TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية: البيت الأبيض يضغط على المخابرات لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي

صحافة عالمية: البيت الأبيض يضغط على المخابرات لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي

نشر في: 29 أغسطس, 2017: 12:01 ص

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مسؤولي المخابرات الأميركية ‏يتعرضون لضغوط من البيت الأبيض لتقديم تبرير للاعلان أن إيران تنتهك الاتفاق النووي المُبرم عام ‏‏2015، وهو ما يتشابه مع تسييس المخابرات الذي أدى إلى غزو العراق عام 2003، وفقا

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مسؤولي المخابرات الأميركية ‏يتعرضون لضغوط من البيت الأبيض لتقديم تبرير للاعلان أن إيران تنتهك الاتفاق النووي المُبرم عام ‏‏2015، وهو ما يتشابه مع تسييس المخابرات الذي أدى إلى غزو العراق عام 2003، وفقا لمسؤولين ‏سابقين ومحللين.‏
وقالت الصحيفة –في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أمس الاثنين- أن انهيار اتفاق 2015، بين إيران ‏والولايات المتحدة وخمس دول أخرى والذي تعهدت فيه طهران بوقف برنامجها النووي في مقابل تخفيف ‏العقوبات المفروضة عليها، من شأنه إشعال أزمة جديدة بشأن الانتشار النووي في الوقت الذي تزداد فيه ‏حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حيال نفس القضية.‏
وأوضحت الصحيفة أن المحللين الاستخباراتيين، الذين أثارتهم تجربة حرب العراق عام 2003 والتي ‏أطلقتها ادارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش على أساس دليل واه يفيد بوجود أسلحة دمار شامل ‏في بغداد، يقاومون الضغوط من أجل التوصل إلى دليل على وقوع انتهاكات إيرانية.‏
‏ وقال نيد برايس، وهو محلل سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سى أى أيه) ‏وعمل أيضا متحدثا باسم مجلس الأمن القومي وكان أحد مساعدي الرئيس السابق باراك أوباما:" سمعت ‏هذا الأمر من أفراد مجتمع الاستخبارات الذين أكدوا لي شعورهم بالتعرض لضغوط".‏
وأضاف برايس:"ثمة شعور بالاشمئزاز بين هؤلاء الاستخباراتيين..ولسان حالهم يقول لقد شاهدنا هذا الفيلم ‏من قبل".‏
كما نقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين النائب السابق لمدير الـ(سى أى ايه)، قوله:" أنه أمر مقلق .. فعلى ما ‏يبدو أن الرئيس دونالد ترامب توصل إلى نتيجة حول ايران قبل العثور على المعلومات الاستخباراتية ‏اللازمة لدعمها".‏
‏ وفي خطوة أخرى تذكرنا بأزمة العراق، أبرزت الصحيفة البريطانية أن الإدارة الأميركية تمارس ‏ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أن تصبح أكثر شراسة في مطالبها بالقيام بعمليات ‏تفتيش في المواقع العسكرية في إيران، تماما مثلما دفع فريق بوش من أجل تفتيش أكثر تطفلا من أي ‏وقت مضى في القواعد العسكرية التي كان يمتلكها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.‏
‏ وأشارت إلى زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية بفيينا للضغط على الوكالة لطلب المزيد من الزيارات للمواقع العسكرية الإيرانية، حيث وصفت ‏هالي مفتشي الوكالة بـ"المهنيين والخبراء الحقيقيين في مجال عملهم".‏
‏ وتابعت "الغارديان" تقول أنه بخلاف حالة العراق وإدارة بوش، حيث كان يوجد انقسام كبير داخل ‏مجتمع الاستخبارات الأميركي بشأن الدليل على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ثمة اجماع عام الآن ‏داخل الاستخبارات الأميركية ووكالات الاستخبارات الأجنبية ووزارة الخارجية والوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية والدول الخمس التي وقعت على الاتفاق النووي، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بأنه لايوجد دليل دامغ ‏على أن طهران انتهكت التزاماتها بالاتفاق، حيث خفضت طهران بنيتها التحتية النووية ومخزونها من ‏الوقود النووي بعد وقت قصير من توقيع الاتفاقية في فيينا. ‏

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram