بغداد/ وكالاتبعد تصاعد اعمال العنف في محافظة نينوى ضد الطائفة المسيحية، واثارتها لردود افعال من قبل المجتمع الدولي والمحلي. دعا نائب مدير مكتب منظمة "هيومان رايتس ووتش" في الشرق الأوسط جو ستورك السلطات العراقية إلى التحرك الفوري لوضع حد لأعمال العنف التي تطول المسيحيين ومنع استفحالها، مشيرا الى أن تصاعد وتيرة الهجمات ضد المسيحيين قد تقف وراءها أهداف سياسية.
الى ذلك وصف النائب هاشم الطائي قضية استهداف المسيحيين في نينوى بمخطط خبيث لإبعاد أهالي مدينة الموصل من المشاركة في الانتخابات المقبلة. واتهم الطائي بحسب راديو (سوا) دولا إقليمية تسعى لتوتير الأوضاع الأمنية في المحافظة ، لافتا إلى وجود رغبة لدى هذه الدول بإقصاء أهالي المحافظة من المشاركة في الانتخابات. وفي السياق ذاته قال القاصد الرسولي للكلدان في أوروبا المونسنيور فيليب نجم بشأن أحداث العنف الأخيرة ضد المسيحيين في العراق: إن ثمة خطة وضعت من قبل القوى الأصولية والمتطرفة الإسلامية لطرد جميع المسيحيين من هذا البلد. واشار المونسنيور نجم بحسب وكالة (اكي) الايطالية للأنباء امس الأربعاء إلى أن "الكنيسة في العراق لا حول لها ولا قوة تجاه ما يحدث، ولا يسع الأساقفة إلا أن يدعو المؤمنين للمشاركة في الحياة العامة في البلاد والانتخابات، مقدمين شهادة لإيمانهم"، ولكن "المسيحيين جزء من تاريخ العراق، ساهموا في بنائه، ويمتلكون علاقات وثيقة مع المسلمين"، لافتا الى أنه من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي، فالعالم بأسره ينتظر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة"، لكن "إن لم تُحترم حقوق الإنسان وسلامته، فلا يمكن للعملية السياسية أن تُبنى"، وختم بالدعوة إلى أنه "من المهم أن يكسر المجتمع الدولي حاجز الصمت الذي يلف المذبحة التي تتعرض لها الأقليات المسيحية" في العراق.
مطالب دولية ومحلية بحماية مسيحيي الموصل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 فبراير, 2010: 08:11 م