اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > جزر فوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين

جزر فوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين

نشر في: 26 فبراير, 2010: 06:22 م

ترجمة : المدىتتقدم قضية الخلاف بين بريطانيا والأرجنتين لتحتل الصفحات الأولى لمختلف وسائل الإعلام، والسؤال يتردد باستمرار: لمن تعود ملكية الجزر تلك؟ وقد أعلن مكتب وزير خارجية بريطانيا اخيراً» بلا شك ان جزر فوكلاند تقع تحت السيادة البريطانية». وان عدنا الى الوراء، نجد مذكرة للخارجية البريطانيا،
 في عام 1915 ، تتألف من 171000 كلمة، تتحدث عن الخلاف التاريخي حول أحقية تلك الجزر، وعن عدة نقاط ضعف في الجانب البريطاني. ويقول المسؤول في الشؤون الأمريكية- الخارجية البريطانية: ان التمعن في تلك المذكرة سيجد من الصعب تفادي النتيجة التي تبرر بعض ما تطالب به الحكومة الأرجنتينية. وقد تصاعد هذا الخلاف بين الأرجنتين وبريطانيا بسسب قيام الأخيرة، بالتنقيب عن البترول في تلك الجزر ، التي شهدت حرباً حول أحقيتها في القرن العشرين. وإضافة الى تلك المذكرة التاريخية التي تمنح الأرجنتين بعض الحقوق في الجزر، هناك ايضاً ماكتبه السفير البريطاني في الأرجنتين عام 1927 ،» علي ان اعترف، إنني حتى تسلمت تلك المذكرة قبل أسابيع، لم تكن لدي فكرة ما عن مدى قوة قضية الارجنتين ومدى ضعف قوتنا». وهذه المذكرة لقوتها، سحبتها الحكومة البريطانية من الأرشيف العام،  خلال حرب فو كلاند، وهي متاحة الان  للزوار في الأرشيف الوطني. لا احد يعلم من الذي اكتشف اولاً جزر فوكلاند. فالذين يؤيدون الأرجنتين من الأكاديميين يقولون انه المكتشف الايطالي اميريغوفيسبوجي ، وتم ذلك في اوائل عام 1501اما المؤرخون البريطانيون فيقولون انه المكتشف البريطاني جود ديفيز( 1592) والسير ريتشارد هوكينز(1594) في حين يقول عدد من الباحثين: ان الوثائق تشير فقط الى ان تلك الجزر اكتشفها الهولندي سيبالد دي ويرت في عام (1600). ويتفق الجميع ان ما يعرف اليوم بشرق فوكلاند، سكنها الفرنسيون اولاً عام 1764 ثم تخلت عنها الحكومة الفرنسية لاسبانيا عام 1764. وبعد عام من نزول الفرنسيين، انشأ البريطانيون مستوطنة في بدرت ايغومونت في غربي فوكلاند، ولكنهم تخلوا عنها في عام 1774 ، وحافظت اسبانيا على وجودها هناك عام 1820 . اما المقاطعات المتحدة التي نالت استقلالها حديثاً لريو دي لابلاثا (والتي تضمنت الارجنتين)أعادت اسبانيا ملكيتها اليهم . وفي عام 1820 ارسلت سفينة الى جزر فوكلاند المهجورة. وفي عام 1829 ، عينت الارجنتين حاكماً فيها ، وعند ذلك ارسلت بريطانيا سفينتين حربيتين إلى، فوكلاند وقصفت العلم الارجنتيني عندها انقسمت الارجنتين ولم تكن تملك الوسائل للمقاومة . اما القضية البريطانية في العصر الحديث ، فقد تركزت على احتلالها السلمي للجزر منذ 177 سنة، اما تقرير المصير فترك لسكانها. ولكن الارجنتين ماتزال على موقفها من ان الجزر قد الحقت بشكل غير شرعي ببيرطانيا في عام 1833 ، وما تزال حتى اليوم مستعمرة- في القرن الحادي عشر. وقرار الامم المتحدة عام 1962 يؤيد- الى حد ما – موقف الارجنتين، والذي يحدد ان صيغة الاحتلال تنطبق على جزر فوكلاند. وفي خلال هذا الأسبوع ايد 32 شعباً في امريكا اللاتينية. بالاجماع الارجنتين في خطوتها الاخيرة وخلافاتها حول النفط وقيام بريطانيا باستخراجه من الجزر. ان بريطانيا لم تستعمر الكثير من الشعوب في امريكا اللاتينية، ولكنها كقوة بارزة في القرن التاسع عشر، عسكرياً واقتصادياً، تمكنت من السيطرة على اقتصاديات البلدان. وللقوة المستعمرة في القرن التاسع عشر، قدمت تلك الجزر السمك والحيتان وليس ذلك فقط ، بل انها كانت موقعاً استراتيجياً مهماً في المحيط الاطلسي وقاعدة تدير من خلالها العمليات التجارية المختلفة ومفتاحاً للطريق الى المحيط الهادئ والقطب. وتحتل الجزر هذا اليوم نفس الاهمية الاستراتيجية مضافاً اليها الثروة النفطية. ان الصراع بين الارجنتين وبريطانيا يمتد الى عدة عقود، وبدأت المفاوضات بينهما حول النفط، في عام 1982 ، بعد الحرب التي شنتها بريطانيا على الجزر. ان بريطانيا مدعوة اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين وليس التاسع عشر، الى التخلي عن تصرفاتها واسلوبها القديم ورفع الامر الى الامم المتحدة لتقول كلمتها في موضوع سيادة جزر فوكلاند.عن/ الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram