كابون / الوكالات ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف بيتين للضيافة وسط العاصمة الافغانية كابول امس الى اكثر من 14 شخص بينهم اربعة هنود.وقد تبنت حركة طالبان الهجوم وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان خمسة انتحاريين نفذوا هجمات انتحارية ضد مبنيين يستخدمهما الاجانب.
ورجح مسؤول في الشرطة الافغانية ان يكون بيتا الضافة هدفا الهجوم.واشارت الانباء الى ان رجال الشرطة قتلوا عددا من الانتحاريين قبل ان يفجروا الاحزمة الناسفة التي كانت بحوزتهم.ونقلت الانباء عن مصادر طبية ان مستشفيات كابول استقبلت 32 جريحا.وصرح كبير محققي الشرطة في كابول عبد الغفور سيد زادة ان سلسلة انفجارات وقعت قرب مركز التسوق المركزي في كابول المجاور لفندق صافي لاندمارك، بينما قال شهود عيان ان احد بيوت الضيافة قد تعرض للتدمير واخرا لحقت به اضرار كبيرة.وتحدثت بعض الأنباء عن أن الأجانب القتلى هم من العمال الهنود.وقد وقعت الانفجارات في وقت مبكر من نهار الجمعة مما قلل من الخسائر البشرية. وتلا الانفجارات تبادل اطلاق النار بين المهاجمين وقوات الشرطة لمدة ساعة ونصف.وأعقب دوي الانفجارات إطلاق صفارات سيارات الإسعاف، كما طلبت الشرطة من سكان المنطقة المحيطة عبر مكبرات الصوت عدم الخروج من منازلهم.وهذا هو أول هجوم تتعرض له العاصمة منذ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي عندما استهدفت مجموعة من المسلحين مباني حكومية في المدينة في سلسلة هجمات منسقة أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بينهم سبعة من المهاجمين.يتزامن هذا الهجوم مع استمرار عملية "مشترك" العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف والقوات الافغانية في اقليم هلمند جنوبي افغانستان للقضاء على نفوذ حركة طالبان في المنطقة.من جهة اخرى صوت مجلس النواب الالماني امس الجمعة لزيادة قوات بلاده في أفغانستان بما يصل الى 850 جنديا ليرتفع مجمل قواتها هناك الى 5350 جنديا.وتعتزم حكومة المستشارة انجيلا ميركل ارسال 500 جندي اضافي واتاحة فرقة مرنة يصل عددها الى 350 جنديا اخرين بهدف تعزيز تدريب قوات الامن الافغانية وحماية المدنيين.وهذه الزيادة أقل مما كان يأمله حلف شمال الاطلسي لكنها تعكس معارضة شعبية قوية في المانيا لانتشار القوات. وكان لالمانيا فيما سبق 4500 جندي في افغانستان.وخلال التصويت أيد 429 من جملة 622 نائبا زيادة القوات فيما صوت 111 ضده. وانخفض عدد أعضاء البرلمان المؤيدين للاقتراح بمقدار 16 مقارنة باقتراع سابق أجري في ديسمبر كانون الاول بشأن تمديد المهمة في أفغانستان لعام.كما وافقت المانيا على مضاعفة مساعداتها المدنية لافغانستان الى 430 مليون يورو اعتبارا من العام الحالي.وخلال مناقشة بشأن انتشار القوات في وقت سابق امس طرد نواب من حزب اليسار الالماني من مجلس النواب بعد أن رفعوا ملصقات في احتجاج على الحرب.وحمل النواب ملصقات تحمل اسماء مدنيين قالوا انهم قتلوا في غارة جوية جرت في ايلول بناء على أوامر المانية. وقالت الحكومة الافغانية ان الغارة التي نفذتها مقاتلة امريكية من طراز اف-15 أسفرت عن مقتل 69 من مقاتلي طالبان و30 مدنيا.وكان نوربرت لاميرت رئيس البرلمان قد طلب من نواب حزب اليسار انهاء احتجاجهم وحين رفضوا طلب منهم جميعا المغادرة.وقالت كريستينا بوخهولتس النائبة من حزب اليسار في كلمة امام البرلمان قبل لحظات من الاحتجاج المناهض للحرب "المانيا تشارك في حرب ضد شعب افغانستان."كانت ميركل قد تجنبت تحديد موعد نهائي لانسحاب مزمع لكنها قالت انها تأمل أن تبدأ أفغانستان تولي السيطرة على أمنها بحلول عام 2014 .