أكثر حركة من ستيف ماكوين، أكثر من تمرد مارلون براندو، وأكثر صرامةً من جون واين، روبرت ميتشوم، ربما الممثل الأكثر إقناعاً بتمثيله على الشاشة منهم جميعاً، ولد بالضبط قبل 100 سنة في بريدجيبورت كونيتي
أكثر حركة من ستيف ماكوين، أكثر من تمرد مارلون براندو، وأكثر صرامةً من جون واين، روبرت ميتشوم، ربما الممثل الأكثر إقناعاً بتمثيله على الشاشة منهم جميعاً، ولد بالضبط قبل 100 سنة في بريدجيبورت كونيتيكت، وكان دائماً ما يعلن تردّده في أنه سيكون نجماً يُشار له بالبنان كما يقال عنه رغم ما يتمتع به من موهبة كبيرة في التمثيل: "أتمتع باستخدام أسلوبين في التمثيل، أحدهما يتسم بالقوة والآخر دون ذلك"، لقد أنصف بكلماته تلك حالته التي يعيشها دون أن يخدع أياً من جمهوره الممتد في أماكن عديدة من العالم إلى التفكير بأنه لم يفعل الكثير من التمثيل في السينما، ولربما لم يستثمر بالصورة التي يرضى عنها ذلك الجمهور الكثير من الشخصيات التي قدمها، أو ربما كان هذا السلوك كنتيجة طبيعية لتركيبة حياته القلقة التي أدت إلى كونه لم يرشح سوى مرة واحدة للأوسكار حتى العام 1970، حيث بدأ الاعتراف به من قبل النقّاد لنوعية ما قدمه من أعمال على عكس العديد من النجوم الذين يتصنعون في أداء أدوارهم، وحتى عقوبة السجن في عام 1948 لحيازته الماريجوانا والتي كان من شأنها أن تدمر مستقبله الفني، لم تنل من شعبيته بل زادت من رصيد أفلامه في شباك التذاكر. لم يكن ليتصور أن الدنيا ستضحك له يوماً بعد أن عانى في حياته منذ مطلع شبابه، فقد هرب من عصابة كانت تستغل المراهقين عندما كان عمره 16 عاماً فقط، ليقع بأيدي الشرطة بسبب التشرد وقد ساعدت هذه التجارب الحياتية في صقل مواهبه الفنية التي انعكست على عديد أفلامه البالغة 130 فيلماً، اخترنا منها 10 أفلام هي الأفضل باعتقادنا وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لولادته: " قصة جي جو " 1945 من إخراج ويليام ويلمان . " من الماضي " 1947 من إخراج جاك تورنور . " تابع " 1947 من إخراج راؤول والش . " أنجل فاس " 1953 من إخراج أوتو بريمينجر . " ليلة الصياد " 1955 من إخراج تشارلز لوتون . " السماء تعرف السيد أليسون " 1957 من إخراج جون هوستون . " كيب فير " 1962 من إخراج لي تومبسون . " الدورادو " 1967 من إخراج هوارد هوكس . " أصدقاء إدي كويل " 1973 من إخراج بيتر ييتس. " وداع يا جميل " 1975 من إخراج ديك ريتشاردز .
وعن أفضل المخرجين الذين عمل معهم ميتشوم قال في عدّة لقاءات معه، إنه تشارلز لوتون، الذي يتمتع بتقنية عالية في عمله وكان يأمل التعاون معه في أفلام عدّة أخرى ، لكن لسوء الحظ لم يلتق به ثانيةً .