يروى — والعهدة على الراوي —إن نسيج مخمل اللغة العربية ، الأول ، كان خاليا من (( التنقيط )) وإن العملية قد حلت باللغة لاحقا ، لضرورات إقتضتها المرحلة ، بعدما أخذ كل قارئ ، ينقط على كيفه ،وخشية الا يختلط الحابل بالنابل ،، ( فالنار قد تصير الثار )٠ (واليد قد تغدو الند ) و.. و..
…….
اتسآءل والسؤال ملح وضروري تفعيله اليوم وليس غدا :: ما الغاية من فعل الكتابة أصلا ؟؟
— للتوعية ؟!
توعية من ؟ الخاصة من متعلمين ومثقفين و.. سياسيين ؟؟ أولئك يجدون انفسهم في غنى عن الإنصياع لما يكتبه كاتب ، مهما علت مرتبته ، وتسامقت سمعته .
توعية من ؟ العامة .. وهم في الغالب ( أميون ) لا يجيدون ابعاد الكتابة الهادفة بمدياتها الأرحب .
— لتزجية وقت ؟!
ثمة مجالات كثيرة ومتنوعة لتسريب أوقات الفراغ ، ك—حل الكلمات المتقاطعة— مثلا !!
— إبتغاء مورد مالي مضمون ؟
كيف ؟ والمكافآت شحيحة — غالبا — لا تكاد تسد رمق فرد ، فما بالك بعائلة ؟
— لإشباع حاجة إنسانية سامية ، سعيا للتغيير نحو الأحسن .؟
— لإصلاح ذات بين ،، او رتق شق في ثوب الدولة ومؤسساتها بالحكمة والموعظة الحسنة ؟
— فضح المستور النتن الذي يغلفه البعض بالسيلوفين ويغطونه بآوراق التوت ؟
— إشهار آسماء وأفعال من يمارسون الدناءة والخيانة و يطلقون عليها ( تلطيفآ) افعال فساد .
— للشهرة ؟ وأين هي الشهرة التي لا تفرق بين القاتل والقتيل ، بين الجاني والضحية ؟؟
………
أعود للسؤال المحوري الملحاح …
— لماذا نكتب ؟؟
يقينا ،، ويقينا ثلاثا ، وعشرا ،، إن الكتابة ليست الكتابة ذاتها ، بل التأثير الطاغي - المباشر وغير المباشر - الذي يتوسمه الكاتب ساعة يعتزم الكتابة لقارئ يجهل إسمه وهويته وإنتماءاته ،، يسعى جاهدا لزيادة حدة وعيه ، ليصقل معرفته ، ليحرضه …. إلخ .
………فعل الكتابة أمر ميسور . حتى بعض خريجي مدارس محو آلأمية ، قد يحسنون الكتابة ،، لكن — ويا للمعضلة — من بإمكانه تسمية الأشياء والمسميات بأسمائها ؟ من بوسعه وضع النقاط على الحروف ؟!
نقاط على حروف.
[post-views]
نشر في: 30 أغسطس, 2017: 09:01 م
جميع التعليقات 1
مهند البدري
الاستاذه الفاضله تحيات وسلام مشتاق لكتاباتك الجميله امد الله من عمرك