لو صحت الأرقام المتواترة المنشورة في وسائل الإعلام العراقية عن عدد الطلاب في مدارس العراق ،، لكانت تلك الأرقام مثار إعتزاز وفخر لكل عراقي ، يرى مستقبل بلده في عيون وسواعد وهمم الناشئة من أبنائه ،
ظاهرة تستحق الإشادة وبإعتزاز ، ولا يمكن إهمالها أو تجاهلها أو المرور بها مرور اللئام !…. فرغم قسوة الواقع الراهن . رغم شح ابنية المدارس النموذجية ، رغم تدني وشح المختبرات والكتب ووسائل الإيضاح ، رغم ظاهرة المدارس الطينية غير المؤهلة . رغم التفكك الأسري ، رغم فقدان المعيل ، رغم بعد المدارس عن بيوت الطلاب ،رغم الإفتقار للكهرباء دون إنقطاع ، رغم شح ماء الصنابير الصالح للشرب والإغتسال … رغم ورغم ، ورغم ، فإن الأرقام المعلنة — إن صحت ــ لهي دليل عافية ،، وبإمتياز.
…….
لو تناولنا محافظة متواضعة . كمحافظة (ذي قار)مثلا ،— فما بالك بالمحافظات الكبيرة كالعاصمة بغداد أو البصرة — ودققنا في الأرقام المعلنة. لعرفنا أن المدارس فيها تضم حوالي ( ٥٦٧) ألف طالب وطالبة يتوزعون على المراحل الدرلسية ،، بدءا من رياض الأطفال ، مرورا بالإبتدائية والمتوسطة والإعدادية ومعاهد المعلمين .
نقرأ ايضا ،،، إن عدد الأبنية المدرسية فيها حوالي ( ١٠٣٧) بناية ،، يتناوب على الدوام فيها حوالي ( ٢٠٠٠) مدرسة ! بدوام ثنائي أو ثلاثي ، علما إن معظم تلك المباني تعاني من ( محنة ) التقادم .
……..
مبدأ الثواب والعقاب ، والمساءلة والرصد ، ما زال سارياً .. فقد اعلنت مديرية تربية ذي قار عن إعفاء عدد من مدراء المدارس من مناصبهم بسبب تدني نسب النجاح في مدارسهم ( اقل من نسبة ٣٠٪) وهذي علامة صحة لتكريم النابغين والغيارى ،، وعقابا للذين لم يصونوا أماناتهم ، ولم يحقق تلامذتهم نسب النجاح المأمول .!!
لغة الأرقام فصحى!
[post-views]
نشر في: 10 سبتمبر, 2017: 09:01 م
جميع التعليقات 1
يوسف
للعلم المدراء الذين حققوا نسب نجاح تقل عن 30% في مدارسهم هم المدراء الذين لم يسمحوا بالغش في مدارسهم رغم تهديدات المليشيات والعشائر. وتعلمين حضرتكِ ان عدد الطلاب لا يدل على ارتفاع مستوى التعليم والا فأخبريني عن سبب تزايد نسبة الأمية بين الشعب العراقي !!؟؟