بغداد/ عماد جاسملم يتردد الكثير من العراقيين في ابداء قلقهم من احتمالية نشوب حرب اهلية مع قرب موعد الانتخابات مبررين هذا التوجس من تصاعد لغة التسقيط وتراشق الاتهامات بين السياسين، بعد ان اخذت العديد من الكتل المرشحة تستخدم وسائل تسقيطية للكتل المنافسة،
لها ما ينذر حسب رأي العديد من العراقين بتصاعد محتمل في وتيرة اللغة العنيفة التي قد تؤدي الى حدوث خلافات تتحول مع اقتراب الانتخابات الى خصامات ونزاعات اهلية. ابو عمار وهو متقاعد يبلغ من العمر 68 عاما يشير الى ان قلق العراقين مشروع ومبرر مع ما يراه من تصاعد وتيرة تراشق الاتهامات بين السياسين، واضاف: اصف هؤلاء السياسيين بغير المنتمين الى وطنهم اوهموم ابناء بلدهم وانما هناك انتماء اعمى لمصالحهم ومصالح احزابهم وتياراتهم المدعومة من جهات خارجية التي من مصلحتها ادامة الصراع الطائفي، مذكرا بان اغلب الاحزاب الداخلة في الانتخابات تمتلك ميليشيات ما زالت مسيطرة ولها توغل في الشارع وقد تتحرك في اي لحظة باشارة من احزابها لتعلن عن حروب ضد المنافسين مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الحكومة ما زالت غير قوية ولا تمتلك اجهزة امنية قوية كما ان هناك اعدادا من الضباط وعناصر الامن هم قد دخلوا في الصراع الانتخابي وهذا يزيد الامور تعقيدا. في حين وجد جمال نعمة 40 عاما/ موظف ان ما يثير القلق هو ذلك الاصرار والتواصل من اغلب السياسين على استخدام لغة التحريض والبحث عن اسقاطات الاخريين من الاحزاب المنافسة متناسين انهم شركاء في فشل الحكومة او البرلمان في تقديم اي نوع من الخدمات او التشريعات المناسبة والمثالية للمواطنين، واضاف: بهذ الوعي المحدود لاغلب المرشحين، تحول التنافس الانتخابي الى حلبة صراع من اجل الاستحواذ على السلطة والحصول على كراسي الوزارات والدوائر المهمة التي تدر الاموال والارباح على تياراتهم واحزابهم دون ان يكون هناك تفكير جدي بويلات ومواجع العراقين الفقراء والمعدميين. اما كاظم وحيد وهوكاسب وعمره 34 فيشير الى ان خوف العديد من العوائل دعاها للتفكير الجاد بترك البلاد قبل الانتخابت والعودة مع استتباب الوضع السياسي والامني بعد الانتخابات معتقدا ان المؤشرات تدلل على ان الخاسر في نتائج التصويت لن يستكين ويرضى بالخسارة وسيلجأ الى العنف، كما ان من كان يمتلك السلطة لن يرضى بقبول نجاحات الاخرين وان اتت من خلال صناديق الاقتراع وسيشككون بالنتائج، لذا فان هناك العديد من العوائل بدات فعلا بتخزين الماكل والمشرب لانها ستلزم البيت ولا تخرج منه قبل او بعد الانتخابات لقناعتها بحدوث ازمات وصراعات في الشارع العراقي نتيجة التكالب على السلطة وعدم القبول بالاخر. لكن الشاب مصطفى نوري 22 عاماً وهو طالب جامعي استبعد كل الاحتملات التي تشير الى حدوت اقتتال طائفي معتبرا ان العراقيين بات لديهم قلق من كل المتغيرات السياسية وان ما يدار فـــي الشـــارع هــو مجـرد مبالغــات لا اساس لها من الصحه..
تـوجس من تخلـخــل الأوضـــاع الأمنيـة عشـيـة الانتــخــابــات
نشر في: 24 فبراير, 2010: 07:44 م