TOP

جريدة المدى > اقتصاد > العراق يصدر 5 ملايين برميل نفط قبل نهاية 2017

العراق يصدر 5 ملايين برميل نفط قبل نهاية 2017

نشر في: 26 أغسطس, 2017: 12:01 ص

اشارت توقعات وزارة النفط العراقية الى  ارتفاع معدل إنتاج العراق للنفط الخام نهاية العام الجاري إلى 5 ملايين برميل يومياً ،وقد كشفت عن عزمها تشييد خمسة مصافٍ بطاقة مليون برميل باليوم  ، وذلك يتضمن التدقيق في آليات التصدير والعقود الموقعة بين

اشارت توقعات وزارة النفط العراقية الى  ارتفاع معدل إنتاج العراق للنفط الخام نهاية العام الجاري إلى 5 ملايين برميل يومياً ،وقد كشفت عن عزمها تشييد خمسة مصافٍ بطاقة مليون برميل باليوم  ، وذلك يتضمن التدقيق في آليات التصدير والعقود الموقعة بين الحكومة العراقية عن  طريق شركتها الوطنية للتسويق النفطي (سومو) والجهات المستوردة للنفط العراقي .

وقال مدير عام شركة التسويق النفط الوطنية (سومو) فلاح العامري في مؤتمر صحفي حضرته الـ« المدى »،   أن" شركة سومو لديها آليات تصدير دقيقة كونها شركة رصينة في جميع مفاصلها، مضيفا أن : " هناك نظاماً داخلياً للشركة محدد  بقانون منصوص عليه، وهو أن لا يتم تصدير النفط إلا بموافقة وزير النفط العراقي "  لافتا الى انه : " من غير المسموح لشركة التسويق ادخال شركة اخرى بدون الرجوع لمجلس ادارة الشركة، اذ تعرض الشركات المصدرة للنفط على اللجان المختصة في وزارة النفط وتقوم تلك اللجان بالتعديلات ومن ثم المصادقة عليها لتعرض على وزير النفط " .  وتابع العامري ان" سومو تدرس عروض  كافة الشركات التي تتقدم لتصدير النفط وضمن معايير دقيقة كما تدرس امكانيات ورصانة تلك الشركات، بالتالي فان جميع العروض المقدمة من الشركات   هي ضمن معايير دولية " ، مبينا إن ( سومو )  مشتركة ببرامج متطورة منها برامج رويترز لتحليل السوق في كل لحظة " لافتا أن " تسعير النفط العراقي بأيدٍ أمينة "  .
 مدير تسويق المنتجات النفطية مرتضى عبد الرضا قال من جهته خلال المؤتمر أن" شركة (سومو) تعتمد معايير دقيقة ولا يتم تصدير النفط إلا بموافقة وزير النفط،  مضيفا  إن" كميات الشحن يتم تسعيرها ومن ثم تذهب  أموالها الى صندوق تنمية العراق المتواجد في الولايات المتحدة الاميركية ولا يتم ادخال الأموال الى وزارة النفط أو وزارة المالية  بل ان الأموال تذهب الى صندوق التنمية ويتم سحبها من قبل البنك المركزي  العراقي ومن ثم تدخل للموازنة الاتحادية للدولة العراقية  ".
واضاف عبد الرضا إن عملية تصدير وادخال الاموال تتم بمراقبة من قبل منظمة الشفافية الدولية وديوان الرقابة المالية ولا يوجد هناك خطأ في معلومات التي تقدم من شركة سومو، مشيرا الى أن الشركة لا تسمح بوجود وسطاء في عملية التصدير وهذا ما أوقعها بمشاكل مع جهات حكومية تحاول أن تُدخِل وسيطا، لافتا إلى ان تسعيرة النفط تتم عن طريق تسعيرة السوق الدولية والاقليمية كسوق الخليج واسواق اسيا واميركا واسيا ، مبينا ان العراق يدخل سوق التجارة النفطية من أوسع ابوابه". وبين عبد الرضىا ان الشركة ومنذ عام 2006 ولحد الان لم تقع في أخطاء جسيمة بل كانت تحرص على دقة معلوماتها ومؤشراتها وهي اليوم تتجه نحو ان تكون شركة تسعيرية وليست تسويقية فقط " . و أكد ان الشركة تحرص على تدريب الكوادر الشابة العاملة في الشركة، لافتا الى لعدم وجود تعاون بين شركة سومو ووزارة الثروات الطبيعية في الإقليم  وسومو على اطلاع كامل بكميات التصدير من الاقليم والكميات المصدرة من انبوب جيهان  التركي والابواب مفتوحة للتعاون في مجال تصدير النفط ، مبينا إن اتفاق التخفيض ضمن اوبك ساعد في زيادة ايرادات الدولة رغم معارضة العراق قبل سنتين الدخول ضمن اتفاق اوبك لخفض الانتاج النفطي" .
ويُجري العراق إصلاحات بقطاعه النفطي تشمل إطلاق مبيعات للخام من خلال مزادات في بورصة دبي للطاقة للوصول إلى أسعار أعلى وإقامة مشروعات مشتركة لتجارة ونقل الخام لفهم ديناميات السوق وهو ما يُنظر إليه كخطة لكسب النفوذ وزيادة الإيرادات مع سعي البلاد لإعادة بناء اقتصادها.
بدوره قال الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث لـ"المدى"، أن" الالتزام باتفاق خفض الانتاج النفطي مع اوبك مستمر وسينتهي هذا الاتفاق قريباً، مضيفا أن" خفض الانتاج النفطي من أجل استنزاف الكميات الفائضة في الاسواق النفطية والتي يتحكم بها المضاربون، وقد بدأ السوق النفطي بالانتعاش تدريجيا بعد سحب الكميات الفائضة من النفط " .
وتابع الجواهري  أن" العراق سيخرج من الاتفاق في حال انتهائه إلا في حالة رغبته برفع اسعار النفط فوق مستويات الـ 60 أو 65 دولارا للبرميل الواحد " ، مشيراً الى أن العراق مستمر في برامجه التطويرية في ما يخص الانتاج والتصدير النفطي اي ان زيادة التطوير بالنتيجة تؤدي الى زيادة الإنتاج ومن ثم زيادة في التصدير في حال التحسن العالمي لأسعار النفط  ".
واوضح الجواهري أن" وزارة النفط قد اعلنت مسبقا قيامها بتطوير الحقول الحدودية بين العراق وإيران والعراق والكويت وهذه الحقول هي ثمانية ، لافتا ان المرحلة الاولى قد انتهت بالاتفاق على تطوير حقلين مع إيران هما حقلي ( السندباد وخانقين ) وبعدها الحقول الاخرى ، مشيرا الى أن "  برامج التطوير للإنتاج النفطي لا يمكن ان تتوقف بسبب  التطور الحاصل والتنافس في انتاج وتصدير النفط في العالم " .
وأشار الى أن " العراق  وضع خططا مدروسة بدقة للوصول الى الاكتفاء الذاتي من انتاج الغاز كونه من الاوائل في انتاج النفط ويمتلك كمية حقول نفطية كبيرة ومنتجة ولدينا شركات استثمارية للغاز اجنبية بعروض مغرية وجيدة ولها ستراتيجيات على المدى البعيد في الاستثمار للغاز المصاحب من العمليات الانتاجية النفطية وبمشاريع تحتاج الى وقت للدخول الى الانتاج الفعلي". وكانت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) قد أبلغت عملاءها أنها تنوي تغيير سعر القياس لخام البصرة في آسيا إلى سعر العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة من متوسط أسعار خامي دبي وعمان على منصة بلاتس وذلك اعتبارا من كانون الثاني 2018.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي
اقتصاد

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي

بغداد/ المدى أعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة، تخفيض وتقليص صادرات العراق من النفط الخام وتقليل استهلاكه المحلي. وذكرت الوزارة في بيان، تلقته (المدى)،: "تماشياً مع التزام جمهورية العراق بقرارات منظمة أوبك والدول المتحالفة ضمن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram