أن ابناء الذين يقاتلون من أجلنا يحتاجون دعم كل شرائح المجتمع مؤكدة: أن المنظمة مستقلة عن أي توجه واتجاه سياسي.
وكانت فترة الامتحانات الدراسة الاعدادية قد شهدت انتحار عدد من الطلبة في محافظة ذي قار، حيث عزت اللجنة التربوية في مجلس محافظة ذي قار اسباب ارتفاع حالات الانتحار بين طلبة السادس الاعدادي الى صعوبة الاسئلة وعدم توفر الأجواء المناسبة للامتحانات، وفيما بيّنت أن الامتحانات النهائية تجرى لأول مرة في شهر تموز في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة وانقطاع للتيار للكهربائي .
وأوضح د. شهيد الغالبي، أن حالات الانتحار بين صفوف طلبة السادس الاعدادي التي شهدتها المحافظة ناجمة عن ظروف الامتحانات وصعوبة الاسئلة وعدم التهيئة لها بصورة مناسبة، فضلاً عن عدم توفر الاجواء المناسبة للامتحانات .مبيناً: أن توقيت اجراء الامتحانات النهائية لأول مرة يحصل في شهر تموز في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء وهو ما أدى الى حالة نكوص وإرباك لأوضاع الطلبة. مشدداً: أن اللجنة التربوية وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الانسانية وقسم العلوم التربوية والنفسية ستقيمان ورشة عمل لبحث الأسباب والحلول لمشكلة الانتحار التي تستدعي وقفة جدية لمواجهتها.