اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > عقوبات غربية "طاحنة" تنتظر ايران

عقوبات غربية "طاحنة" تنتظر ايران

نشر في: 26 فبراير, 2010: 06:20 م

القدس ـ دمشق / وكالاتتصاعدت لهجة التهديد والوعيد بين إيران وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، ففي الوقت الذي ناشدت تل ابيب واشنطن فرض "عقوبات طاحنة" على إيران توعدت الأخيرة إسرائيل بـ"موت محتوم".ويقول محللون سياسيون ان واشنطن تريد الحصول على غطاء دولي لفرض تلك العقوبات، وتخشى ان تكون هي، لوحدها، في مواجهة ايران لكبح جماح طوحاتها النووية.
اسرائيل حثت الولايات المتحدة الخميس الماضي على السعي لفرض عقوبات "طاحنة" على ايران لكبح برنامجها النووي لكن حكومة أوباما قالت انها لا تريد ايذاء الشعب الايراني.وتسعى القوى الغربية الى فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تعتقد واشنطن أنه يهدف لصنع أسلحة. وتقول ايران ان البرنامج لا يهدف الا لتوليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير مزيد من النفط والغاز.وكانت اسرائيل ساندت هذه المساعي لكنها لمحت في الوقت نفسه الى امكانية ان تشن ضربة عسكرية وقائية اذا رأت ان الجهود الدبلوماسية وصلت الى طريق مسدود.ونقل المتحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عنه قوله لنظيره الامريكي روبرت جيتس في اجتماع في واشنطن "ايران مشكلة لا لاسرائيل وحدها وانما للعالم كله. وفي هذه المرحلة من المهم فرض عقوبات قاسية وطاحنة على ايران للحيلولة دون تقدمها نحو اكتساب اسلحة نووية".وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الاثنين الماضي الى فرض عقوبات على قطاع الطاقة الايراني. ومع ان ايران هي خامس اكبر منتج للنفط في العالم فانها تستورد نحو 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين من مصاف اجنبية.وفي تصريحات منفصلة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي للصحفيين الخميس الماضي "ليس غرضنا فرض عقوبات معوقة يكون لها الاثر الملموس على الشعب الايراني". واستدرك بقوله "غرضنا الحقيقي ايجاد سبل للضغط على الحكومة مع حماية الشعب".وقال مسؤول امريكي اخر لوكالة رويترز للانباء ان واشنطن تخشى ان هي فرضت عقوبات كاسحة أن يكون لذلك أثر عكسي يمنح المتشددين الايرانيين ستارا لشن حملة على المنشقين، وجعل الظروف الاقتصادية صعبة للغاية الى درجة تنفر الايرانيين العاديين من الولايات المتحدة لا من حكومة طهران".ولم يتضح هل يمكن فرض عقوبات على قطاع الطاقة من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالنظر الى الاعتراضات السابقة من جانب روسيا والصين اللتين لهما استثمارات كبيرة في ايران.على الجانب الاخر، حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اسرائيل من مغبة تكرار أخطاء الماضي وذلك أثناء زيارته لدمشق لتوقيع عدد من الاتفاقات مع سوريا.الرئيس السوري بشار الاسد ثمن موقف ايران من التهديدات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا.وكان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان هدد بالاطاحة بالاسد في أي حرب في المستقبل لكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأن دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي بأن اسرائيل "تسعى للسلام".وقال أحمدي نجاد "اذا أرادت اسرائيل أن تكرر أخطاء الماضي مرة أخرى فهذا يعني موته المحتوم، فكل شعوب المنطقة وجميع الشعوب سيقفون في وجه هؤلاء ويقتلعون جذورهم. الشعب الايراني والى نهاية المطاف يقف بجانب الحكومة والشعب السوري والمقاومة الفلسطينية".وفي إشارة الى اسرائيل قال نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون الايراني ليلة الخميس "الاسرائيليون وحلفاؤهم وصلوا لطريق مسدود.. والوقت يسير لصالح شعوب المنطقة وضد المستكبرين والاعداء. اسرائيل تتجه  الزوال. ان فلسفة وجود هذا الكيان انتهت... ما يقومون به وضغوطهم وتهديداتهم للشعب الفلسطيني ناتجة عن ضعفهم".من جهة اخرى تواجه القوى الغربية التي تسعى لفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي معركة مع روسيا والصين اللتين قد لا تقتنعان بتأييد اتخاذ خطوات رمزية أكثر من كونها مؤلمة.وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كانوا يبحثون على مدى أسابيع نوع الاجراءات العقابية التي سيدرجونها في مسودة قرار يصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة يأملون في عرضه على روسيا والصين في أوائل الاسبوع القادم.وقال دبلوماسي غربي "حان وقت بدء المساومات مع الروس والصينيين ومن ثم يمكننا تقديم نص يتضمن العقوبات الى مجلس الامن الدولي في المستقبل القريب." وأضاف "اعتقد أنه يمكننا الحصول على تأييدهما رغم أنه سيكون بثمن."وتوقع دبلوماسي كبير اخر أن تكون النتيجة النهائية تشديد "رمزي" للعقوبات المفروضة على ايران.وقال الدبلوماسي الثاني "اذا نحينا جانبا الاجراءات المحددة للعقوبات فان وحدة القوى الست الكبرى سترسل اشارة قوية لطهران."وتأثرت طهران بالفعل بثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة تضمنت اعداد قوائم سوداء وفرض حظر على السفر وتجميد أصول تستهدف أفرادا وشركات منخرطة في البرامج النووية وبرامج الصواريخ. ولكن ايران لا تزال ترفض مجلس الامن التابع للامم المتحدة بوقف العمل في برنامج لتخصيب اليورانيوم.وألمحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram