أردت في هذه الإطلالة أن أبتعد عن التنظير في الحقل الثقافي، وأن استعيد مع القارئ الكريم معنى أن نفكر بصوت مرتفع لنبني (ولو عن طريق الاستذكار) ما تبدد من معالم ثقافية وحضارية تشتت الكثير منها هنا وهناك (الآثار العراقية نموذجاً، حيث مات دوني جورج
أردت في هذه الإطلالة أن أبتعد عن التنظير في الحقل الثقافي، وأن استعيد مع القارئ الكريم معنى أن نفكر بصوت مرتفع لنبني (ولو عن طريق الاستذكار) ما تبدد من معالم ثقافية وحضارية تشتت الكثير منها هنا وهناك (الآثار العراقية نموذجاً، حيث مات دوني جورج حسرة عليها) والمواد التوثيقية التي ضاعت ومنها :
- مدونات الأحزاب السياسية في العهود المتتابعة وبياناتها
- محاضر جلسات المجلس النيابي ومجلس الأعيان في العهد الملكي ومحاضر جلسات اجتماعات الجبهة الوطنية في مختلف العهود
- بيانات التجديد في الحقول المعرفية (بيان راونكة الثقافي وبيانات الحركات التشكيلية وبيانات المعماريين العراقيين)
- الكتب والكراسات التي صدرت منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة
- سجلات التسجيل العقاري للبيوت والمنشآت التراثية في كل أجزاء العراق
- خرائط الجسور والمكتبات
- ما يصل الى إدارة السجل الوطني المقترح من رسائل شخصية للقيادات السياسية والفكرية الموجهة الى عوائلهم وزملائهم لأي شأن من الشؤون
- المتبقيات من مسودات الكتب الصادرة وملاحظات الخبراء المدونة سواء في دار الشؤون الثقافية أو دار المامون أو المؤسسة العامة للآثار وسواها ففيها قيمٌ نصية وفكرية مفيدة
- كل ما يهدى من أسر الشهداء والمفكرين من كتابات ومدوّنات وحاجيات شخصية مفيدة
- التخطيطات الأولية لرسوم الفنانين والمعماريين
- نسخ من الافلام العراقية الروائية والتسجيلية
- فولدرات المسرحيات والأفلام والمعارض التشكيلية في كل العراق
- تسجيلات للأغاني العراقية بمختلف اللغات مع نصوصها المدوّنة وأسماء الشعراء والملحنين والمؤدين
- فتح ملفات وثائقية للقضاة والمحامين والأطباء والمهندسين واسطوات البناء والصناعات الشعبية والشعراء وكتاب المسرح والقصة والرواية والشعراء والنقاد وربابنة البحر والجو ..إلخ
- فتح ملفات للمدن العراقية والقرى (الأماكن الحقيقية – تحولات التسمية – المستوى الاداري- الموقع الجغرافي ..إلخ) ونحن بدعوتنا الى تأسيس السجل الوطني العراقي بإدارة صالحة عارفة لما تريد أن تفعل نريد الحفاظ على وثائق البناء الثقافي العراقي الكبير وذلك بعمل جاد ومسؤول وبتعاون كل الأطراف المعنية من افراد وجماعات لتكون مفردات هذا السجل المأمول مفتاحاً لأعمال فكرية قابلة تدرس ما جمع (كلاً حسب اختصاصه) وتكون صفحات السجل مفتوحة دوماً لبناء اضافات جديدة نافعة لخدمة هذا الوطن الذي ضاع منه الكثير، إن بناء هذا السجل الثقافي لايتعلق بوزارة الثقافة وحدها بل بكل مواطن عراقي يشعر بضرورة توثيق وترميم ما تهشّم من وثائق نصيّة وفلمية معمارية واجتماعية وسياسية لهذا العراق الجريح الذي يريد البعض أن يضيع، ولن يتسنى لهم ذلك إذا تمَّ بناء سجّله الوطني بتفاصيله كافة، ليكون رافداً جديداً لتسجيل ملامح الحضارة العراقية.
