TOP

جريدة المدى > سياسية > عملية الفجر الجديد: لماذا؟

عملية الفجر الجديد: لماذا؟

نشر في: 26 فبراير, 2010: 07:05 م

ترجمة: المدىمن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة الامريكية نقل قواتها الى خارج العراق ابتداءً من الربيع القادم. وكان الرئيس اوباما تعهد بسحب جميع القوات المشاركة في القتال حتى شهر آب. وفي شهر ايلول سيكون عدد القوات الامريكية 75 الف جندي، وحسب التسمية الجديدة فأنها ستكون،"
ترجمة: المدىمن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة الامريكية نقل قواتها الى خارج العراق ابتداءً من الربيع القادم. وكان الرئيس اوباما تعهد بسحب جميع القوات المشاركة في القتال حتى شهر آب. وفي شهر ايلول سيكون عدد القوات الامريكية 75 الف جندي، وحسب التسمية الجديدة فأنها ستكون،" عملية الفجر الجديد". وتسمية " عملية الفجر الجديد" وردت للمرة الاولى في مذكرة من وزير الدفاع روبرت غيتس الى الجنرال ديفيد باتريوس، وفيها ذكر ان تغيير الاسم، يبعث إشارة قوية، ويقدم فرصاً لتزامن ستراتيجية المبادرات في ميادين الاتصالات، وتعزيز التزاماتنا لتنفيذ اتفاقية الأمن وتمييز علاقتنا المتطورة مع الحكومة العراقية. ولكن لماذا يتم الإعلان عن ذلك في شهر شباط، قبل أشهر من الانسحاب؟ ان الاعلان مسؤولية قانونية واضحة. فهو اولاً يذكر الشعب الامريكي ان هناك حربا في العراق- تكلف نفقات باهظة، وصراعا دمويا طويلا، وان الرئيس الامريكي تعهد بانهائه. لا يريد ان يتذكر هذه الحرب، خاصة وان هناك حربا اخرى دموية مكلفة اقتصادياً وطويلة الامد في افغانستان ومازالت تحتل الصفحات الاولى لوسائل الاعلام. ان"عملية الفجر الجديد" ، تكشف ايضاً محاولات الادارة الامريكية، محط السخرية، في اعطاء اسماء جديدة لعمليتها. اذ ان المرء يتذكر في هذا المجال، جهود ادارة اوباما بتغيير شعار" حرب عالمية على الارهاب" ،"الى" امكانيات عمليات عبر البحار". وعلى ضوء تلك التغييرات وغيرها من الارتدادات، فأن تغيير الاسم يحدث الان، لان العراق يستعد حالياً للانتخابات، وان تلك الاستعدادات ربما تجد بعض العوائق، ولذلك تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تذكر الجميع بأنها في الطريق الى الخروج من العراق. وكما أن البنتاغون يستعد لإعداد خطة الخروج ـ أو على الأقل لغة خطة الخروج ـ تتعالى بعض الأصوات في أمريكا بضرورة إبقاء 30,000 ـ 50,000 من العاملين في الخدمات في العراق لعدة أعوام قادمة وكتب، كينيث بولاك،"لا ندري متى تلتئم جراح العراق،وعلينا أن نكون حذرين جداً في كيف ومتى نغير الهيئة". إن تغيير الاسم، إضافة إلى رداءته، فهو أمر غير ناضج، إن،الـ "فجر جديد" يشير الى بدء انسحاب القوات الأمريكية ولكن بالنسبة الى غالبية العراقيين، فان الفجر الجديد لن يشرق إلا بعد انسحاب جميع القوات الأمريكية المحتلة. ففي الشهر القادم ستحل الذكرى السابعة لغزو العراق.. ويقول بروليل أحد المسؤولين في منظمة، أصوات تدعو الى اللاعنف: إن العراقيين تحملوا 19 عاماً من عمليات الحرب واقتصادها بسبب الولايات المتحدة، ولذلك يبدو صعباً القول كيف سيكون الفجر الجديد لشعب العراق، خاصة فيما يتعلق بتدخل الولايات المتحدة في حياة العراقيين. ويقول أيضاً، أن أمريكا ستنفق 150 مليار دولار في العراق وأفغانستان خلال عام 2011، مضافة الى 330 مليون دولار مخصصة للاجئين العراقيين، ولو أن هذه المبالغ بأكملها قد خصصت للاجئين ولإنشاء مشاريع في داخل العراق، فان مصالحة وإعادة ثقة تبدو مقبولة بين العراق وأمريكا، وذلك هو الفجر الجديد حقاً. عن الهوفينغتن بوست

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل
سياسية

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل "العفو العام": الغضب سيتوسع

بغداد/ تميم الحسن انطلقت تظاهرات في الموصل ضد إيقاف قانون العفو العام، ويتوقع سياسيون سُنّة أن الغضب سيتوسع.وفي المقابل، تجري محاولة شيعية لـ"تطويق الأزمة"، حيث دعا الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لكل القوى السياسية.ومساء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram