TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نقاط على حروف.

نقاط على حروف.

نشر في: 30 أغسطس, 2017: 09:01 م

يروى — والعهدة على  الراوي —إن نسيج  مخمل اللغة العربية ، الأول ، كان خاليا من (( التنقيط )) وإن العملية قد حلت باللغة لاحقا ، لضرورات إقتضتها المرحلة ، بعدما أخذ كل  قارئ ، ينقط على كيفه ،وخشية الا يختلط الحابل بالنابل ،، ( فالنار قد تصير الثار )٠ (واليد قد تغدو الند ) و.. و..
…….
اتسآءل والسؤال ملح وضروري تفعيله اليوم وليس غدا :: ما الغاية من فعل الكتابة أصلا ؟؟
— للتوعية ؟!  
توعية من ؟ الخاصة من متعلمين  ومثقفين و.. سياسيين ؟؟ أولئك يجدون انفسهم في غنى عن  الإنصياع لما يكتبه كاتب ، مهما علت مرتبته ، وتسامقت سمعته .
توعية من ؟ العامة .. وهم في الغالب ( أميون ) لا يجيدون ابعاد  الكتابة الهادفة بمدياتها  الأرحب .
— لتزجية وقت ؟!
ثمة مجالات  كثيرة ومتنوعة لتسريب أوقات الفراغ ، ك—حل الكلمات المتقاطعة— مثلا !!
— إبتغاء  مورد مالي مضمون ؟
كيف ؟ والمكافآت شحيحة — غالبا — لا تكاد تسد رمق فرد ، فما بالك بعائلة ؟
— لإشباع حاجة  إنسانية سامية ، سعيا للتغيير نحو  الأحسن .؟
— لإصلاح ذات بين ،، او رتق شق في ثوب الدولة ومؤسساتها بالحكمة والموعظة الحسنة ؟
— فضح المستور  النتن الذي يغلفه البعض بالسيلوفين ويغطونه بآوراق التوت ؟
— إشهار  آسماء  وأفعال من يمارسون الدناءة والخيانة و يطلقون عليها ( تلطيفآ) افعال فساد .
— للشهرة ؟ وأين هي الشهرة التي لا تفرق بين القاتل  والقتيل ، بين الجاني  والضحية ؟؟
………
 أعود للسؤال  المحوري الملحاح …
— لماذا نكتب ؟؟
يقينا ،، ويقينا ثلاثا ، وعشرا ،، إن الكتابة ليست الكتابة ذاتها ، بل التأثير الطاغي - المباشر وغير المباشر - الذي يتوسمه الكاتب ساعة يعتزم الكتابة لقارئ يجهل إسمه وهويته وإنتماءاته ،، يسعى جاهدا لزيادة حدة وعيه ، ليصقل معرفته ، ليحرضه …. إلخ .
………فعل الكتابة أمر ميسور . حتى بعض  خريجي مدارس محو آلأمية ، قد يحسنون  الكتابة ،، لكن — ويا للمعضلة — من بإمكانه تسمية الأشياء والمسميات  بأسمائها ؟ من بوسعه وضع النقاط على الحروف ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مهند البدري

    الاستاذه الفاضله تحيات وسلام مشتاق لكتاباتك الجميله امد الله من عمرك

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram