بغداد / هشام الركابي حمل تقرير منظمة تموز لمراقبة الانتخابات الاخير المتعلق بسير الحملة الدعائية مجموعة من الملاحظات تباينت بين السلب والايجاب.وقال تقرير المنظمة وحصلت ( المدى) على نسخة منه امس الجمعة ان الملاحظات الايجابية تندرج تحت مظلة ما اسمته «الدورالكبير» للمفوضية والذي اسست له في مجال التوعية والتثقيف لحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات وشرح الية التصويت.
 كما اشارت الى بعض مكاتب المفوضية في المحافظات تميزت بالتنظيم في تقديم العروض المسرحية التثقيفية واقامة المسابقات في الاماكن العامة لتعريف الناخبين بكيفية اجراء عملية التصويت. واوضح التقرير ان من الايجابيات التي ركز عليها هي اجراءات المفوضية للحد من عمليات التزوير بالاضافة الى افق التعاون بين المفوضية وامانة بغداد بشأن تنبيه الكيانات السياسية المخالفة لغرض رفع التجاوز ومعاقبة تلك الكيانات في حالة عدم امتثالها للضوابط المحددة. كما شخص التقرير دور وسائل الاعلام في الانتخابات ومساحة الاهتمام  الكبير المخصص من قبل  القنوات الإعلامية المحلية لتغطية موضوعة الانتخابات، مبينا هذه القنوات لم تستثن اي من الكيانات والمرشحين لغرض الترويج لبرامجهم الانتخابية مجانا.  ولفت الى ان الهدف من هذه العملية نشر الوعي الانتخابي والوقوف على مسافة واحدة من جميع الكيانات السياسية. كما ادرج التقرير اعلان وزارة الدفاع عن عزمها بتوجيه عقوبات بحق افراد  قوات الامن  في حال قيامهم بالترويج للكيانات السياسية ومرشحيها في الانتخابات كان من الايجابيات التي حملها التقرير المذكور.  وحول ميثاق الشرف الذي وقعته بعض الكيانات السياسية بين التقرير ان توقيع خمسة كتل سياسية على ميثاق شرف لضمان حرية و نزاهة الانتخابات وعدم استخدام المال العام امرا مهما ويعطي اشارات ايجابية على ان الاحزاب السياسية تتمتع بالوعي الكامل حول متطلبات نجاح العملية الانتخابية. من جانب اخر وعلى صعيد الملاحظات السلبية التي تناولها تقرير منظمة تموز لمراقبة الانتخابات هي كثرة الخروقات التي تمثلت بمشاركة عدد من قوات الامن والجيش في الترويج للدعايات الانتخابية لبعض الكيانات السياسية، واستغلال للمال العام والمناصب والانشطة الرسمية والاستفادة منها من قبل بعض المرشحين للترويج  لحملاتهم الدعائية وذلك في العديد من المحافظات، كما رصد مراقبو منظمة تموز وجود التأثير على الناخبين في بغداد وصلاح الدين وذي قار و محافظات اخرى. كما تم رصد خروقات تمثلت بتمزيق اللافتات لأغلب الكيانات السياسية  وفي عموم المحافظات. بالاضافة الى لصق بعض الملصقات الدعائية بمواد لاصقة منعتها المفوضية وفي اماكن غير المحددة للدعاية. وبين التقرير ان من بين السلبيات والخروقات هي وجود تفاوت واضح في حجم الحملة الدعائية وقوتها بين الكيانات السياسية من جهة وبين المرشحين داخل الكيانات السياسية من جهة اخرى، حيث اشرت ان بعض الكتل تعمد الى استخدام الكثير من المطبوعات والمنشورات والقنوات الفضائية ما اعتبرته هدرا في الاموال المخصصة لتلك الحملة، بينما ان بعض الكيانات والمرشحين اقتصرت حملتهم على بعض الملصقات المحدودة، وقد لوحظ بان عدد كبير من المرشحين لم تعلق لهم اي لافتات بالرغم من توزيع الكثير من الملصقات لرموز الكيان السياسي الذي ينتمي اليه هؤلاء المرشحين. كما حدد التقرير الاعلان الرسمي عن الايقاف المؤقت للحملة الانتخابية للقائمة العراقية من ضمن السلبيات على الرغم من استمرارها في الواقع، مشيرة الى ان تباين الاراء للكيانات السياسية في تلك القائمة بين انسحاب بعضها ومقاطعة بعضها الاخر ومن ثم عدولها ستعمل على ارباك الناخبين. ورصدت المنظمة تعرض بعض الانشطة الدعائية لعدد من المرشحين الى عراقيل من قبل الجهات الامنية وذلك بحجة عدم وجود كتب رسمية تسمح بممارسة حملاتها الدعائية.