ترامب يعلن حالة الطوارئ ويعتزم زيارة الولاية المنكوبة
ضرب إعصار إيرما الساحل الغربي لولاية فلوريدا بعد أن عصف بمدينة ميامي، بفيضانات عارمة على طول الساحل. وانخفضت درجة الإعصار من الدرجة 3 إلى الدرجة 1، لكن الرياح المصاحبة له مازالت سرعتها تبلغ 137
ترامب يعلن حالة الطوارئ ويعتزم زيارة الولاية المنكوبة
ضرب إعصار إيرما الساحل الغربي لولاية فلوريدا بعد أن عصف بمدينة ميامي، بفيضانات عارمة على طول الساحل. وانخفضت درجة الإعصار من الدرجة 3 إلى الدرجة 1، لكن الرياح المصاحبة له مازالت سرعتها تبلغ 137 كيلومترا في الساعة. وأدى الإعصار إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 3.4 مليون منزل في الولاية، كما غرقت أجزاء من مدينة ميامي تحت مياه الأمطار التي بلغ عمقها في بعض المناطق 60 سنتيمترا.
وأفادت تقارير بوفاة ثلاثة أشخاص بسبب الإعصار، وفرض حظر التجول في عدة مناطق. ومر الإعصار إيرما حتى الآن بـ10 بلدان في منطقة الكاريبي، وأدى إلى قتل 28 شخصا على الأقل هناك. ووافق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إعلان فلوريدا منطقة كوارث كبرى وإرسال إعانات فيدرالية طارئة لها، واصفا الإعصار بأنه "وحش كبير". رغم أن قوته تراجعت من إعصار إلى عاصفة مدارية، إلا إن "الوحش إرما" ألحق، ومازال، يلحق الضرر والدمار أينما حل وحيثما ارتحل.
وإلى حين يتم حصر الأضرار الإجمالية للإعصار، فقد بلغت التقديرات الأولية للأضرار في ولاية فلوريدا بحوالي 100 مليار دولار، ناهيك عن أنه تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عما يزيد على 3 ملايين منزل وشركة، وهذا الأمر قد يستغرق إصلاحه أسابيع وفقا لما ذكرته شركة الكهرباء المحلية في فلوريدا. إلى ذلك، فقد شملت عمليات الإخلاء الإجباري والإجباري الجزئي والطوعي، نحو 6.5 ملايين نسمة، كما تسبب بوقوع 24 قتيلا على الأقل، ويتوزع هؤلاء على 16 مقاطعة في الولاية، بالإضافة إلى 13 أخرى في ولايتي جورجيا وكارولينا الجنوبية المجاورتين.
وتشير التقديرات إلى أن مستوى الفيضانات سيرتفع في فلوريدا، جراء الإعصار وسيصل في حده الأعلى إلى مستوى 9 أقدام، بينما بلغ ارتفاع الأمواج حوالي 25 قدما.وبلغت سرعة الإعصار إرما في مرحلة معينة 185 ميلا في الساعة، وهي السرعة التي لا يتفوق عليه فيه إلا الإعصار "ألن"، الذي بلغت سرعته 190 ميلا في الساعة.
من جانبه أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على زيارة فلوريدا ، معلنا حالة الطوارئ الطبيعية في الولاية المنكوبة، في إجراء يتيح استفادة الولاية من مساعدات فدرالية إضافية، لمواجهة تداعيات الإعصار الضخم إرما الذي بدأ باجتياحها بعدما تراجعت قوته إلى الدرجة الثانية.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان، إن التمويل الفدرالي الذي ستستفيد منه الولاية يتضمن "منحاً لتوفير سكن مؤقت وإصلاح المنازل، وقروض بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد ومالكي المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة".
وحسب فرانس برس، كان ترامب أعلن أنه سيزور "قريبا جدا" فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الإعصار المدمر.
وقال ترامب للصحافيين عقب ترؤسه في البيت الأبيض اجتماعا ضم مسؤولين في أجهزة الأمن الداخلي وإدارة الحالات الطارئة "سأذهب إلى فلوريدا قريبا جدا"، مضيفا "الآن نحن قلقون على الأرواح وليس على الكلفة".
وتابع عقب أول اجتماع يترأسه فور عودته إلى البيت الأبيض بعدما قضى أسبوعا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي "آمل أنه لن يكون في طريقه (الإعصار) أناس كثيرون (...) لقد حاولنا وضع الجميع في مأمن وغالبيتهم غادروا".
وأشاد ترامب بحسن التنسيق بين مختلف أجهزة الإغاثة الفدرالية والسلطات المحلية. وقال "سأتوجه الآن للمشاركة في اجتماع. ولكن كل شيء يتوقف على التنسيق. وأعتقد أننا ننسق بصورة جيدة جدا، بأفضل ما يمكننا". ونوّه الرئيس الأميركي بجهود خفر السواحل ووكالة إدارة الحالات الطارئة.