أعلن الأردن والعراق، في بيان مشترك أمس الأربعاء ، إعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد بينهما، الذي أغلق عام 2014 إثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار (غربي العراق)، وذلك بعد تأمين الطريق الدولي بين البلدين.وأفاد بيان مشترك، صادر ع
أعلن الأردن والعراق، في بيان مشترك أمس الأربعاء ، إعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد بينهما، الذي أغلق عام 2014 إثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار (غربي العراق)، وذلك بعد تأمين الطريق الدولي بين البلدين.
وأفاد بيان مشترك، صادر عن الحكومتين العراقية والأردنية، بأنه : " تقرر فتح معبر طريبيل الحدودي اعتباراً من الاربعاء الموافق 30 آب 2017 "
وأضاف أن " إعادة فتح المعبر جاءت بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الإجرامية، وسيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين "
وأشار إلى أن فتح المعبر " سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين" ، فيما تعهدت الحكومتان " ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين" .
وأكدتا أن " إعادة فتح هذا المعبر الحيوي سيخدم مصالح الشعبين، ويعزز فرص الاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين" .
ويبعد هذا المعبر الوحيد بين البلدين، المعروف بطريبيل من الجانب العراقي والكرامة من الجانب الأردني، نحو 370 كلم عن عمان، ونحو 570 كلم عن بغداد، وقد أغلق منذ سيطرة تنظيم داعش على مناطق غربي العراق عام 2014.
وكان هذا المنفذ يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط العراقي الخام إلى الأردن في صهاريج. وقال عيسى مراد، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، في بيان، إن " افتتاح معبر طريبيل الحدودي مع العراق الشقيق يمثل طوق نجاة للاقتصاد الوطني برمته" .
وأضاف أن " إغلاق المعبر منذ عام 2014 حمل القطاعات التصديرية خسائر ناهزت المليار دولار" ، ناهيك بـ " إغلاق عدد من المصانع، وتخفيض حجم الإنتاج" . من جانبه، قال رئيس وزراء الأردن، هاني الملقي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن «إعادة فتح هذا الشريان الحيوي ستعود بمنفعة اقتصادية وحياتية على أبناء الشعبين الشقيقين». واعتبر أن إعادة فتح المعبر تشكل «فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتنقل في الاتجاهين، دونما أي معوقات»، مناشداً (القطاع الخاص في البلدين التعاون والاستفادة من هذه الخطوة الإيجابية الكبيرة).
وقد فاقم إغلاق معبر طريبيل، وإغلاق المعابر مع سوريا، من الأزمة الاقتصادية في الأردن، الذي تجاوزت نسبة الدين العام فيه 94 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، بما تجاوز 36 مليار دولار.
ويشدد خبراء في الشأن اقتصادي على ضرورة انشاء نقاط حدودية ومركز كمركي متكامل من ناحية السيطرة النوعية والفحص والرسم الكمركي وضريبة الدخل، واذ كشفت حكومة الانبار مؤخرا عن قرب افتتاح هذا المنفذ، فيما يرى اخرون إن افتتاح معبر طريبيل من جديد من شأنه أن يعيد الروابط التجارية من خلال إعطاء دفعة لمشروع خط أنابيب لنقل النفط من البصرة إلى العقبة .
واعتبرت النزاهة النيابية أمس الاربعاء، افتتاح منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والاردن خطوة لتعزيز الاقتصاد الوطني ، مرجحة أن يرفد هذا المنفذ ميزانية الدولة بمبالغ مالية كبيرة تساعد الحكومة على مواجهة الازمة المالية.
ويقول مسؤولون إن الترتيبات المتعلقة بالكمارك والحدود استكملت واتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الطريق السريع من المعبر إلى بغداد والذي يمتد لمسافة 550 كيلومترا،
وأشار الخبير الاقتصادي باسم انطوان في حديث سابق لـ"(لمدى)، الى أن فتح منفذ طريبيل يسهل نقل البضائع بسرعة الى العاصمة وانه سيقلل كلف المواد المستوردة وأسعارها.، مستدركا: لكن تحقيق الأمان عبر منفذ طريبيل الذي تدخل منه من 40 الى 50 % من السلع التي تصل الى بغداد بالذات حيث يعد هو المنفذ الوحيد والأقرب من الجهة الغربية الى بغداد، كونها تعتبر المستهلك الاكبر سواء بسلع التصنيع أو الاستخدام المباشر.
من جانبها أكدت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، في حديث صحفي سابق إن إعادة فتح منفذ طربيل الحدود مع الأردن له فوائد كبيرة للحكومة والمواطن أيضاً لانه سيسهل نقل البضائع من العراق بين الأردن والى جهات أخرى غير عمان وهذه يعد انتعاشاً للاقتصاد العراقي"، موضحة ان "المواطن العراقي له فائدة من إعادة فتح المنفذ من خلال انخفاض بعض البضائع التي ستدخل للسوق العراقي بشكل مباشر من الأردن عبر طريبيل وليس منفذ البصرة".