الأخبار المتواترة — عموماً — سيما ما يتعلق منها بالكهرباء ، تجلدنا بسياطها الجارحة - دون رحمة — صباحا وعند كل غروب .
ندري — يا للسذاجة — إن درجة غليان الماء ، مئة درجة مئوية ، ودرجة إشتعال الخشب قريبة من تلك الدرجة ، ودرجة إنصهار الحديد واغلب المعادن قد تتجاوز تلك الدرجة بقليل ، فبآي مقياس حراري يمكن قياس درجة إنصهار الإنسان في العراق ،، والذي هو تكوين إنساني ، مجبول من لحم وعظم ودم و… مشاعر ؟
………..
بعدما أعلنت الآنواء الجوية ، إن درجة الحرارة العظمى قد تتجاوز السادسة والخمسين مئوية في الظل ،، يعني قريبا من درجة الغليان والإنصهار ،، كان بالإمكان إحتمال العيش في الجحيم الأرضي فيما لو ،، فيما لو توفرت وسائل تبريد معقولة ولو بحدها الأدنى كالمراوح الكهربائية— مثلا — ولكن في ظل إنحسار الكهرباء الوطنية ، وتدني كفاءة المولدات ،، حد التلاشي أحيانا ،، ما حيلة العراقي إذ يرى نفسه وعياله (( داخل شواية من لهب ؟؟)) .
ما يزيد من وطآة العذاب ، حين تتسرب لسمعه خسائر الإقتصاد العراقي التي تربو على ال (٤٠)مليار دولار سنويا جراء ازمة الكهرباء !!
……….
والآخبار - ما زالت سوط موجع :: بلغت معدلات تصدير النفط المعلنة حوالي أربعين مليون برميل يوميا ( يوميا ) …. ربما في الرقم مبالغة أو شطط ،، أو غلط ! . قولوا آمين ،،
:: ديون العراق ،، ستبلغ ( ١٣٢ )مئة وإثنان وثلاثون مليار دولار في العام المقبل !!
……….
المال السايب يعلم ويقود حتى أولاد الحلال لإرتكاب فعل السرقة والإستحواذ !!
وما قصة ذاك المسؤول الذي إتُهم بالإستحواذ على المال العام وهربه في ليلة ظلماء للبلد الذي يحمل جنسيته ، فلو سئل :: لِم أقدمت على عمل كهذا ، سيما وراتبك مجز ، ومخصصاتك المنظورة والمخفية جزلة ، لقال دون تردد :— ولم لا ؟ ولماذا تريدني أن أسلك مسلك نبي معصوم وأمامي ثروة . مبذولة ، سهلة المنال ؟؟. غبي من لا ينتهز الفرصة المتاحة التي قد لا تتكرر في العمر مرتين !.
سياط الأخبار ، لهب .
[post-views]
نشر في: 27 أغسطس, 2017: 09:01 م